1249401
1249401
العرب والعالم

الجيش السوري يستقدم تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف حماة

23 يونيو 2019
23 يونيو 2019

أعلن إسقاط طائرة مسيرة لـ«جبهة النصرة»

دمشق- عمان - بسام جميدة- وكالات:-

تشهد جبهة ريف حماة وإدلب تصعيدًا جديدًا على وقع الخروقات اليومية للفصائل المسلحة لمنطقة خفض التصعيد والاعتداءات المتكررة على نقاط وحدات الجيش السوري والموالين لها، وذكرت مواقع إعلامية عن مصادر ميدانية أن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريف حماة.

وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية في تقرير لها عن وصول تعزيزات إضافية إلى محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي، مشيرًا إلى أن الساعات القليلة الماضية شهدت استقدام عدة مجموعات تعمل تحت إمرة العميد سهيل الحسن الملقب بـ(النمر). وقال قائد إحدى المجموعات القتالية في المحاور المتقدمة لجبهة ريف حماة أن التعزيزات الجديدة تتخذ طابعا تكثيفيا نوعيا، وهي من جسم القوات المرابطة في جبهات ريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي بما في ذلك القرى التي استعادها الجيش السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومن المؤكد حسب الوكالة أن التعزيزات الجديدة مؤشرًا مرجحًا على نيّة الجيش استئناف عملياته العسكرية في الساعات القليلة القادمة.

وأكدت أن القوة العسكرية الجديدة التي وصلت إلى المنطقة، ومن ضمنها قوات اقتحام تعمل ضمن مجموعات «النمر»، يعرف عنها تمتعها بخبرة كبيرة في ميدان القتال، وتمرسها الكبير في معارك التضاريس المتنوعة.

وبينت المصادر أن جبهة ريف حماة الشمالية والشمالية الغربية، شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية سلسلة متواصلة من الاستهدافات المدفعية والصاروخية والغارات الجوية المركزة على مواقع تابعة لتنظيم جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) والتنظيمات المتحالفة معه في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون والهبيط ومعرتحرمة وترملا بين ريفي حماه وإدلب.

وأشار إلى أن الاستهدافات طالت خطوط إمداد ومراكز سيطرة وتحكم ومستودعات ذخيرة ومرابض إطلاق الصواريخ وأنفاق، إلى جانب بعض الأهداف التكتيكية المنتقاة من بنك أهداف كبير في المنطقة. وذكر المرصد السوري المعارض أن الطائرات الحربية عاودت قصفها لمواقع المسلحين حيث رصد المرصد السوري أمس أكثر من 13 غارة جوية استهدفت خلالها كل من كفرعويد وكرسعة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، ومناطق في مرعند والكندة وبداما والناجية في ريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، وكفرزيتا ومحيطها شمال حماة. كما أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في اللطامنة وكفر زيتا وأطراف مورك بريف حماة الشمالي، وفي تل ملح شمال محردة، كذلك استهدف مواقع الإرهابيين في خان السبل ومحيطها، وشمال معرة النعمان وإحسم وكنصفرة وكفر عين وكفر سجنة ومدايا والنقير وعابدين وتل النار وأطراف خان شيخون والهبيط بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي. وتأتي عمليات الجيش في ريف حماة الشمالي، تزامنًا مع توسيع الطيران الحربي مجموعة أهداف خيارات عملياته الجوية، لتطول عمق خطوط إمداد إرهابيي جبهات حماة، الواقعة في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي.

وفي ذات الوقت أعلن الجيش السوري أن مضاداته الأرضية أسقطت طائرة مسيرة أطلقها تنظيم «جبهة النصرة» في محيط مطار حماة العسكري، فيما استهدفت وحداته في ريف حماة الشمالي مقرات وخطوط إمداد للتنظيم.

من جهة أخرى، نشر المرصد السوري المعارض أن قوات سوريا الديمقراطية سمحت لأهالي الباغوز شرق الفرات بالعودة إليها بعد انقضاء 3 أشهر على الإعلان الرسمي للتحالف وقسد عن انتهاء تنظيم «داعش» كقوة مسيطرة شرق الفرات، وأبلغت المصادر المرصد السوري أن المنطقة تشهد دمار كبير جدًا في المنازل و انتشار روائح كريهة ناتجة عن تفسخ الجثث تحت ركام المنازل فضلاً عن انتشار الألغام والكلاب المسعورة التي تغذت على جثث القتلى وسط مطالبة قوات سوريا الديمقراطية بإزالة الركام المنتشر وتفكيك الألغام في المنطقة.