اكتشاف جرن صخري يعود للقرن السادس الميلادي

بيت لحم «الأناضول»: أعلن رئيس اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد زياد البندك، اكتشاف «جرن معمودية»، وهو عبارة عن وعاء صخري كبير، خلال أعمال ترميم كنيسة المهد.

وقال البندك، خلال مؤتمر صحفي عقده في الكنيسة، السبت: إنه خلال أعمال ترميم جرن المعمودية، القائم في الممر الجنوبي «جناح الكنيسة الجنوبي»، تم كشف وجود «جرن معمودية آخر دائري الشكل، حيث تم إخفاؤه داخل جرن المعمودية القائم، ذي الشكل الثماني، والمصنوع من حجر مشابه لحجر الأعمدة».

وفي حديثه للأناضول على هامش المؤتمر، أضاف البندك: «نعتقد أن هذا الجرن يعود للقرن السادس الميلادي، وقد نقشت عليه نقوش بيزنطية آية في الجمال، وهو بحالة ممتازة جدا». وبيّن أن الجرن استخدم في ذلك الوقت لعمادة المسيحيين صغارا وكبارا، مشيرا أنه «دليل على استمرارية الشعب الفلسطيني من القرن السادس للميلاد، بهذه التقاليد المسيحية الأصيلة».

وتابع: «هذا الاكتشاف يدفع لمزيد من الدراسات والتحليل لتاريخ الكنيسة». وبيّن أنه سيأتي خبراء من وزارة السياحة الفلسطينية للكنيسة، إضافة إلى أن اللجنة الرئاسية لترميم الكنيسة، استدعت خبراء دوليين بالترميم، من أجل الوصول إلى الحقيقة التاريخية لهذا الجرن التاريخي». وأشار أنه سيتم نشر الدراسات والأبحاث فور استكمالها، فهي ملك للجميع، للفلسطينيين وكل العالم.

وختم البندك حديثه بأن «هذا الاكتشاف يأتي تتويجا لأعمال الترميم التي تجري بأيادٍ ماهرة في الكنيسة، والتي شارفت على الانتهاء». وبدأت أعمال الترميم في كنيسة المهد عام 2013، حيث تم الانتهاء مما يقارب 85 بالمائة من الأعمال المخطط لها، بحسب البندك.