برنامج تدريبي يبحث 15 محورا في تنمية المسؤولية البيئية بتقنيات التكنولوجيا الخضراء

بمشاركة مختصين بقطاع البيئة والإعلام -

تغطية- نوال بنت بدر الصمصامية -

ناقش البرنامج التدريبي «تنمية المسؤولية البيئية بتقنيات التكنولوجيا الخضراء للعاملين بقطاع التوعية والإعلام البيئي بسلطنة عمان» والذي نفذته أمس غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع مركز مسقط للتنمية المستدامة، 15 موضوعًا تتمحور في الإعلام البيئي ومفهوم التكنولوجيا الخضراء والتقنيات المرتبطة بها والاقتصاد الأخضر بالإضافة إلى محاور متعددة في تقنيات مرتبطة بالزراعة والتربة والتقنيات الخضراء المرتبطة في مجال النفط وكذلك مجالات النقل والاتصالات والتقنيات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات الخضراء.

وقد شارك في البرنامج التدريبي أكثر من 50 مختصًا من مختلف قطاعات البيئة والإعلام وذلك بحضور عبدالعظيم بن أحمد البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان، والذي يستمر لمدة خمسة أيام، ويحاضر فيه الأستاذ الدكتور عبدالمسيح سمعان عبد المسيح وكيل معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس الذي قدم محورًا بعنوان: «الإعلام البيئي» تطرق خلاله إلى مفهوم الإعلام البيئي مشيرًا إلى الاستخدام الاستراتيجي والمخطط لعملية الاتصال وللرسائل الإعلامية لدعم عمليات اتخاذ القرار والمشاركة المجتمعية فيما يتعلق بالقضايا البيئية في إطار السعي نحو تحقيق الاستدامة البيئية، كما أنه يسعى لتمكين الأفراد لفهم عناصر البيئة وعلاقاتها المتشابكة مع الاستجابة للمشكلات بأسلوب فعال، ولبناء قدرات الأفراد والجماعات لحل مشكلات البيئة والعمل علي تفاديها.

وأشار عبد المسيح إلى أن الإعلام البيئي يعمل على تزويد المواطنين بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق عن القضايا البيئية وأسبابها وأبعادها لكي تساعدهم على تكوين رأي صائب واتجاهات إيجابية نحو هذه القضايا والمساهمة في تشكيل السلوك البيئي المسؤول وذلك من خلال كافة وسائل الإعلام.

إعلام وقضايا بيئية

وأوضح عبدالمسيح أهداف الإعلام البيئي الذي يعمل على الإمداد بالمعلومات عن القضايا البيئية وتوسيع معارف الأفراد والتوعية فيما يتعلق بالمشكلات البيئية الراهنة، إلى جانب تكوين الآراء حول الموضوعات البيئية لاسيما الجديدة منها وتدعيم الاتجاهات الإيجابية للحفاظ على البيئة وحماية مواردها وإكساب السلوكيات الصحيحة والبعد عن السلوكيات غير الصحيحة. بالإضافة إلى تكوين الصور الذهنية الإيجابية حول القضايا البيئية، حيث يرى «ويلبر شرام» أن 70% من الصور التي يبنيها الإنسان للعالم من حوله مستمدة من وسائل الإعلام الجماهيرية، حيث تؤدي المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام وخاصة تلك التي تتصف بالاستمرارية دورًا في تكوين انطباعات الجمهور وتؤدي في النهاية إلى تشكيل الصور الذهنية التي تؤثر في سلوكيات الأفراد.

وتطرق وكيل معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس إلى دور الصحافة والإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في توصيل الرسالة البيئية للمجتمع مشيرًا إلى الآلية الصحيحة في كتابة القضايا المتعلقة بالبيئة وذلك عن طريق تغيير المعلومات المطروحة في الأخبار والموضوعات المطروحة، موضحا دور التثقيف البيئي في رفع التوعية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل البيئية.

فيما تطرقت المهندسة بشرى بنت جعفر العبدوانية باحثة الدكتوراة في العلوم البيئية رئيسة مركز مسقط للتنمية المستدامة الخضراء، مشيرة إلى مفهوم التكنولوجيا الخضراء: وهو تطبيق تقني لحماية البيئة، ومدى مساهمة الحلول التقنية في الحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري.

وأشارت العبدوانية إلى أهم المبادئ التي يمكن تطبيقها في مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء والتي تتمثل في تطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استخدام معدات مرشدة للطاقة وتطوير تكنولوجيات حديثة منخفضة الاستهلاك للطاقة. بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة منظومة التشغيل لنظم المعلومات والاتصالات من خلال استخدام تكنولوجيات حديثة لخفض استهلاك الطاقة خلال عملية التشغيل وتشجيع كافة المبادرات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة في هذا القطاع.