مخيم « الإبداع الشبابي» يكتشف إمكانيات الشباب الموهوب ويهيئهم لاستثمار قدراتهم مستقبلاً

بمشاركة 32 شابا وشابة في مختلف الفعاليات -

المصنعة- خولة الصالحية -

اختتمت اللجنة الوطنية للشباب مخيم الإبداع الشبابي الذي انطلقت فعالياته بمنتجع ملينيوم بالمصنعة بمشاركة 32 شاباً وشابة ضمن الفئة العمرية (22-26سنة) من مختلف محافظات السلطنة وأقيم حفل الختام تحت رعاية حمد بن سالم العلوي أمين سر اللجنة الوطنية للشباب وفي الاحتفال قدم المشاركون (أوبريتًا) عن المخيم وفعالياته ومدى الاستفادة منه.

بعد ذلك تم تدشين كتاب مخيم الإبداع الشبابي الأول الذي يحتوي على كافة الفعاليات والحلقات التدريبية ومحتواها وكافة التغطيات والمشاركين.

وفي الختام تم تكريم المشاركين والمنظمين لفعاليات المخيم بالإضافة إلى تكريم مبادرة (مصنعتنا)‏ على تغطيتها لفعاليات المخيم.

وتنوع البرنامج المعد للمشاركين ليشمل مجالات التنمية الذاتية، والمجال العلمي والابتكار وتطوير المهارات النقدية للشباب المشارك ورفع معارفه وتنمية واكتشاف مواهبه، حيث اشتمل البرنامج على تدريبات صباحية ومسائية وحوارات شبابية وجلسات نقاشية منوعة، وتعرف المشاركون في محاضرة تكنولوجيا المستقبل على كيفية التعاطي مع هذا البعد من خلال الموهوبين والتطرق إلى المهارات المستقبلية التي يجب أن يركزوا عليها في ظل الثورة الصناعية الرابعة، كما تعرف الشباب على الأساليب المنظمة في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات وذلك باتباع أساليب ومناهج علمية محددة وذلك ضمن ورشة البحث العلمي التي تعرف بأبعاد البحث العلمي، وتبيان إتاحة الفرص أمام الشباب الموهوب في السلطنة للمشاركة في مختلف البحوث العلمية، واشتملت فعاليات المخيم على برنامج تفاعلي تدريبي بعنوان (صندوق الإبداع) يقوم على وجود معضلة في الصندوق ومن خلالها تنطلق الفرق لحلها باستخدام رموز وأدوات موجودة، بحيث تلامس هذه المعضلات جوانب من المسؤولية المجتمعية التي تساهم بدورها في بناء قادة مؤثرين قادرين على صنع الفارق في مجتمعاتهم.

ويقول فيصل بن علي البوسعيدي عضو اللجنة الوطنية للشباب ورئيس مشروع مخيمات الإبداع الشبابي: تتوقع اللجنة الوطنية للشباب بعد اكتساب الشباب المشاركين الخبرات والمهارات والمعارف والاتجاهات الخاصة بمجال الإبداع أن يسعى المشاركون إلى توظيف ما تم تعلمه في مشوار حياتهم ويتبنون مبادرات عديدة تخدم الوطن ويكون لهم دور بارز في المساهمة في دعم المشاريع الإبداعية سواء على المستوى الشخصي أو الوطني ويكونون قادرين على مواجهة التحديات التي قد تعترضهم.

ويضيف البوسعيدي: نأمل أن يتبنى المشاركون في مخيم الإبداع الشبابي مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق الأهداف المجتمعية والوطنية.

ويشير حمد بن خلفان الحراصي مدير مشروع مخيمات الإبداع الشبابي: مخيم الإبداع الشبابي على مدى أسبوع كامل قدم حلقات تدريبية وحوارات ونقاشات موسعة في مجالات مختلفة الحصول على 32 شابا وشابة قادرين على التفكير الإبداعي ويمتلكون بعد نظر في رؤية عمان 2040، فقد ركز برنامج المخيم هذا على تعريف المشاركين بفحوى الرؤية فيما يتعلق بالشباب طبعاً، فنتوقع بعد برنامج المخيم الإبداعي أن يكون الشباب قادرا على الابتكار والإتيان بمشاريع وأفكار تخدم الشباب أنفسهم ويستطيعون المشاركة في رؤية عمان 2040 بأفكار مشاريع استراتيجية في كافة محاور وأبعاد الرؤية؛ لأن الشباب هم القيادات والقادرون على تفعيل الرؤية بشكل عملي، وستقوم اللجنة الوطنية للشباب بمتابعة مشاريع الشباب التي ستنفذ بعد المخيم الشبابي وستكون على تواصل معهم ومتابعتهم وتقديم خدماتها وتسهيلاتها لهم.

وقالت زمزم بنت علي البلوشية أحد المشاركين في المخيم عن سبب التحاقها بالبرنامج: كوني باحثة عن عمل، أسعى إلى اقتناص الفرص المتوفرة في الجوانب العملية والعلمية، سواء في مجال تخصصي أو في مجال بناء الشخصية، مثل برنامج المخيم الذي تنظمه اللجنة الوطنية للشباب، وتضيف البلوشية عن مدى استفادتها من فعاليات المخيم: استفدت كثيراً من المخيم، واجتماعي بالمشاركين الآخرين جعلني اكتشف واكتسب مهارات جديدة متوفرة لديهم، فعاليات المخيم تنوعت بين الممتع والمفيد فكل يوم حافل بأفكار جديدة فقد تعرفنا على مهارات الفريق الناجح، وتؤكد زمزم أن ما تم تنفيذه في المخيم فاق توقعاتها المبدئية.

وقالت رجاء بنت عبدالله السعيدية مشاركة من ولاية الخابورة: في الحقيقة التحقت ببرنامج مخيم الإبداع الشبابي لتنمية مهاراتي وتبادل الخبرات مع بقية المشاركين، وبالفعل استفدت منه استفادة عظيمة بوفرة المعلومات والتطبيقات المفعمة بروح المنافسة والتحدي والابتكار.

وتضيف السعيدية: « فقط الأجواء المناخية والطقس لم تكن متوافقة مع بعض الأنشطة التفاعلية الخارجية».

واشتملت فعاليات المخيم على تعريف المشاركين بتقنيات توليد الطاقة الإبداعية وريادة الأعمال وكاريزما القائد الموهوب، فقد قدم فيصل بن علي البوسعيدي متخصص في تقنيات توليد الأفكار، حلقة عمل عن الكاريزما اكتسب منها المشاركون المهارات العلمية التفاعلية وذلك عن طريق استخدام مجموعة من التقنيات العلمية التي تساعدهم في توليد الطاقة، وتدرب الشباب على مهارات القائد الموهوب والكاريزما التي تميزه عن غيره مع المدرب الدولي يوسف الحسني وتقول المشاركة ريم الحمدانية عن الحلقة التدريبية : اكتسبت العديد من المهارات فقد تعلمت كيف يمكنني استغلال الإمكانيات المتاحة حولنا وتطبيقها بشكل صحيح ومفيد، وفي حلقة الكاريزما تعرفنا على مفهوم كاريزما الحديث والإنصات وأنواع الشخصيات، وأهم الأساليب التي تناسب كل شخصية في التعامل.