1245507
1245507
العرب والعالم

الجزائر: قايد يتهم بعض الأطراف بالسعي لفراغ دستوري لإطالة الأزمة السياسية

18 يونيو 2019
18 يونيو 2019

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (رويترز) -

ذكرت قناة النهار الجزائرية الخاصة أن قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح اتهم أمس بعض الأطراف بأنها ترغب في حدوث فراغ دستوري لإطالة أمد الأزمة السياسية في البلاد.

وتنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل بعد احتجاجات حاشدة على مدى شهرين للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية ومحاكمة الفاسدين. ورغم تنحي بوتفليقة تواصلت الاحتجاجات سعيا للتخلص من النخبة التي تحكم الجزائر منذ 1962.

ونقلت القناة عن صالح قوله في قاعدة عسكرية في ولاية بشار بجنوب غرب البلاد «هناك من يريد الدخول في نفق مظلم اسمه الفراغ الدستوري».

ويطالب المحتجون حاليا باستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح وهو رئيس سابق لمجلس الأمة والذي يعتبرونه حليفا لبوتفليقة.

وأرجأت السلطات الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الرابع من يوليو وعللت ذلك بنقص المرشحين. ولم يتم بعد تحديد موعد جديد للانتخابات.

والجيش هو الطرف الرئيسي حاليا في المشهد السياسي بالجزائر ودعا قايد صالح إلى الحوار استعدادا للانتخابات وتمهيد الطريق أمام رئيس جديد للبدء في الإصلاحات التي يطالب بها المحتجون.

الى ذلك ، قررت اللجنة التنظيمية المكلفة بتحضير الندوة الوطنية للمعارضة تشكيل ثلاث لجان تعمل على التحضير للندوة الوطنية المقررة ما بين 29 يونيو و4 يوليو ، وتتعلق بلجنة الرؤى السياسية التي تهتم بالمبادرات والقراءات السياسية المتداولة في الساحة، و لجنة التنظيم المكلفة بتحديد مكان الندوة وتوقيتها بدقة ، ولجنة الاتصال التقني التي ستعمل على التشاور مع القوى السياسية الموجودة . وكثفت أحزاب من المعارضة المنضوية في فعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب الذي يضم أحزاب وشخصيات معارضة مساعيها لإقناع أحزاب أخرى من المعارضة على غرار حزب جبهة القوى الاشتراكية وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وتجديد الدعوة لهما بعدم مقاطعتهما لاجتماعات فعاليات التغيير والتخلي عن مطالبتهما بمرحلة انتقالية والذهاب إلى مجلس تأسيسيي خارج الإطار الدستوري الحالي مقابل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية وفق حوار سياسي جاد ومسؤول.

من جهتها نددت المختصة في علم الاجتماع، فاطمة أوصديق، «بالشخصيات التي نصبت نفسها ممثلة للحراك الاجتماعي بينما لم يتم اختيارها بأي طريقة كانت» وهؤلاء الأشخاص -تضيف- يقدمون أنفسهم كممثلين للشعب لكنهم لا يقومون بأي التزام و يبقون في مجال الشعبوية، مبرزة أن الشعب هو مصدر السلطة والشرعية لكل أشكال التمثيل.