صحافة

عصابات متطرفة تجبر السجناء على اعتناق الإسلام

18 يونيو 2019
18 يونيو 2019

نشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرا كتبته صوفي بورلاند وريتشارد سبيليت بعنوان «عصابات مسلمين متطرفين يقومون بتجنيد السجناء ليكونوا جنودًا تابعين لهم ويضربونهم إذا رفضوا اعتناق الإسلام»، حيث أشارت الصحيفة إلى تحذير تقرير حكومي صادر عن وزارة العدل البريطانية من أن عصابات إسلامية متطرفة داخل السجون البريطانية تقوم باستهداف سجناء آخرين بإجبارهم على اعتناق الإسلام أو مواجهة العنف.

ويكشف تقرير وزارة العدل أن عصابات يقودها متعصبون يقضون عقوبات بالسجن بسبب الإرهاب، يجندون السجناء العنيفين ليكونوا «جنودًا مشاةً»،، والذي يرفض اعتناق الإسلام والانضمام إلى صفوفهم يتعرض للنبذ أو الهجوم عليه وينسجون الإشاعات حوله على أنه من المخابرات التابعين لجهاز الشرطة.

ويصف التقرير، الذي فحص ثلاثة سجون مشددة الإجراءات الأمنية في إنجلترا، كيف أن تلك العصابات تغرس الخوف في موظفي السجون، وأنهم يحرصون بشكل خاص على استهداف الجناة الموجودين بالفعل في عصابات الشوارع وبالتالي لديهم «ميل للعنف».

وتقول الصحيفة: إن الخبراء حذروا في السابق من أن سجون المملكة المتحدة أصبحت أرضًا خصبة للمتطرفين لنشر سلوكياتهم وأفكارهم. فقبل عامين، أُدين ثلاثة رجال التقوا في سجن بلمارش شديد الحراسة في جنوب شرق لندن بالتخطيط لشن هجوم إرهابي. وكان هؤلاء الثلاثة، الذي أطلق عليهم اسم الفرسان الثلاثة، خططوا لاستخدام ساطور، وقنابل أنبوبية مستهدفين الشرطة ورجال الجيش.

وأعدت وزارة العدل هذا التقرير بمعاونة باحثين في جامعة برمنغهام لفهمهم طبيعة هذه العصابات بشكل أفضل. وبعد إجراء مقابلات مع 83 مجرمًا و73 موظفًا، خلص التقرير إلى أن هذه العصابات يحكمها «العنف والبلطجة والترهيب»، حتى أن أحد السجناء أخبر الباحثين بأن هناك ضغطا أساسيا على الناس لتحويلهم والانضمام إلى العصابة، والتكتيك الذي يستخدمونه هو إقامة علاقات صداقة مع شخص ما عندما يأتي إلى السجن، وإذا لم يتحول، يبدأون في نشر الشائعات عنه، وانه سبب الخلل حتى يتم نبذه ثم يتبعون ذلك بضربه.

وتناولت صحيفة «التايمز» نفس الموضوع مشيرة إلى أن هناك عصابات وجماعات متطرفة ينظمون أعمال عنف في سجون أمنية مشددة، ويجبرون النزلاء على اعتناق الإسلام في بعض الأحيان مستخدمين الضرب كوسيلة لإجبارهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين الذين أعدوا تقرير وزارة الداخلية قوله: إن قوتهم وزيادة عددهم ينشر الخوف بين النزلاء الآخرين، وقال أحد السجناء المسلمين: «إنهم يعلمون أنهم النزلاء يذهبون إلى ثلاثة سجون أخرى فقط وهم يعلمون أنه سيكون هناك إخوة ينتظرون هناك لطعنهم».

وذكرت «التايمز» انه كان هناك 13008 سجين مسلم في إنجلترا وويلز في نهاية شهر مارس، أي حوالي 15% من إجمالي عدد السجناء، وفي نهاية العام الماضي، كان 175 سجينًا يقضون أحكامًا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية مرتبطة بالتطرف الإسلامي.