العرب والعالم

وصول الشحنة الثانية من مساعدة الصليب الأحمر إلى فنزويلا

18 يونيو 2019
18 يونيو 2019

الإفراج عن نائب معارض قبيل زيارة مسؤولة أممية -

كراكاس - (أ ف ب): أعلن الصليب الأحمر وصول شحنة ثانية من المساعدة الإنسانية الى فنزويلا، مؤلفة من 24 طنا من المواد الطبية والمولدات، المخصصة للمستشفيات من أجل دعمها لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة في البلاد.

وأوضح الصليب الأحمر الفنزويلي في بيان أنه تسلم من مركزه اللوجستي في بنما «أدوية وإمدادات طبية ومولدات» ستوزع على مستشفيات البلاد.

وأفاد صحفي في وكالة فرانس برس أن ست شاحنات نقلت المساعدات إلى مخزن للصليب الأحمر في كراكاس.

وتعاني فنزويلا التي تنتج النفط، منذ أكثر من أربع سنوات، من أزمة اقتصادية تتسم بتضخم شديد ونقص يشمل خصوصا المواد الغذائية والأدوية. وتقول الأمم المتحدة إن ربع 30 مليون نسمة يحتاجون الى المساعدة الماسة.

وكان الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو سمح في 16 ابريل بدخول شحنة أولى من المساعدات الطارئة البالغة 24 طنا بعد اتفاق أبرمته حكومته مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتعد قضية المساعدات واحدة من مسائل المواجهة بين مادورو والمعارض خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا في يناير واعترفت به 50 من أصل 193 دولة، بما فيها الولايات المتحدة.

وفي فبراير، حاول غوايدو عبثا أن يُدخل مساعدات من الولايات المتحدة إلى فنزويلا. وقد رفض مادورو هذه العملية معتبرا أنها ذريعة لإعداد تدخل عسكري أجنبي يهدف إلى الاطاحة به.

كذلك ترسل الصين وروسيا، اللتان تدعمان حكومة الرئيس مادورو، مساعدات إنسانية إلى فنزويلا.

من جهتها أعلنت الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تسيطر عليها المعارضة أنّ السلطات أفرجت عن النائب المعارض غيلبرتو كارو الموقوف منذ أبريل، في خطوة تأتي قبيل زيارة للمفوّضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى كراكاس.

وأتى الإفراج عن كارو قبل يومين من وصول باشليه إلى العاصمة الفنزويلية في زيارة ستستمر من اليوم ولغاية بعد الغد وستلتقي خلالها خصوصاً كلّاً من الرئيس نيكولاس مادورو وخصمه رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً انتقالياً.

وغوايدو - المدعوم من الولايات المتحدة والذي اعترفت به أكثر من 50 دولة رئيساً انتقالياً لفنزويلا -- يقود حملة للإطاحة بالرئيس اليساري الذي ترزح بلاده تحت أزمة اقتصادية خانقة منذ توليه الرئاسة خلفاً للرئيس الراحل هوغو تشافيز في 2013.

وستلتقي باشليه، الرئيسة السابقة لتشيلي، إضافة إلى مادورو وغوايدو «ضحايا تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان» وسياسيين آخرين ومجموعات من المجتمع المدني. والإثنين أعلنت الجمعية الوطنية في تغريدة على تويتر أنّ «النائب غيلبرتو كارو ما كان ينبغي أن يحتجز أبداً. لقد خرج اليوم من خلف القضبان ولكنه على غرار سائر الفنزويليين لم يستعد به حريته».

وكارو (45 عاماً) هو عضو في حزب «الإرادة الشعبية» الذي يتزعّمه غوايدو وقد كان في استقباله لدى خروجه من السجن جمع من أنصار المعارضة إضافة إلى أنصار لمادورو أيضاً.