«تقنية المعلومات» بوزارة الصحة توفر أكثر من 6 ملايين ريال بتفعيل الأنظمة والبرامج الرقمية

ربط 234 مؤسسة صحية بخدمة الشبكة الحكومية -

كـــــــــتبت - عهود الجيلانية -

أكدت وزارة الصحة أنها قامت بتوفير ما يقارب 6 ملايين ريال عماني نتيجة جهود المديرية العامة لتقنية المعلومات من خلال تفعيل الأنظمة والبرامج الصحية التي تخدم المنظومة الرقمية، حيث بلغ عدد المؤسسات الصحية التي ربطت بخدمة الشبكة الحكومية 234 مؤسسة، وبدء العمل في تنفيذ تجارب تقنية رائدة في مجال الثورة الصناعية الرابعة وتجربة الذكاء الاصطناعي بمشاركة من الأطباء والمختصين في مجال أشعة سرطان الثدي على 151 حالة كبحث علمي.

وأكدت الوزارة أن العمل جارٍ لاستكمال النظام المركزي لضمان الجودة والتبليغ عن الوقائع الصحية بالمؤسسات الصحية (المرحلة الثانية) متمتعا بالخصوصية التامة، كما تبذل جهود لإنهاء نظام تكاليف الحوادث المرورية والعلاج الذي يعوّل عليه كثيرا مستقبلا في حفظ المطالبات والحقوق فهو يعتبر نواة للربط بين الجهات المختصة، وتم تفعيل نظام «أجيال» لتسجيل المواليد والوفيات في 175 مؤسسة صحية تابعة لوزارة الصحة و3 مؤسسات حكومية و26 مؤسسة خاصة.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنه بالرغم من الأزمة المالية وشح الكوادر البشرية إلا أن المديرية العامة لتقنية المعلومات حفلت بالعديد من الأعمال التي تم إنجازها العام الماضي قياسا بالأهداف التي رسمت لتنفيذها حيث تم توفير ما يقارب 6 ملايين ريال عماني من إجمالي الموارد المالية للأنظمة والبرامج، وشهدت تقنية المعلومات والاتصالات في السنوات الأخيرة تطورات متسارعة وتأثيرات مباشرة للثورة الرقمية على نمط الحياة بشتى مجالاتها ومنها أنماط الحياة الصحية ولهذا كان على المديرية العامة لتقنية المعلومات أن تواكب الطفرة الرقمية وتسعى للوصول إلى التكاملية بما يحقق سلامة المرضى وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع وصولا إلى تكوين منظومة رقمية وطنية تخدم القطاع الصحي بالسلطنة، ولهذا فقد شهدت الأعوام الماضية تفعيل وتنفيذ العديد من الأنظمة الصحية التي تخدم المنظومة الرقمية.

وأشار التقرير السنوي للمديرية العامة لتقنية المعلومات إلى أنه تم توفير إجمالي الموارد المالية للأنظمة والبرامج لعام 2018م من خلال تصميم أنظمة جديدة وإضافة وتعديل بعض الاستمارات والنماذج والتقارير كأوامر تغيرية بالأنظمة القائمة والصيانة الدورية للأنظمة وتراخيص قواعد البيانات والوفورات الأخرى، ومبالغ استغلال نظام الشفاء 3 مع صيانته بالمؤسسات الحكومية والخاصة بمبلغ قدره 6.768 مليون ريال عماني.

وأوضح التقرير أن المديرية العامة لتقنية المعلومات فازت بـ4 جوائز دولية في مجال تقنية المعلومات حيث حصلت على المركز الأول عن فئة أفضل مؤسسة تحول معلومات بالشرق الأوسط، جائزة رؤساء تقنية المعلومات لفئة الأسطورة (الإنجاز مدى الحياة)، جائزة رجل العام في تقنية المعلومات عن سلطنة عمان وجائزة شرفية للمساهمة بالمجلة الإلكترونية، وبهذا وصل عدد الجوائز من عام 2010م إلى نهاية 2016م 16 جائزة دولية ومحلية.

كما تم البدء في تجربة الذكاء الاصطناعي بمشاركة من الأطباء والمختصين بالأشعة في مجال أشعة سرطان الثدي، ويعني هذا المشروع بتجربة أحد التقنيات الرائدة في مجال الثورة الصناعية الرابعة وهو الذكاء الاصطناعي وتم اختيار سرطان الثدي كونه الأكثر انتشارا بالسلطنة وقد تم تشكيل فريق عمل من الأطباء والمختصين بالأشعة وفريق من هيئة تقنية المعلومات وبدعم استراتيجي من شركة مايكروسوفت لقياس مدة فاعلية برنامج الذكاء الاصطناعي، حيث تم التجربة بتشخيص 151 حالة كبحث علمي.

الشبكة الحكومية

وسعت المديرية إلى ربط المؤسسات الصحية بخدمة الشبكة الحكومية ورفع سرعة الخطوط حيث تمكن العام الماضي من إضافة 60 مؤسسة صحية بالشبكة الحكومية ليصل عدد المؤسسات الصحية المربوطة بالشبكة حتى نهاية 2018م 234 مؤسسة.

وشهد العام الماضي ترقية النظام الصحي بالمؤسسات الصحية للنسخة الأحدث نظام الشفاء 3 في 29 مؤسسة صحية بمختلف المستويات منها 12 مؤسسة صحية من قبل فريق المديرية العامة لتقنية المعلومات و17 مؤسسة صحية من قبل موظفي تقنية المعلومات بالمحافظات كجهود ذاتية ليصل عدد المؤسسات الصحية التي بها نظام الشفاء 3 إلى 151 مؤسسة صحية.

وإيمانا من ضرورة التكامل والترابط بين المؤسسات الصحية بالسلطنة بموجب الاستراتيجية الرقمية للتحول الحكومي الرقمي قامت مديرية تقنية المعلومات بتطبيق نظام الشفاء في مؤسسة صحية غير تابعة لوزارة الصحة وهو مجمع الديوان الطبي بصلالة ليصل إجمالي عدد المؤسسات غير التابعة لوزارة الصحة المطبق بها النظام 10 مؤسسات صحية.

وقامت المديرية بتفعيل نظام الملف الوطني الصحي الإلكتروني (نهر الشفاء) المرحلة الثالثة والتكامل مع القطاعين الحكومي والخاص، في إطار استكمال مشروع نهر الشفاء والذي تم الانتهاء من تصميم البوابة الرئيسية، كما قام فريق العمل بدفع وترحيل بيانات المرضى لقاعدة البيانات الوطنية، وقام موظفو المديرية بتصميم وتنفيذ جميع متطلبات اللجنة المركزية لتطوير الرعاية الصحية الأولية والرعاية الطبية التخصصية لـ6 برامج.

ربط نتائج المختبرات

كما تم العمل على تصميم وتنفيذ نماذج المختبرات الطبية وربط الجهاز الخاص بفحص الحمض النووي NAT مع نظام بنك الدم المركزي ومن خلال هذا الربط يتم نقل نتائج الفحوصات من بنك الدم المركزي لبنوك الدم بالمحافظات إلكترونيا، وتم تصميم النظام باستخدام برمجيات مفتوحة المصدر، وتفعيل إرسال طلب إجراء الفحص المخبري واستقبال نتائج الفحص إلكترونيا عبر نظام التحويل الإلكتروني لـ101 مؤسسة صحية والتي من خلالها تم ربط وتكامل لـ1897 فحصا مخبريا، وتم تطوير وتصميم برامج أجهزة المختبرات الطبية الجديدة بنظام الشفاء مباشرة لـ7 برامج لأجهزة المختبرات وتم ربطها بـ4 مؤسسات صحية وربطها بنظام الشفاء، وتم ربط 51 جهاز تحليل المختبرات الطبية لـ72 مؤسسة صحية.

وتقوم المديرية بمتابعة تنفيذ تطبيق نظام فحص اللياقة الصحية والتكامل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويعتبر هذا النظام نظاما مركزيا بتوثيق جميع الإجراءات الطبية التي تتم بمراكز فحص اللياقة الصحية للوافدين الراغبين بالعمل في السلطنة والعمانيين الذين يعملون في المجالات التي لها علاقة مباشرة بصحة المجتمع وإرسال نتائج تلك الفحوصات لمختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة عن طريق التكامل معها ومن ضمنها شرطة عمان السلطانية ووزارة القوى العاملة كمرحلة أولى.

وتم الانتهاء من ربط تطبيق نظام فحص اللياقة الصحية مع بوابة سند للخدمات وتفعيل الربط مع بوابة الدفع الإلكتروني لتحصيل رسوم الفحص الطبي وتم تشغيل النظام على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) والشبكة الحكومية في جميع مراكز فحص اللياقة الصحية بالسلطنة عدا مركز فحص اللياقة بدارسيت والتي تم تشغيل جزئية التسجيل فقط بها وذلك لعدم اكتمال توفير البنية الأساسية بالمركز.

وبذلت المديرية العامة لتقنية المعلومات جهودها لاستكمال تصميم النظام المركزي لضمان الجودة والتبليغ عن الوقائع الصحية بالمؤسسات الصحية (المرحلة الثانية)، ويقوم المشروع على تصميم نظام مركزي وطني لتسجيل الوقائع الصحية بجميع المؤسسات الصحية، كما يتضمن النظام الإبلاغ عن انتهاكات اللائحة الفنية العمانية لتنظيم تسويق المنتجات المصنفة الخاصة بالرضع وصغار الأطفال، وعلما بأن النظام متوفر حاليا على شبكة وزارة الصحة ويتمتع بالخصوصية التامة.

تكاليف الحوادث

ومن المشروعات المهمة التي عملت عليها المديرية متابعة تطوير وتصميم نظام إدارة المعلومات ومطالبات تكاليف الحوادث المرورية وتكاليف العلاج الأخرى، حيث يقوم النظام بتوفير المعلومات المالية الخاصة بالحوادث المرورية وتكاليف العلاج المترتبة عليها ليساهم في حفظ حقوق الوزارة بمطالبة هذه التكاليف من شركات التأمين والأفراد غير المؤمن عليهم ويساهم النظام في تتبع تلك المطالبات عن طريق التكامل مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة ويعتبر هذا النظام مستقبلا هو النواة للربط مع جهات الاختصاص للتأمين الصحي، وبلغت نسبة التنفيذ حتى نهاية عام 2018م 80% وتم إخضاع البرنامج للفحص في مستشفى خولة والمتبقي فقط الانتهاء من عملية التكامل مع شرطة عمان السلطانية.

تسجيل المواليد والحجاج

ومن البرامج الحديثة التي تسعى وزارة الصحة إلى تفعيلها نظام «أجيال» لتسجيل المواليد والوفيات حيث تم تفعيل النظام في 175 مؤسسة صحية تابعة لوزارة الصحة و3 مؤسسات حكومية و26 مؤسسة خاصة، ليصل إجمالي المؤسسات 204 مؤسسات صحية.

وتم تصميم وتنفيذ نظام وطني مركزي للمواليد والوفيات والذي يتيح التكامل والترابط بين أنظمة الشفاء بالمؤسسات الصحية والمؤسسات الصحية بالقطاعين الخاص والعام ونظام الأحوال المدنية بشرطة عمان السلطانية والمديرية العامة للتخطيط والدراسات، حيث يقوم النظام بإخطار مراكز الأحوال المدنية بأي حالة ولادة أو وفاة تحدث بالمستشفيات إلكترونيا وبعد استيفاء البيانات والمتطلبات وعند إصدار شهادة الميلاد يقوم نظام الأحوال المدنية بتغذية النظام ومنها للمستشفيات بالرقم المدني والاسم الثلاثي والقبيلة للمولود.

يذكر أن هذا النظام صمم وطور ونفذ بواسطة المديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة الصحة باستخدام تقنيات مفتوحة المصدر.

كما تم تفعيل نظام الحجاج الإلكتروني في 8 مؤسسات إدارية وصحية حكومية، و145 مؤسسة صحية تابعة لوزارة الصحة، إجمالي عدد المؤسسات 154 مؤسسة، ويعد هذا النظام الوطني مركزيًا للفحص الطبي للحج والعمرة والذي يربط وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمؤسسات وزارة الصحة من مستشفيات ومجمعات ومراكز صحية.

وتهدف المديرية العامة لتقنية المعلومات إلى تحقيق رسالة مهمة وهي التوسع في البنية الأساسية الرقمية في الإدارات والمؤسسات الصحية وتوحيد نظام الشفاء بين مختلف المؤسسات الصحية والوصول إلى ملف وطني صحي إلكتروني موحد للمريض بالسلطنة، وتقديم خدمات إلكترونية عبر البوابة الصحية الإلكترونية للوزارة، واستخدام البيانات المفتوحة والضخمة للمساعدة في اتخاذ القرارات والباحثين وغيرها.