1244626
1244626
الرياضية

منتخـب الناشـئيـن يغـادر إلى معسكر تركيـا اليـوم

18 يونيو 2019
18 يونيو 2019

تعادل مع العراق في تجربته الثانية -

كتب - حمد الريامي -

يطير المنتخب الوطني اليوم إلى تركيا لإقامة معسكر خارجي لمدة 10 أيام خلال الفترة من 19 إلى 29 يونيو الجاري وسوف يلعب معها المنتخب الوطني 4 مباريات ودية منها تجربتان مع المنتخب الكويتي المتواجد هناك واثنتان مع أحد الأندية التركية من المراحل السنية ويأمل معها الجهاز الفني بقيادة هلال العوفي ان تكون هذه التجارب مفيدة لاختيار القائمة النهائية.

بعد نهاية المعسكر الخارجي في تركيا سيطير المنتخب الوطني مباشرة إلى الأردن للمشاركة في التصفيات الآسيوية لبطولة غرب آسيا والتي ستقام في الأردن، حيث سيلعب المنتخب الوطني مباراته الأولى مع الأردن في الأول من يوليو والثانية مع فلسطين يوم 3 يوليو على أمل تصدر المجموعة الثانية والوصول إلى المرحلة التالية من هذه التصفيات.

بعد العودة من بطولة غرب آسيا تنتظر المنتخب الوطني مجموعة من المعسكرات الداخلية والخارجية، حيث سيدخل في معسكر داخلي من 18 يوليو وحتى 24 يوليو وبعدها إقامة معسكر خارجي في قطر من 25 يوليو وحتى 30 يوليو واللعب مباراتين وديتين مع المنتخب القطري ثم إقامة معسكرات داخلية من 4 أغسطس وحتى 7 أغسطس واللعب مع المنتخب اليمني وديا مرتين بعدها معسكر داخلي آخر من 14 إلى 18 أغسطس ومن ثم معسكر خارجي من 19 إلى 31 أغسطس ستكون فيه 4 تجارب ودية ومن ثم معسكر داخلي من 3 إلى 5 سبتمبر القادم.

وبما أن المنتخب الوطني وقع في المجموعة الرابعة في تصفيات كأس آسيا تحت 16 سنة 2020 بجانب السعودية المستضيف وسوريا وباكستان سيطير إلى السعودية للمشاركة في هذه التصفيات خلال الفترة من 16 إلى 23 سبتمبر المقبل، حيث يدشن المنتخب الوطني أولى مبارياته في التصفيات مع منتخب باكستان يوم 18 سبتمبر المقبل ويقابل في المباراة الثانية منتخب سوريا يوم 20 من الشهر ذاته ويختتم مشواره بالمواجهة القوية أمام المنتخب السعودي المضيف يوم 22 سبتمبر على أمل أن ينال بطاقة هذه المجموعة لبلوغ المرحلة النهائية.

وفرض المنتخب العراقي التعادل الإيجابي 1/‏‏‏1 على منتخبنا الوطني في الدقيقة 92 من نهاية المباراة الودية التجريبية الثانية التي جمعت الفريقين مساء امس الأول بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك ضمن التحضيرات التي يقوم بها المنتخبان لبطولة غرب آسيا وتصفيات كأس آسيا بعدما انتهت التجربة الأولى يوم الجمعة الماضي بالتعادل السلبي. قبل الطيران اليوم إلى المعسكر الخارجي في تركيا والذي سيستمر حتى 29 يونيو الجاري.

وعلى الرغم من التقدم الذي أكده المنتخب الوطني في الدقيقة 38 من زمن الشوط الأول عن طريق عمار السعدي إلا أن المنتخب العراقي فرض التعادل في الدقيقة 92 من الوقت بدل الضائع بتسديدة من محمد شناع بعد أداء متكافئ من المنتخبين تمكن من خلاله المدربان من تجربة مجموعة من العناصر للوقوف على ابرز الأسماء التي ستثبت في القائمة الأساسية.

مباراة متكافئة

المباراة في مجملها كانت متكافئة من الطرفين قدم فيها اللاعبون أداء جيدا على الرغم من الحرارة الحالية والرطوبة إلا أن المستوى الفني أعطى انطباعا جيدا عن جاهزية المنتخبين لبطولتي غرب آسيا وكأس آسيا، حيث كانت التحضيرات الفنية جيدة وسط الملعب بالإضافة إلى تبادل الهجمات وتنويعها ما بين العمق والأطراف ومحاولات التسديد من بعيد قد يكون البعض منها ذهب بعيدا عن المرميين، إلا أنها هددت حارسي المنتخبين مما أعطى مدربي الفريقين الارتياح النفسي والثقة الجيدة في اللاعبين عن مؤشر الجاهزية لخوض اهم بطولتين في القارة الآسيوية.

بداية مثالية

بعدما عرف الفريقان المستوى الفني لكل طرف وبعدما انكشفت كل الأوراق من التجربة الأولى التي انتهت سلبية كان الأمل أن يستفاد من هذه التجربة في التركيز على الجانب الهجومي إلا أن الصلابة الدفاعية كانت حاضرة بشكل ملفت، وبدا المنتخب العراقي حريصا على الوصول إلى مرمى حارس منتخبنا مرشد الحمحمي بعد 25 دقيقة من البداية من خلال تسديدة محمد شناع من خارج خط 18 إلا أنها كانت في يد الحارس ليبحث منتخبنا عن الرد من خلال إيجاد ثغرة ما بين الدفاع والاختراق من العمق لكن ذلك قوبل بالصلابة الدفاعية ليجرب مأمون العريمي إحدى الطلقات من خارج منطقة المناورات في الدقيقة 32 لكنها اعتلت العارضة ليحاول من جديد وهذه المرة من الأطراف مستفيدا من تحركات محمد عبدالحكيم الذي شغل الجهة اليمنى وأرسل الكرات العرضية إلا أنها لم تجد المتابع.

منتخبنا يتقدم

بعد مجموعة من المحاولات والتحضير الجيد في وسط الملعب من قبل منتخبنا أعطى مؤشرا إيجابيا في قدرته على هز الشباك العراقية على الرغم من التسرع الذي أصاب بعض اللاعبين إلا أن كرة عبدالرحمن الجابري الماكرة من خلال لعبة ذكية والذي مررها زاحفة بين المدافعين للمنطلق عمار السعدي ليخادع الأخير الحارس ويضعها بكل براعة في المرمى معلنا معها منتخبنا التقدم والذي كان من الممكن أن يأتي بهدف آخر إلا أن العريمي والجابري ومعهما السعدي قاموا ببعض المحاولات أخطأت المرمى لينتهي الشوط الأول لمصلحتنا بهدف وحيد.

شوط أفضل

الشوط الثاني قد يكون الأفضل باعتبار منتخبنا سعى في البحث عن هدف آخر لتوسيع الفارق في الوقت الذي بحث فيه الضيوف عن التعادل وإعادة المباراة إلى بدايتها وكاد المنتخب العراقي أن يؤكد ذلك في الدقيقة 54 من خلال كرة موسى سالم الزاحفة التي اخترقت المدافعين إلا أنها انتهت في حضن حارس منتخبنا مرشد الحمحمي وبعد ذلك اتبعها محمد شناع في الدقيقة 68 بتسديدة قوية على بعد 25 ياردة كان الحمحمي يقظا لها وأبعدها الى الركنية ليظهر المنتخب العراقي افضل في الجانب الهجومي مع صلابة دفاعية لمنتخبنا الذي أبعد مجموعة من الكرات الصعبة.

العراق يتعادل

مؤشرات الجسارة الهجومية التي فرضها المنتخب العراقي كانت توحي بان لديه نوايا في البحث عن هدف التعادل على الرغم من أن المباراة كانت في طريقها إلى النهاية إلا أن التراجع غير المبرر لمدافعينا كلفهم التعادل في الدقيقة 92 قبل أن يطلق الحكم خالد الشيدي صافرة نهاية المباراة عندما استغل محمد شناع كرة ثابتة من خارج منطقة المناورات وعلى بعد 30 ياردة اطلق كرة قوية أرضية خادعة غالطت مدافعي منتخبنا والحارس لتستقر على يسار مرشد الحمحمي ليضيع معها جهد 90 دقيقة كان كفيلا بان يكون فوزا معنويا للاعبين إلا أن التجربة تبقى مفيدة ليتعرف من خلالها اللاعبون على الأخطاء التي تعتبر قاتلة في الدقائق الأخيرة لمثل هذه المباريات القوية.

17 لاعبا شاركوا في التجربة

منح مدرب منتخبنا الوطني الفرص لـ 17 لاعبا للمشاركة في هذه التجربة من اصل 24 لاعبا، حيث اشرك من البداية مرشد الحمحمي في حراسة المرمى ومعه سالم العبدلي وتركي عبدالله وحمزة العيسري وعبدالعليم الرواحي في الدفاع وفي الوسط عبدالرحمن الجابري ومأمون العريمي وعمار السعدي وعبدالعزيز الرزيقي وفي المقدمة محمد عبدالحكيم والمعتصم غانم ليعطي بعد ذلك الفرصة لـ 6 لاعبين اشرك لقمان الجديدي بديلا عن محمد عبدالحكيم وعلي البلوشي بديلا عن عمار السعدي وعبدالمجيد البلوشي بديلا عن مأمون العريمي والمنذر الحسني بديلا عن عبدالرحمن الجابري وخالد يزيد بديلا عن المعتصم غانم وخالد الهاشمي بديلا عن عبدالعزيز الرزيقي لذلك عرف من خلالها العوفي ما يحتاجه في قادم المباريات المقبلة.

العوفي: بطولة غرب آسيا محطة إعداد لكأس الأمم الآسيوية -

أبدى مدرب المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم هلال العوفي ارتياحه الكبير لما وصل إليه اللاعبون من مستوى جيد من خلال المعسكرات الأخيرة والتجارب الودية التي خاضها في الفترة الأخيرة وكانت آخرها التجربتان مع العراق اللتان انتهتا بنتيجة سلبية في الألى وبنتيجة إيجابية 1/‏1 في الثانية، وأوضح العوفي بان المنتخب يبشر بالخير و مستواه الفني في تطور من معسكر الى آخر ومن مباراة الى أخرى والجميع يعلم باننا خضنا حتى الآن 4 تجارب ودية كانت مع طاجكستان ومع العراق لذلك نرى باننا قطعنا ما نسبته 50% من مرحلة الإعداد والمتبقية الفترة الأهم بعدما استقرينا على أسماء اللاعبين ما نسبته 90% لذلك يحتاج لنا في المرحلة المتبقية العمل على تعزيز الجوانب الهجومية والدفاعية في الفترة القادمة. وعن بطولة غرب آسيا أشار الى أنها وضعت لتكون بطولة تحضيرية للمنتخبات الآسيوية لخوض البطولة الأهم وهي كاس أمم آسيا وهي بالفعل محطة رسمية لتعويد اللاعبين على بطولات رسمية أقوى التي تختلف ما بين التعود على ضغط المباريات بالإضافة الى اختبار حقيقي للاعبين لإعطاء اللاعبين الفرصة الكاملة لأننا نسعى الى تجهيز منتخبين لكاس آسيا ومن ثم سنختار القائمة النهائية حسب المستوى الفتي والبدني لكل لاعب.

وأضاف سنتوجه الى معسكر خارجي في تركيا سنلعب خلاله 4 مباريات، اثنتان منها مع المنتخب الكويتي ومثلهما مع أندية تركية ونحن بحاجة الى مباريات اكثر لمزيد من الانسجام والتطبيق العملي للتدريبات والجوانب التكتيكية على مستوى الدفاع والهجوم. وتحدث عن مجموعة المنتخب في تصفيات كأس آسيا بان المجموعة التي وقعنا فيها وهي الرابعة ليست سهلة في ظل وجود المنتخب السعودي المستضيف والذي يعتبر من افضل المنتخبات في القارة الآسيوية وهو يمتلك مواهب جيدة ولديهم الإعداد الجيد منذ بداية 2018 وتقريبا خاضوا 22 مباراة ودية ومعسكرات أخرى مختلفة وأيضا المنتخب السوري من المنتخبات الجيدة واصبح لديهم استقرار جيد وتحضيراتهم للبطولة منذ فترة طويلة ولعبوا مباراتين مع الأردن وكسبوا تلك التجربتين لكن تبقى المستويات متقاربة سوف تفرق بها بعض الجوانب الفنية ولدينا المنتخب الباكستاني في المجموعة والذي لا يمكن ان نهضم له حقه ونعتبره من المنتخبات الغامضة وسنلتقي معه في البداية لذلك علينا ان نجهز أنفسنا بشكل جيد، لذلك نعمل بكل ما لدينا للتأهل الى نهائيات كاس آسيا.

وتحدث العوفي عن الفترة الزمنية ما بين بطولة غرب آسيا وكاس آسيا بان الفترة جيدة وحتى موعد تصفيات كاس آسيا سيكون المنتخب لعب 12 مباراة ودية ومعها بطولة غرب آسيا وهو شيء ايجابي لذلك متبقي لنا شهرين عن المحفل الآسيوي وهو أمر جيد سيمكننا من كشف كل الحقائق عن اللاعبين وإمكانياتهم الفنية وتسخيرهم وتغييرهم في بعض المراكز لذلك تبقى القائمة الحالية 26 لاعبا هي الموجودة والتي سوف يتم تقليصها الى 23 لاعبا ولدينا قناعة تامة بالأسماء الحالية إلا إذا حدثت بعض الإصابات لا سمح الله. واختتم المدرب الوطني هلال العوفي بان طموحاتنا كبيرة بان نكون من افضل المنتخبات الآسيوية في كاس آسيا والتجارب السابقة تؤكد وجود منتخبنا الوطني بكل قوة حيث وصلنا الى المربع الذهبي وكنا الأقرب للوصول الى نهائيات كاس العالم لولا الحظ العاثر أمام اليابان وقبلها ضربات الجزاء مع كوريا الشمالية ومنتخب الناشئين كلما وجد الإعداد الجيد سيكون الرقم الصعب ونحن بدورنا نعد ونهيئ هذه الأسماء للمنتخبات الأعلى لإيصالهم لمنتخب الشباب والأولمبي ومن ثم الوصول للمنتخب الأول وهو الهدف الأسمى لمنتخب الناشئين لذلك نتوقع للمستقبل بان يكونوا نواة للمنتخب الأول بإذن الله.