العرب والعالم

كتل سياسية تطالب «العسكري» بحكومة تكنوقراط في السودان

17 يونيو 2019
17 يونيو 2019

جامعة الدول العربية ملتزمة بتشجيع السودانيين للحوار -

الخرطوم-القاهرة- عمان -(وكالات) -

طالبت سبع كتل سياسية سودانية منضوية تحت اسم «تنسيقية القوى الوطنية» أمس بتشكيل حكومة تصريف أعمال من التكنوقراط.

جاء ذلك لدى لقائها بالعاصمة الخرطوم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي».

ودشنت «تنسيقية القوى الوطنية» نشاطها في الخرطوم الخميس الماضي بمشاركة 7 كتل سياسية، شاركت أغلبها في عملية التسوية السياسية للحوار الوطني مع نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير. وفي تصريحات إعلامية أمس قال القيادي بالتنسيقية، علي الحاج، وهو الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، إن «القوى الوطنية التقت نائب رئيس المجلس العسكري وعضويته، للتباحث حول مجريات الساحة». وأضاف الحاج أن التنسيقية «قدّمت رؤيتها وطلبها بتشكيل حكومة انتقالية لتصريف الأعمال من التكنوقراط المستقلين»، موضحا أن «الحكومة ستكون تسييرية وتنتهي مهامها مع إجراء انتخابات عامة في السودان.مشددا على رفض التنسيقية لـ«التدخلات الخارجية».

ووفق المصدر نفسه، طالبت الكتل السياسية المجلس العسكري بإصدار قرار بإلغاء أحكام الإعدام على السياسيين وقادة الحركات المسلحة، لتمهيد البيئة السودانية للتحاور، واصفا اللقاء بـ«الإيجابي».

وبدأت أحزاب «تنسيقية القوى الوطنية» مشاورات سياسية واسعة، شملت مكونات من قوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الاحتجاجات، من أجل حل الأزمة السودانية.

وتشمل وثيقة تدابير الانتقال التي تسلمها المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، 3 مستويات للحكم بالسودان تشمل؛ المستوى الاتحادي الوطني، مستوى الدولة، والمستوى المحلي.

من جانبه شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن جامعة الدول العربية تقف مع جميع أهل السودان بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم وستكون مرافقة لهم لعبور تحديات المرحلة الراهنة، وتشجيعهم على مواصلة الحوار والعودة إلى مائدة التفاوض وعدم الجنوح عن المنهج السلمي للتوصل إلى توافق وطني عريض يعلي مصلحة الدولة ويلبي تطلعات أبنائها للوصول بالسودان إلى بر الأمان.

جاء ذلك خلال زيارة أبو الغيط للخرطوم والتي استغرقت يوماً واحداً التقى خلالها مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، كما التقى عدداً من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، ورئيس حزب الأمة القومي د. الصادق المهدي، وممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي، والحركات السياسية والمدنية السودانية.

وأكد الأمين العام على أن جامعة الدول العربية كانت وستظل ملتزمة بتقديم كافة أشكال العون والمساندة للسودان، تأسيساً على المقررات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس الجامعة على مستوى القمة، بما في ذلك في سبيل تطبيع علاقات السودان مع مؤسسات التمويل الدولية وإعفائه من ديونه الخارجية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتفعيل الآلية المشتركة بين الجامعة وحكومة السودان لمتابعة وتنفيذ المشروعات الإنسانية والإنمائية العربية في دارفور ومختلف أرجاء البلاد، والتحضير لتنظيم وعقد مؤتمر عربي جامع لإعادة الإعمار والتنمية في السودان.

وأفاد بيان لجامعة الدول العربية بأن الزيارة تأتي في سياق الالتزام الكامل للجامعة بمساندة السودان والوقوف معه ومع شعبه في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به، وانطلاقاً من حرص الجامعة الأصيل والثابت على أمن واستقرار السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، ودور السودان العروبي الفاعل في الجامعة وفي منظومة العمل العربي المشترك.

وأكد الأمين العام أنه حرص على الاستماع إلى كل الآراء والتوقعات التي عبرت عنها الأطراف في السودان بشأن الدور والإسهام الذي يمكن أن تقدمه الجامعة لدعم مسار الانتقال السياسي السلمي، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، واستعادة جسور الثقة فيما بينها، بما يهيئ الأجواء للتوصل إلى اتفاق وطني عريض حول ترتيبات المرحلة الانتقالية المنشودة وهياكلها وإطارها الزمني، وإتمامها بشكل سلمي وتوافقي ومنظم ومنضبط وسلس، للوصول إلى مرحلة إجراء الانتخابات التي تتوج عملية الانتقال الديمقراطي في السودان.