1243539
1243539
العرب والعالم

المعتقلون الفلسطينيون بسجن «عسقلان» يعلّقون إضرابهم عن الطعام

16 يونيو 2019
16 يونيو 2019

اعتقالات ومواجهات مع الاحتلال بالضفة وحالات اختناق برفح -

رام الله- (عمان )- نظير فالح- (الأناضول):-

علّق المعتقلون الفلسطينيون في سجن عسقلان الإسرائيلي (جنوب إسرائيل)، إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي شرعوا به صباح أمس، وذلك بعد استجابة إدارة السجون بشكل مبدئي على جزء مهم من مطالبهم.

وبيّن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان وصلت (الأناضول) نسخة عنه، أن «من بين المطالب التي ردت عليها الإدارة بالموافقة المبدئية: وقف الاقتحامات المسلّحة والتفتيشات الليلية، وتجهيز مطبخ في القسم، ورفع العقوبات المالية، ومتابعة قضايا علاج عدد من المعتقلين المرضى».

كما وافقت إدارة السجون على إعادة ممثل المعتقلين «ناصر أبو حميد» لعسقلان، قبل الأول من يوليو العام القادم، بعد أن تم نقله «تعسفيا» لسجن نفحة.

وكان معتقلو «عسقلان» قد أعلنوا صباح أمس الإضراب المفتوح عن الطعام لمواجهة «إجراءات الإدارة التنكيلية بحقهم، والتي تصاعدت مع نهاية شهر أبريل الماضي»، بحسب النادي.

ويقبع في سجن «عسقلان» 46 معتقلًا غالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، ويقبعون في قسم وحيد للمعتقلين الأمنيين.

وذكر بيان لنادي الأسير في وقت سابق، «أن معركة «المجدل» ستكون لردع مدير السجن المدعو يعقوب شالوم، وانتزاع كافة حقوقنا، وسنكون رأس الحربة والبركان الثائر، في الدفاع عن فلسطين والقدس وكرامة شعبنا».

وأوضح البيان أن السياسة الوحشية والبربرية من إدارة سجن عسقلان بحق الأسرى، زادت منذ أن تسلم إدارة السجن المتطرف شالوم، وباتت هذه السياسات القذرة لا تحتمل، حيث كان آخرها الهجمة المسعورة مع بداية شهر رمضان المبارك .

وأشار إلى أن قوات القمع المسماة «متسادة» اقتحمت وبرفقتهم سجانين مدججين بوسائل القتل والفتك المتنوعة وتحديدا البنادق الآلية غرف الأسرى وعاثوا فسادًا، وقاموا بالتنكيل والاعتداء علينا، متناسيين العدد الكبير من الأسرى المرضى، الذين يلازمهم المرض بشكل دائم، فمنهم مرضى السرطان والقلب والمبتورة أقدامهم.

وذكر أن إدارة السجن وبخطوة استفزازية واستهتار قابلتنا بالرد التعسفي، ونقلت ممثل المعتقل من سجن «عسقلان» إلى سجن «نفحة»، وفرضت علينا مزيدًا من الإجراءات القمعية والغرامات المالية الباهظة وأغلقت الغرف علينا.

ولفت إلى أن ذلك جاء بعد سحب الأجهزة الكهربائية والمراوح، وحولت الغرف لزنازين انفرادية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وحرماننا من زيارات الأهل لأشهر، وحرماننا من «الكانتينا»، ومن شعائرنا الدينية في رمضان وعيد الفطر، لذلك كان لابد لنا من إنهاء هذه المهزلة التي تمارس ضدنا.

من جهة أخرى، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، فيما شن جيش الاحتلال حملة دهم وتفتيش بمناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها مواجهات واعتقال بعض الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة بأعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين والاحتلال.

وداهمت قوات الاحتلال المخيم من مستوطنة «بيت إيل»، حيث تصدى عشرات الشبان للدوريات العسكرية وأغلقوا طرقات المخيم ورشقوها بالحجارة. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية في حارات المخيم وبين المنازل، ما أدى لإصابة مسن بحالة اختناق، وثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين أحدهما أسير محرر، من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وقال مواطنون: إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر لؤي عبد الرزاق، والشاب كريم صالح التميمي، بعد مداهمة منزليهما.

وذكروا أن مواجهات اندلعت في القرية، أطلق الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وواصل جيش الاحتلال الاقتحامات الليلية للضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: شابين (18 عامًا) و(17 عامًا)، بعد دهم منزلي والديهما وتفتيشهما في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وسلمت ثالثًا بلاغًا لمراجعة مخابراتها.

وفي سياق التضييق على الفلسطينيين، أعاقت قوات الاحتلال حركة المواطنين جنوب بيت لحم، بعد نصبها حاجزًا عسكريًا على المدخل الرئيس لبلدة بيت فجار.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزًا على المدخل الرئيسي لبلدة بيت فجار في منطقة الترابيع مع تواجد خمس دوريات في المكان، والتي قامت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية، كما أطلقت قوات الاحتلال طائرة تصوير في سماء البلدة. وتتعرض بيت فجار باستمرار لنصب الحواجز العسكرية الإسرائيلية الطيارة التي تعرقل حركة المواطنين.

كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز فجر أمس، على منازل المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بوقوع إصابات بالاختناق، وذلك جراء إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي قنابل غاز مسيل للدموع صوب منازل المواطنين الفلسطينيين شرق رفح. وأكد وصول خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم أطفال إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، جراء إصابتهم بحالات اختناق شديد بعيد إطلاق الاحتلال لقنابل الغاز على منازلهم.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (غير حكوميين) وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، في بيان مشترك لهم، إلى اعتقال (145) فلسطينيا من مدينة القدس، و(60) مواطنًا فلسطينيًا من محافظة الخليل. في حين توزعت باقي الاعتقالات على المحافظات بالضفة الغربية، إضافة لاعتقال 12 فلسطينيًا من قطاع غزة.

وبذلك، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حتّى نهاية مايو نحو (5500)، منهم (43) امرأة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو (220) طفلاً، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) قرابة (500)، بحسب البيان.