1243080
1243080
الاقتصادية

الزراعة تنجح في إكثار وردة السلطان قابوس عن طريق تقنية الزراعة النسيجية

16 يونيو 2019
16 يونيو 2019

كشف الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير مركز بحوث الزراعة النسيجية أن الباحثين والفنيين في مركز البحوث الزراعية والحيوانية تمكنوا بفضل الله وتوفيقه من إكثار وردة السلطان قابوس نسيجيا عن طريق الإكثار بالبراعم الجسدية، حيث إن هذه الوردة لها مكانة مميزة لدى المواطنين كونها تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.

ويأتي هذا النجاح نتيجة لأبحاث مطولة تم تنفيذها بالمركز بهدف التوصل إلى أهم طرق التعقيم المناسبة للعقل المراد إكثارها ثم البحث عن الوسط المناسب لنموها وإكثارها داخل غرف النمو بالمختبر، وبعد التوصل للوسط المناسب بدأت محاولات التوصل لوسط التجذير وبعدها كان البحث للتوصل للظروف المناسبة لأقلمة الوردة على ظروف النمو في البيوت الزجاجية والمحمية بحيث تكون جاهزة للزراعة في الحقل.

حيث يستغرق إكثارها ما يقارب ستة أشهر من دخولها للمختبر حتى تكون جاهزة للزراعة في الحقل ويمكن إكثارها نسيجيا بأعداد كبيرة.

والجدير بالذكر أن التوصل للوسط المناسب وظروف التأقلم المناسبة لإكثار الورد عموما ووردة السلطان قابوس خصوصا يعتبر بمثابة نقلة نوعية لتسخير تقنية زراعة الأنسجة في الإكثار الكمي لهذه الأنواع المميزة من أشجار الزينة.

وبلا شك فإن إكثار النباتات بالزراعة النسيجية هو مكمل لطرق الإكثار التقليدية ويساعد في إنتاج شتلات خالية من الآفات المرضية وبأعداد كبيرة وفي وقت قصير. علماً بأن الباحثين والفنيين بالمركز تمكنوا من التوصل للأوساط المناسبة لإكثار حوالي 80 صنفا من النخيل من الأصناف المحلية والمستوردة.

كما تم خلال السنوات الماضية إكثار أصناف من الموز والبطاطس والفراولة والأناناس وتجري حاليا الأبحاث للوصول لطرق إكثار أصناف أخرى من الفافاي وجوز الهند (النارجيل) واللبان والثوم والزعفران والمانجو والزعتر، بالإضافة إلى أصناف أخرى واعدة من النخيل لم يتم إكثارها عن طريق الزراعة النسيجية بالمركز.

ويواصل المختصون بوزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية جهودهم لإكثار مختلف المحاصيل الزراعية بتقنية الزراعة النسيجية وذلك بهدف إدخال أصناف وشتلات جديدة لم يتم إكثارها نسيجيا في السلطنة من قبل والتوصل للوسط المناسب لإكثار الأصناف في المختبر والتأقلم في ظروف البيوت الزجاجية والمحمية والمشاتل.