1242609
1242609
العرب والعالم

قوات التحالف تستهدف مواقع عسكرية لـ «أنصار الله»

15 يونيو 2019
15 يونيو 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلن «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده السعودية في اليمن فجر أمس، استهداف عدد من القدرات «النوعية» التابعة لجماعة «أنصار الله» في صنعاء.

وأوضح التحالف أن الأهداف العسكرية التي تم تدميرها شملت منظومات دفاع جوي تابعة لـ «أنصار الله»، مؤكداً أن العملية العسكرية للتحالف «توافقت مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين».

وأضاف التحالف أن «تدمير الأهداف النوعية لجماعة أنصار الله المدعومة من الخارج، يسهم في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي».

وطالب التحالف من المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة بصنعاء.

ودعا قيادي بارز في جماعة «أنصار الله» الدول التي وصفها بـ «المؤثّرة» (في إشارة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية)، إلى الحوار لإحلال السلام في اليمن، في ظل التصعيد العسكري الذي يشهده اليمن والإقليم.

وأكد عضو «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء محمد علي الحوثي، أن «الجمهورية اليمنية ذات النهج الديمقراطي حاضرة للجلوس مع الدول المؤثّرة على طاولة مستديرة للنقاش الجاد من أجل السلام العادل».

وأضاف الحوثي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) أمس «أقول لتلك الدول العربية إن (الازدهار مقابل السلام)، هو المصطلح الذي يحتاجه تفكيركم لإيقاف الحرب والجرائم والحصار والحظر لتتوقّف صناعتكم للمأساة الإنسانية في اليمن».

وقال «عندما نام القانون الدولي خمس سنوات، في حرب اليمن استأسد المجرمون في عدوانهم فارتكبوا كل جريمة، وكانت الواحدة منها كفيلة بإحياء القانون بعد موته وليس فقط نومه».

إلى ذلك ، قالت منظّمة «اليونيسيف» إن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين في اليمن بسبب المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة، حيث ألقت عقود من تراجع التنمية وسنوات من القتال العنيف بظلالها على الخدمات العامة الأساسية، بما فيها الرعاية الصحيةللأمهات والرضّع، التي أضحت على شفا الانهيار التام.

ولتسليط الضوء على الأزمة الطارئة، أطلقت «يونيسف» أوّل سلسلة من إصدارات قصيرة عن صحة الأم والوليد في اليمن. وتعليقاً على ذلك قالت المديرة التنفيذية لـ «يونيسف» هنريتا فور إن «جلب الحياة إلى العالم في اليمن يمكن أن يتحوّل في كثير من الأحيان إلى مأساة للعائلات بأكملها».

وأشار تقرير «الأمومة والأبوة في ظل الصراع في اليمن»، إلى أن معدّل وفيات الأمهات ارتفع بشكل حاد منذ تصاعد النزاع، من خمس وفيات للأمهات في اليوم عام 2013 إلى 12 وفاة بين الأمهات يومياً عام 2018. وتموت امرأة من بين كل 260 أثناء الحمل أو الولادة، حيث تحدث ثلاث ولادات فقط من بين كل عشر في المرافق الصحية. كما يموت طفل واحد من بين 37 مولوداً في الشهر الأوّل من الحياة. وبالإضافة إلى ذلك، أنجبت واحدة من بين كل 15 فتاة مراهقة تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً.

وأفادت «اليونيسيف» بحاجة 1.1 مليون امرأة حامل ومرضعة إلى علاج لسوء التغذية الحاد والوخيم، مشدّدة على أن «الحصول على خدمات صحية جيدة قبل الولادة وبعدها هو مفتاح بقاء حديثي الولادة والأمهات».وحذّرت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة من غياب الخدمات الكافية، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى تلك الخدمات وتكاليف النقل غير الميسورة، ممّا يجعل التوجّه إلى مقدّمي الخدمات الصحية الملاذ الأخير للنساء والأطفال، خاصةً في المناطق النائية والريفية وتلك المتأثّرة بالحرب.

ووفق أحدث البيانات، لا تعمل نصف المرافق الصحية في اليمن بسبب نقص عدد الموظّفين أو شحّ الإمدادات أو عدم القدرة على تغطية التكاليف التشغيلية أو محدودية الوصول، بينما تعاني المرافق العاملة من نقص حاد في الأدوية والمعدّات والموظّفين، ممّا يعرّض الأرواح للخطر.

ودعت «اليونيسيف» جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى حماية نظام الرعاية الصحية في البلد، مع إيلاء اهتمام خاص للرعاية الصحية الأوّلية.