صحافة

الفنلندية: بيئة نظيفة خلال خمسة عشر عاماً

15 يونيو 2019
15 يونيو 2019

قررت الحكومة الفنلندية أن تضع برنامجا بيئيا يمكّنها من إلغاء وإنهاء انبعاث غاز الكربون بحلول العام ألفين وخمسة وثلاثين. هذا الهدف بحد ذاته هو رسالة تشجيعية موجَّهة إلى كل بلدان أوروبا، من فنلندا التي ستتولَّى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في مستهل يوليو المقبل. هذا البلد الإسكندينافي توصل إلى هذه القرارات الرسمية بعد أن تشكَّلت فيه حكومة إئتلافية مؤلفة من خمسة أحزاب. أول قرارات الحكومة الفنلندية الجديدة كان إنهاء حالة التقشف المالي التي دامت ثماني سنوات. كما قرَّرت الحكومة الفنلندية أن ترفع نسب الضرائب على المحروقات. يومية كانسا الفنلندية تناولت الموضوع البيئي المطروح من زاوية تلوث الجو بواسطة وقود الطائرات. الجريدة تشدد في تحليلها على أنَّ الإنسان لديه هَوَس بالطيران وسيستمر باستخدام الطائرات حتى آخر الزمن، حتَّى ولو كانت ملوثة للبيئة إلى أقصى الحدود. لن يتوقَّف الناس عن السفر جواً لأنَّ الإنسان يحلم بالطيران، والوقت ثمين، والقدرة المالية أو الشرائية من أجل السفر جوا ستبقى متوفرة. يجب أن تعالج مشاكل الطيران البيئية بواسطة سبل جديدة وابتكارات متطورة، كمثل اللجوء إلى استخدام أنواع أو أصناف جديدة من الوقود المستخرج من بعض النباتات. الوقود النباتي يخفف من انبعاث غاز الكربون بنسبة خمسة وستين بالمائة تقريبا. المشكلة هنا تكمن في أنَّ هذه الأصناف من المحروقات قد تنضب بسرعة، لأن زراعة هذه النباتات وتحويلها يتطلب وقتاً وكمياتها قد لا تكفي لسد حاجات سوق الطيران، كما أن التكلفة الإنتاجية لهذه الأصناف من الوقود النباتي، مرتفعة كما أسعارها. الحل الثاني المنطقي يكمن في استخدام الطاقة الشمسية من أجل الطيران، أو أية محركات لا ينبعث منها غاز الكربون. لكن مع الأسف هذه الحلول لن تكون متوفرة قبل عشرات السنين. تستخلص اليومية الفنلندية أنَّ الإنسان سيستمر إلى ما لا نهاية، بالسفر والتنقل جوا بواسطة الطائرات حتى ولو أصبحت الأرض شديدة التلوث بسببها.