1242634
1242634
المنوعات

عرض «ملكة الدم» يفتتح مهرجـان قرطاج للكـوريغرافيا

15 يونيو 2019
15 يونيو 2019

تونس «الأناضول»: انطلق حفل افتتاح الدورة الثانية من مهرجان أيام قرطاج الكوريغرافية، مساء أمس الأول، بعرض راقص بعنوان «ملكة الدم» بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس.

وتستمر هذه التظاهرة التي تحتفي بالجسد عموما والتي ترفع شعار «لا رقص دون كرامة الجسد» إلى غاية 20 ‏يونيو الحالي.

ويشارك في هذا المهرجان 250 راقصا ومختصا في الفن الكوريغرافي من تونس والعالم، وتقدم الدورة الحالية 35 عرضا منها 20 أجنبيا و 15 تونسيا.

وتحتضن أيام قرطاج الكوريغرافية مشاركات عربية من فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والجزائر والمغرب، إلى جانب مشاركات أخرى من فرنسا وبلجيكا وألمانيا.

عرض الافتتاح كان من إخراج الكوريغرافي الفرنسي من أصول أفريقية «عصمان سي» وبمشاركة راقصات من مجموعة برادوكس سال.

هذه المجموعة تأسست سنة 2012 وهي مجموعة نسوية متخصصة في رقصة الهيب هوب. ويطرح العرض الراقص «ملكة الدم» الذي دام 60 دقيقة مسألة الهوية التي تترجم من خلال الحركات الجسمانية للراقصين.

هذا العرض لامس أوجاع مجتمعات عانت كثيرا من الاضطهاد والآلام، فالراقصون طيلة العرض تمسكوا بأزيائهم السوداء في إشارة إلى المشاعر الكامنة في قلوبهم. ومن خلال الحركات السريعة والمتناسقة، أراد عصمان سي أن يعلن عن ثورة داخلية لتحرر هؤلاء الراقصين من هذه المشاعر السوداوية.

عصمان سي يحرص في مجمل عروضه الكوريغرافية على ترجمة أحاسيسه ومشاعره إلى حركات لاعبي كرة القدم لتصبح لوحة فنية أساسها الجمال والإبداع. وفي هذا السياق قالت مريم قلوز مديرة المهرجان في كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح أن هذه التظاهرة تهدف إلى تدعيم الوعي العام بالثقافة الكوريغرافية والاعتراف المؤسساتي بهذا الفن الحي.

وأكدت أن هذا المهرجان يعد خطوة تاريخية واعترافا بالرقص كمهنة وليس تسلية أو هواية فقط. وأوضحت أنه تم اتخاذ شعار «لا رقص دون كرامة جسدية» نظرا لما يعانيه الفنان العربي والإفريقي من صعوبات خاصة في التنقل لتقديم عروضه في الخارج كما يتعرض الراقص إلى إهانات عديدة بسبب جسده.