1242128
1242128
عمان اليوم

دراسة حول الخطاب الصحفي العماني تجاه الأزمة السورية بجامعة السلطان قابوس

15 يونيو 2019
15 يونيو 2019

أكدت تفوق صحيفة عمان في مجمل المساحة المخصصة للموضوع -

أجازت جامعة السلطان قابوس رسالة ماجستير بعنوان «خطاب الصحافة العُمانية تجاه الأزمة السورية»، للباحث حمود بن حمد بن ناصر البريكي من قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

وتسعى الرسالة إلى كشف وتحليل حجم اهتمام الصحافة العُمانية العربية اليومية بالأزمة السورية، وتحليل وتفسير خصائص خطاب الصحافة العُمانية عينة الدراسة لمختلف أحداث هذه الأزمة، من خلال تحديد الموضوعات الرئيسية، وتحليل مسارات البرهنة، والأطر المرجعية، والقوى الفاعلة في مواد الرأي «المقالات الصحفية».

واعتمد الباحث في رسالته على منهج تحليل المضمون لكل المواد الصحفية ومنهج تحليل الخطاب لمواد الرأي وذلك باستخدام الحصر الشامل لكل المواد الصحفية المنشورة عن الأزمة السورية في صحف عُمان والوطن والرؤية والشبيبة في عام 2017، والبالغ عددها «1903» مواد صحفية تنوعت بين التقارير، والأخبار، والصور، والكاريكاتير، ومقالات الرأي بأنواعها، التحليلية والعمودية والافتتاحية. وركز تحليل الخطاب على مقالات الرأي البالغ عددها (246).

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان من أبرزها: تفوق صحيفة عُمان في مجمل المساحة المخصصة لموضوعات الأزمة السورية، وجاءت بعدها صحيفة الوطن، ثم صحيفة الرؤية، وأخيرًا صحيفة الشبيبة، وجاء نمط التقرير الصحفي كأكثر الأنماط استخدامًا لطرح موضوعات الأزمة السورية في الصحف عينة الدراسة. كما كشفت نتائج الدراسة توظيف صحيفة عُمان المقالات التحليلية بشكل أكبر، في مقابل توظيف صحيفة الوطن للأعمدة الصحفية، وصحيفة الرؤية للمقالات الافتتاحية، أما صحيفة الشبيبة فقد اعتمدت على المقالات التحليلية فقط في معالجة الأزمة السورية. وبينت نتائج الدراسة أيضا هيمنة الكاتب العربي في صحف عُمان والوطن والشبيبة في المقالات التي تناولت الأزمة السورية، أما صحيفة الرؤية فقد اعتمدت على الكاتب العُماني فقط.

وكشف تحليل خطاب الصحافة العُمانية عينة الدراسة عن عدد من الموضوعات الرئيسية التي ركزت عليها تلك الصحف من أبرزها محادثات الأستانة، والتدخل الدولي في الأزمة السورية، وسير المعارك في سوريا، ومفاوضات جنيف، والهجوم الكيماوي على خان شيخون، ومستقبل الأزمة السورية. وتمثلت أبرز مسارات البرهنة في وجود تحديات واجهت مؤتمر الأستانة في التوصل إلى تسوية سياسية، وتآمر دولي لتدمير سوريا وتقسيمها، ومؤشرات نهاية الصراع في سوريا. أما أبرز الأطر المرجعية التي استند إليها خطاب الصحافة العُمانية في عرض الأزمة السورية فتمثلت في الإطار التاريخي، والإنساني، والاقتصادي، والأخلاقي، والقانوني، وإطار المسؤولية.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من القوى الفاعلة في خطاب الصحافة عينة الدراسة عن الأزمة السورية أبرزها تركيا، والنظام السوري، والمعارضة السورية، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا.

تكونت لجنة مناقشة الرسالة من الدكتور عبد الجبار الشرفي أستاذ مساعد في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها (رئيس اللجنة)، والأستاذ الدكتور عبدالملك عبد العزيز الشلهوب أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود (ممتحن خارجي)، والأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي أستاذ مشارك في قسم الإعلام (المشرف الرئيس على الرسالة)، والدكتور عبد الوهاب بوخنوفة أستاذ مساعد بقسم الإعلام (الممتحن الداخلي). وكان عضو لجنة الإشراف على الرسالة الدكتور حسني نصر.