العرب والعالم

السودان: انتظار رد الوسيط حول المفاوضات

14 يونيو 2019
14 يونيو 2019

الخرطوم-(الأناضول):قال المجلس العسكري في السودان إنه أحبط «أكثر من انقلاب عسكري تم التخطيط له»، مشيرا أنه ينتظر رد الوسيط الإثيوبي حول استئناف المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير.

وأفاد المتحدث باسم المجلس رئيس لجنته السياسية، الفريق شمس الدين كباشي إبراهيم، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم أن السلطات في الخرطوم «تتحفظ على مجموعتين من العسكريين كانوا يخططون لمحاولات انقلابية»، دون ذكر عددهم.

وأضاف بابكر، أنه «بمراجعة تاريخ الانقلابات العسكرية في السودان كان وراءها قوى سياسية حاولت جر القوات المسلحة إلى معسكراتها، سواء كان ذلك محسوبا لليسار أو اليمين».

فيما ذكرت مصادر مطلعة للأناضول، أنه تم توقيف 68 ضابطا يخضعون حاليا للتحقيق بشأن المحاولة الانقلابية. وبخصوص المفاوضات مع قوى التغيير، كشف الناطق باسم المجلس، أن «المبعوث الإثيوبي أبلغنا برغبة قوى التغيير بالتفاوض في أديس أبابا»، مشددًا أن المجلس رفض نقل المفاوضات إلى خارج السودان . وذكر في هذا الصدد، أن «نقطة الاختلاف مع قوى الحرية والتغيير، (تتمثل) حول نسب تشكيل مجلس السيادة بعد الاتفاق معهم على صلاحياته». وتابع: «أبلغنا الوسيط الإثيوبي بتوفر حد أدنى للتفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وطلبنا منه أن يدعو للتفاوض خلال 24 ساعة وننتظر رده الجمعة حول استئناف المفاوضات». بدوره، قال الفريق ياسر العطا عضو المجلس، خلال المؤتمر ذاته، إنه لمس في مفاوضات المجلس مع قوى إعلان الحرية والتغيير، «روحًا إقصائية» و«ديكتاتورية مدنية» و«رغبة في تفكيك المنظومة الأمنية»، على حد وصفه.وتشترط قوى الحرية والتغيير المعارضة، للعودة إلى المفاوضات، أن يعترف المجلس بارتكابه جريمة فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو الحالي وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث ملابسات فض الاعتصام.

وشدد بهذا الخصوص، على أن المجلس لن يقبل بلجنة تحقيق دولية في فض الاعتصام، موضحا أن «السودان يملك أجهزة مهنية».