1241617
1241617
الاقتصادية

النفط يواصل ارتفاعه في آسيا.. وأوبك وروسيا تقتربان من اتفاق

14 يونيو 2019
14 يونيو 2019

وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات نمو الطلب -

عواصم، (وكالات) - واصلت أسعار النفط ارتفاعها في آسيا أمس غداة الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان الذي أدى إلى قفزة في أسعار الخام منذ أمس الأول.

ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم يوليو 21 سنتا ليبلغ سعره 52.49 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا. أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم أغسطس، فقد ارتفع 44 سنتا إلى 61.75 دولار.

وكانت الأسعار سجلت ارتفاعا كبيرا أمس الأول بعد استهداف ناقلتي نفط في الخليج ما أثار مخاوف من اندلاع نزاع في هذه المنطقة الأساسية لسوق الذهب الأسود.

وحملت الولايات المتّحدة إيران «مسؤولية» الهجومين في اتهامات أكدت طهران أن «لا أساس لها»، متهمة واشنطن بالقيام بـ«تخريب دبلوماسي».

وكان برميل النفط الخفيف شهد في نيويورك امس الأول ارتفاعا بلغ 1.14 دولار، بينما أغلق برميل برنت في لندن على زيادة قدرها 1.34 دولار. وخلال الجلسة ارتفع سعرهما بنسبة حوالي 4.5 بالمائة.

لكن الظروف الأساسية للسوق - فائض في العرض وضعف في الطلب بسبب الآفاق الاقتصادية السيئة - تحد من تأثير هذه الأزمة الجديدة في منطقة الأسعار التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع.

وقال ألفونسو إيسبارزا المحلل في مجموعة «اواندا» للاستشارات المالية: إن «الاضطرابات في العرض في الشرق الأوسط ستكون بسبب أعمال العنف عاملا أساسيا، وخصوصا عندما يحدث ذلك على أحد الطرق البحرية الرئيسية للخام».

وأضاف: «على الرغم من الحرب التجارية التي تشكل ضغطا على الأسعار بسبب تأثيرها على الطلب على الطاقة، وتهديدات بزيادة الإنتاج الأمريكي، يتسم النفط بحساسية حيال الاضطرابات في الإنتاج».

وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت قد ارتفعت 23 سنتا أو 0.4 بالمائة إلى 61.54 دولار للأوقية، بعد أن صعدت 2.2 بالمائة عند التسوية أمس الأول. لكن عقود برنت تتجه صوب تسجيل انخفاض أسبوعي نسبته نحو 3 بالمائة متراجعة بذلك للأسبوع الرابع.

وعلى جانب الطلب، خفضت أوبك امس الأول توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بسبب النزاعات التجارية وأشارت إلى مخاطر حدوث تراجع أكبر مما يبرر تمديد قيود على الإمدادات حتى نهاية 2019.

ومن المقرر أن تجتمع المنظمة وحلفاؤها في الأسابيع المقبلة لاتخاذ قرار بشأن الإبقاء على قيود الإمدادات. ويشعر بعض الأعضاء في المنظمة بالقلق إزاء تراجع الأسعار على نحو حاد، على الرغم من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحرك لخفض سعر النفط.

وقالت أوبك في تقرير شهري نُشر امس الأول: إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.14 مليون برميل يوميا هذا العام، بما يقل 700 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة.

وذكرت صحيفة نيكي اليابانية نقلا عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: إن أوبك ومنتجين آخرين بما في ذلك روسيا يجرون محادثات نهائية بشأن اتفاق، ربما يجري توقيعه في أوائل يوليو للتعاون بشأن إمدادات النفط على أساس طويل المدى.

كما أبلغ نوفاك نيكي أن المباحثات مع أوبك بشأن تعديل موعد الاجتماع إلى أوائل يوليو من الموعد الأصلي المزمع يومي 25 و26 يونيو تقترب من نهايتها.

ومن المقرر أن يجتمع التحالف المعروف باسم أوبك يومي 25 و26 يونيو أو في أوائل يوليو لاتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق من عدمه.

وجرى التخلي عن اقتراح بتأسيس كيان رسمي في وقت سابق من العام الجاري بعد أن بدأ الكونجرس الأمريكي تحركات لإقرار تشريع يستهدف التكتلات الاحتكارية في قطاع النفط.

لكن نيكي قالت: إن المجموعة تسعى لأن تكون أوبك إطار عمل دائما بموجب اتفاق سيجري توقيعه في الاجتماع القادم.

ولم يذكر التقرير ما إذا كانت روسيا راغبة في الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج.

وقبل المخاوف الأخيرة، كان بعض أعضاء أوبك يشعرون بالقلق إزاء انخفاض حاد للأسعار التي تراجعت إلى 62 دولارا للبرميل من ذروة سجلتها في أبريل عند ما يزيد عن 75 دولارا للبرميل بسبب مخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس: إن توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2019 أصبحت قاتمة بسبب تدهور آفاق التجارة العالمية، على الرغم من أن النمو سيلقى الدعم من حزم التحفيز والدول النامية في 2020.

وعدلت الوكالة التي مقرها باريس بالخفض تقديراتها لنمو الطلب في 2019 بمقدار مائة ألف برميل إلى 1.2 مليون برميل يوميا، لكنها قالت: إن النمو سيرتفع إلى 1.4 مليون برميل يوميا في 2020.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري: «التركيز الرئيسي في الطلب على النفط مع ضعف الثقة الاقتصادية... العواقب بالنسبة للطلب على النفط أصبحت واضحة».