العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: تصعيد الاستعمار يفند المزاعم الأمريكية بشأن السلام

13 يونيو 2019
13 يونيو 2019

دعوة لمشاركة أوسع بمسيرات العودة -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين: إن اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل الانحياز والدعم الأمريكي الكامل لأيديولوجيته الظلامية وسياساته الاستعمارية كمظلة لتعميق الاستيطان وفرض أمر واقع جديد يحقق خارطة مصالحه التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأضافت الخارجية في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس: إن اليمين الحاكم يتعامل مع هذا الانحياز باعتباره شباك فرص لتنفيذ مخططاته الاستعمارية الإحلالية، كما هو حاصل في بناء بؤرة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل، وتعدي المستوطنين وسيطرتهم على ممتلكات محطة وقود شارع الشهداء المغلقة، وسرقة عشرات الدونمات من أراضي قريتي بورين وعصيرة القبلية، والتصعيد الحاصل في عمليات هدم المنازل والمنشآت في محافظتي القدس والخليل والأغوار الشمالية وقلنديا، وتسليم عشرات الإخطارات بعمليات هدم أخرى في عديد من المناطق في الضفة الغربية المحتلة، وتصعيد ميليشيات المستوطنين لعمليات حرق أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية للمواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى التغطية والحماية التي توفرها محاكم الاحتلال بما فيها المحكمة العليا لتلك الجرائم المتواصلة، كما حدث مع عمليات سطو المستوطنين على عقارات في باب الخليل تعود للكنيسة الأرثوذكسية، في استهداف صريح للوجود المسيحي ودور العبادة في المدينة المقدسة.

وأدانت الخارجية الفلسطينية الهجمة الاستعمارية التوسعية وحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني، وجددت تأكيدها على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال على الأرض يُكذب المزاعم والادعاءات الأمريكية بشأن وجود خطة لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة في ظل قرارات إدارة ترامب المشؤومة، ومحاولات حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد ولصالح الاحتلال.

من جهة أخرى، هددت حركة (حماس) بأن استمرار مماطلة إسرائيل في تنفيذ تفاهمات التهدئة في قطاع غزة سيقابله تصعيد بمسيرات العودة.

وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع في تصريح صحفي له أمس: إن السلوك الإسرائيلي مع قطاع غزة «يظهر مراوغة ومماطلة متعمدة في التنصل من تفاهمات التهدئة وتكريس الحصار على القطاع».

وأضاف القانوع أن «الاحتلال الإسرائيلي يحاول التلكؤ والمراوغة في تنفيذ التفاهمات المتفق عليها عبر الوسطاء، وهذا السلوك سيدفع شعبنا الفلسطيني إلى تصعيد مسيرات العودة وأدواتها بشكل أكبر».

ومن المقرر أن تشهد الأطراف الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل تظاهرات اليوم الجمعة ضمن مسيرات العودة بعد أن كان قد تم تعليقها يوم الجمعة الماضية بسبب حلول عيد الفطر.

وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة في قطاع غزة عن إطلاق اسم (لا لضم الضفة الغربية) خلال احتجاجات اليوم داعية إلى أوسع مشاركة شعبية فيها.

وتتواصل مسيرات العودة على أطراف شرق قطاع غزة بمواجهات أسبوعية منذ 30 مارس 2018، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ منتصف عام 2007 والتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.