العرب والعالم

غارات إسرائيلية وحصار بحري وحظر للصيد في قطاع غزة

13 يونيو 2019
13 يونيو 2019

حماس تتهم الاحتلال بتعمد التصعيد -

رام الله- (عمان)- د ب أ :-

أغار الطيران الإسرائيلي فجر أمس، على مناطق مختلفة في قطاع غزة ردًا على إطلاق نشطاء صاروخ محلي على جنوب إسرائيل، وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان.

وذكرت المصادر والشهود أن طائرات إسرائيلية استهدفت منطقة زراعية مفتوحة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة ومنطقة الريان شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ما ألحق أضرارًا مادية بالمنازل المجاورة دون وقوع إصابات، وسمع دوي انفجارات في مناطق مختلفة دون التأكد من الأماكن المستهدفة، ولم يعقب الجيش الإسرائيلي فورا على هذه التطورات.

وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ محلي أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنه في أعقاب انطلاق صفارات الإنذار في المجلس الإقليمي «إشكول» جنوب إسرائيل، تم التعرف على صاروخ واحد أطلق من قطاع غزة وتم اعتراضه من قبل منظومة القبة الحديدية، ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ.

في السياق ذاته أحكم الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، حصاره البحري وفرض طوقًا أمنيًا بحريًا على قطاع غزة، كما حظر الصيد، إثر تقليص مساحته تدريجيًا خلال الأسبوع الماضي، بزعم الرد على إطلاق البالونات الحارقة التي تسببت باندلاع 8 حرائق في المناطق المحيطة بالقطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه: في أعقاب مواصلة إشعال الحرائق وإطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل تقرر فرض طوق بحري على قطاع غزة، حتى إشعار آخر.

وبموجب «الطوق البحري»، يحظر الاحتلال إبحار أي مركب أو قارب أو زورق أو سفينة من قطاع غزة علمًا بأن الاحتلال كان قد فرض «طوقًا بحريًا» على القطاع، خلال التصعيد العسكري الأخير، قبل نحو 90 يومًا.

وزعم جيش الاحتلال أن إحكام الحصار البحري جاء ردًا على إطلاق البالونات الحارقة والعبوات الناسفة من قطاع غزة، مدعيًا أن 8 حرائق اندلعت في مناطق مختلفة في محيط المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بفعل البالونات الحارقة.

وكانت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق، سيطرتها على 5 حرائق اندلعت بالمناطق المفتوحة التابعة للمجلس الاستيطان «إشكول»، بالإضافة إلى حريقين اندلعا في «شاعر عنيغيف» وحريق آخر في (نتيفوت). وبحسب موقع «واينت»، فإن النيران أتت على 50 دونمًا مزروعا بالقمح قرب مستوطنة «ناحل عوز»، فيما اندلعت حرائق بـ(ياعر باري) و(ياعر كيسوفيم)، وأن الطواقم التابعة للصندوق القومي اليهودي «ككال»، سلطة الطبيعة والحدائق، بالإضافة إلى وحدات الإنقاذ والإطفاء، عملوا على إخماد الحرائق. وذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي (واينت): إن وتيرة إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ارتفعت، حيث سقطت عشرات البالونات الحارقة (بالونان اثنان على الأقل حملت عبوات ناسفة)، بالقرب من المناطق السكنية في المجلس الاستيطاني «إشكول»، فيما أكد السكان سماع دوي انفجارات. و قال مسؤول في حركة حماس أمس: إن إسرائيل «تختلق حججا واهية» للتصعيد ضد القطاع غزة، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن ذلك.

وذكر القيادي في حماس باسم نعيم، في بيان صحفي: أن «الاحتلال الإسرائيلي يتحمل تداعيات تملصه والتراجع عن تنفيذ التفاهمات الأخيرة للتهدئة في غزة».

وقال نعيم: إن إسرائيل «تستند إلى حج واهية مثل وجود حرائق في محيط قطاع غزة، يرجع أغلبها حسب متابعتنا للأجواء الحارة أو حرق بعض المزارعين لمحاصيلهم لأسباب اقتصادية مالية، بادعاء وجود بالونات حارقة».

وأضاف «نحن ندرك أن هذا السلوك هو محاولة فاشلة للهروب من الأزمات الداخلية، وفِي مقدمتها الانتخابات القادمة وتشكيل الحكومة، وتصديرها للخارج على حساب شعبنا الفلسطيني وحريته وحياته».

وأكد نعيم أن قرار الفصائل الفلسطينية هو الالتزام بشروط التفاهمات الأخيرة للتهدئة «طالما التزم الاحتلال، ولا نية للتصعيد».

وتابع قائلا: لذلك نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد والعدوان على بعض المناطق في غزة، وندعوه للتراجع عن قراراته الخرقاء التي لن تزيد الأمور إلا تعقيدًا وتوترًا.