1241208
1241208
الاقتصادية

النفط يصعد بعد تقرير عن تعرض ناقلتين لحادث في بحر عمان

13 يونيو 2019
13 يونيو 2019

سعر نفط عُمان يرتفع بمقدار 40 سنتًا -

«أوبــك» تحذر من الإضـرار بالطلب العالمي على النفط نتيجة النزاعات التجاريــة -

عواصم (وكالات) بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أغسطس القادم أمس (60.36) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعًا بلغ (40) سنتًا مقارنة بسعر أمس الأول الذي بلغ (59.96) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ (71.15) دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار (4) دولارات أمريكية و(18) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر مايو الماضي.

وصعدت أسعار النفط أمس بعدما قالت وحدة تابعة للأسطول الملكي البريطاني: إنها على علم بحادث يتعلق بناقلة في بحر عمان بالقرب من سواحل إيران.

وذكرت تقارير أن النيران اشتعلت في ناقلة في بحر عمان بعد هجمات تخريبية استهدفت ناقلات في وقت سابق بالقرب من إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم ويقع خارج مضيق هرمز القريب.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولارين أو 3.3 بالمائة إلى 61.97 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.41 دولار أو 2.7 بالمائة إلى 52.55 دولار للبرميل.

وقالت مصادر بمنظمة أوبك: إن الجزائر طرحت فكرة لزيادة الخفض في إمدادات النفط من المنظمة وحلفائها في النصف الثاني من 2019 مع تعثر الطلب، رغم أن تمديد التخفيضات الإنتاجية الحالية ما زال الاحتمال الأكثر ترجيحا.

وهبط النفط من ذروته في 2019 فوق 75 دولارا للبرميل في أبريل، إلى 60 دولارا الآن بفعل مخاوف من ضعف الطلب بسبب نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ اقتصادي، وهو ما أزعج بعض مصدري النفط. ونفذ أعضاء منظمة أوبك إضافة إلى روسيا ومنتجين آخرين -وهو تحالف يُعرف باسم أوبك- اتفاقية منذ الأول من يناير لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا. وتنتهي الاتفاقية هذا الشهر، وتجتمع أوبك وحلفاؤها في الأسابيع القادمة لتحديد خطوتهم التالية، التي تقول مصادر إنها تتضمن في أغلب الترجيحات تمديد التخفيضات الحالية.

لكن أربعة مصادر مطلعة في أوبك قالت: إن الجزائر طرحت فكرة زيادة التخفيضات إلى 1.8 مليون برميل يوميا. وقال اثنان من المصادر، وهما من المندوبين في المنظمة: إن الفكرة ليست مقترحا محددا ولم تُناقش بشكل رسمي. وقال أحد المصادر: «إنها مجرد تفكير بصوت عال بشأن ما يمكن فعله في حال تفاقمت التوترات التجارية وما قد ينجم عنها من تأثيرات سلبية ضخمة على الاقتصاد العالمي، ومن ثم على الطلب على النفط».

وأضاف المصدر أن نتيجة قمة محتملة بين الرئيسين الأمريكي والصيني أثناء اجتماع مجموعة العشرين المرتقب في اليابان في 28 يونيو، ستكون حيوية لتحديد مصير الفكرة الجزائرية. وتابع أن الاجتماع بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم ستعطي أوبك فكرة عن أي «تخفيف في النبرة أو تصعيد في التوترات التجارية». وقال المصدر: إن أعضاء أوبك «يستمعون باهتمام» حينما يُسألون عما إذا كانت فكرة خفض أكبر تستجمع تأييدا.

وقبل أحدث هبوط في الأسعار الذي تفاقم في أواخر مايو، ناقشت السعودية وروسيا احتمالين رئيسيين لزيادة الإنتاج من النصف الثاني من 2019، حسبما أبلغت مصادر رويترز الشهر الماضي. لكن عدة مصادر قالت: إن الاحتمال الأكثر ترجيحا الآن يتمثل في الإبقاء على الخفض الحالي للإنتاج في النصف الثاني من العام.

وقال مصدر ثان: «الحديث الآن داخل أوبك هو التمديد» وإنه «لا يوجد مقترح رسمي، بل مجرد مناقشات» لفكرة خفض أكبر.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الجمعة: إن أوبك اقتربت من الاتفاق على تمديد اتفاقية خفض إمدادات النفط لما بعد يونيو، رغم أن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة لأنهم أيضا جزء من الاتفاقية. وتواجه روسيا ضغوطا من شركاتها النفطية التي تريد ضخ المزيد من الخام. ولم تقرر أوبك وحلفاؤها حتى الآن موعدا لاجتماعهم القادم، الذي كان من المقرر أن يعقد في 25-26 يونيو، لكن روسيا اقترحت تأجيله إلى أوائل يوليو، وهو ما تعارضه إيران وآخرون. وقالت مصادر في أوبك: إن الافتقار إلى قرار يسبب صداعا للمسؤولين في المنظمة، التي مقرها فيينا، المنوط بهم ترتيب الأمن وترتيبات أخرى.

وقال كانات بوزمباييف وزير الطاقة في كازاخستان لرويترز: إن بلاده تدعم تمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين حتى نهاية العام الحالي. وأضاف أن كازاخستان، أكبر مُصدر للنفط في وسط آسيا، حققت امتثالا يفوق المطلوب بموجب الاتفاق منذ بداية العام الحالي عبر خفض إنتاج النفط إلى 1.76 مليون برميل يوميا بما يقل عن الحصة المخصصة لها البالغة 1.86 مليون برميل يوميا.

وقال الوزير في رد مكتوب على أسئلة رويترز: «أتفق تماما مع زميليّ (من روسيا والسعودية) في أن هناك حاجة لتمديد الاتفاق».

وأضاف «نرى أن هناك حاجة لتمديد الاتفاق حتى نهاية العام الحالي». وأشار الوزير إلى أن أسعار النفط تواجه تهديدا من الحروب التجارية التي تُبطئ النمو العالمي ومن اختلال التوازنات في السوق الذي يدل عليه ارتفاع جديد للمخزونات.

وقال «هذا التمديد (للاتفاق) ينبغي أن يكفل انخفاض مخزون الهيدروكربونات إلى متوسط خمس سنوات وهو ما سيدعم بدوره الاستقرار في سوق النفط العالمية».

وأضاف أن تفاصيل الاتفاق مثل زيادة خفض الإنتاج من عدمه يمكن أن تُحدد في وقت لاحق وأن يُعاد تعديلها على نحو منتظم استنادا إلى تغيرات السوق.

وخفضت أوبك أمس توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط بفعل تصاعد النزاعات التجارية وأشارت إلى احتمال حدوث مزيد من الخفض، مما قد يبرر تمديد القيود المروضة على الإمدادات لنهاية 2019.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.14 مليون برميل يوميا في العام الحالي، بما يقل 70 ألف برميل يوميا عن التوقع السابق. وقالت أوبك في التقرير «على مدى النصف الأول من العام الحالي، تصاعدت التوترات التجارية.. مازالت هناك مخاطر تراجع واضحة من تسرب أثر النزاعات التجارية المتصاعدة إلى نمو الطلب العالمي».

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المنظمة، التي من المقرر أن تجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتحديد مستويات الإنتاج خلال النصف الثاني من العام، إن الطلب ارتفع بواقع أقل من مليون برميل يوميا خلال الربع الأول، وذلك عقب أن خفضت توقعاتها بأكثر من 20%.