1239851
1239851
العرب والعالم

العثور على مقبرة جماعية غرب الموصل والقوات الأمنية تلاحق «داعش» في 3 محافظات

11 يونيو 2019
11 يونيو 2019

مسرور بارزاني رئيسا لحكومة إقليم كردستان -

بغداد - عمان - جبار الربيعي-(د ب أ) -

أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى أمس بالعثور على رفات 19 شخصا غالبيتهم من النساء في إحدى قرى غرب الموصل400 كم شمال بغداد. وقال النقيب احمد العبيدي من شرطة المحافظة إن «القوات الأمنية عثرت أمس في قرية احليلة 20 كم غرب الموصل على رفات 19 شخصا بينهم 14 امرأة أغلبهن موظفات كان تنظيم داعش قد أعدمهن ابان سيطرته على مدينة الموصل». وأضاف العبيدي أن «الرفات سلمت للطب العدلي الشرعي بالموصل».

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، انها نفذت غارات جوية استهدف مراكز لوجستية لـ«داعش» في الأنبار. وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن «القوات العراقية وطائرات التحالف الدولي، بناءً على ورود معلومات استخباراتية دقيقة وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، نفذت غارات جوية استهدفت خلالها مراكز لوجستية لدواعش في محافظة الأنبار».

بدورها أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن تدمير مضافات وتفجير العشرات من العبوات الناسفة لتنظيم داعش، في عمليات متفرقة جرت بمحافظات نينوى وكركوك والأنبار. وذكرت الوزارة في بيان لها، إن «القوات الأمنية وخلال عمليات البحث والتفتيش المستمرة التي تقوم بها ضمن قواطع العمليات، عثرت على مضافات وعبوات ناسفة ومتفجرات من مخلفات عصابات داعش».

وأوضحت أن «قوات عمليات نينوى عثرت على ثلاثة براميل بلاستيكية تحتوي على مواد متفجرة محلية الصنع، بالإضافة إلى عبوة ناسفة محلية الصنع في منطقة بعشيقة».

وأكدت أن «عمليات الأنبار ففجرت 66 عبوة ناسفة من المخلفات الإرهابية تحت السيطرة في مناطق الـ«7 كيلو» والبو طيبان والبو يوسف، كما عثرت عمليات الجزيرة على ثلاث عبوات ناسفة محلية الصنع على شكل صفيح معدني على الطريق من قاعدة عين الأسد إلى سيطرة العكبة».

وأن «قوات قيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك عثرت على ثلاث مضافات تابعة لداعش في قرية بطرميش». كما أعلن عن قتل 3 مسلحين في محافظة كركوك، والاستيلاء على أسلحتهم وتدمير اوكارهم. وان «قتل المسلحين تم خلال عملية أمنية نفذتها قوة من الشرطة الاتحادية ضمن قيادة المقر المتقدم قيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك».

وصوت برلمان إقليم كردستان العراق أمس على تسمية مسرور بارزاني رئيساً لحكومة إقليم كردستان. وجرت تسمية مسرور بارزاني للمنصب بعد حصوله على أصوات 87 عضوا في برلمان كردستان من أصل 97 حضروا الجلسة، ومنهم أعضاء كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني الذين لم يشاركوا في جلسة انتخاب رئيس إقليم كردستان.

وسيكلف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في وقت لاحق رئيس الوزراء مسرور بارزاني بتشكيل الحكومة الجديدة في غضون 30 يوماً. وفي ديسمبر الماضي، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني المتصدر نتائج الانتخابات التي أجريت نهاية سبتمبر الماضي بحصوله على 45 مقعداً من أصل 111 مقعدا، ترشيح مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور بارزاني لمنصب رئيس الحكومة.

وبعد تكليف مسرور بارزاني بتشكيل الحكومة، ستبدأ جولة جديدة من المفاوضات بين القوى والأحزاب السياسية، لتحديد أعضاء الكابينة الجديدة. ومسرور بارزاني هو نجل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني وابن عم نيجيرفان بارزاني رئيس الإقليم الجديد.

على صعيد آخر نفى مجلس القضاء الأعلى العراقي أمس وجود صفقة بين الحكومتين العراقية والفرنسية حول تخفيض عقوبة الإعدام بحق عناصر من تنظيم «داعش» أدينوا في بغداد بعد نقلهم من سوريا.

وأصدر القضاء العراقي أخيرا أحكاماً بالإعدام بحق 11 فرنسيا نقلوا من سوريا إلى العراق للمحاكمة، بعد جلسات محاكمة مثيرة للجدل امتدت لأسبوع.

ونقل بيان عن المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار قوله «العقوبات التي تفرضها المحاكم العراقية تخضع لتدقيق محكمة التمييز فقط، وهي صاحبة الصلاحية بموجب القانون في الموافقة على تلك العقوبة أو تغييرها إلى عقوبة أخرى حسب ظروف كل جريمة، وليس بصفقات بين الحكومات». ويأتي البيان رداً على تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق بين بغداد وباريس لتخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق الجهاديين الفرنسيين، مقابل حصول بغداد على مبلغ من المال.

ولا تزال الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء الجهاديين غير نهائية، وتنتظر قرار محكمة التمييز. وقال المحامي مظفر جريان، وهو وكيل أحد المتهمين، لوكالة فرانس برس، «المحكمة ملزمة تلقائيا بتمييز الحكم، حيث ينظر 12 قاضيا في إضبارة كل متهم».

وأضاف المحامي أن «صلاحيات محكمة التمييز هي المصادقة على الحكم أو تخفيض العقوبة، أو إعادة المحاكمة إذا وجدت الأدلة غير كافية».

ووفقا للقانون العراقي، لدى المدانين مهلة 30 يوما للطعن بالحكم.

ومنذ 2018، حكم القضاء العراقي على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب أدينوا بالانتماء إلى تنظيم «داعش». وحكم الأحد الماضي على ألمانية بالسجن 15 عاماً بالتهمة ذاتها.ولم ينفذ حتى الآن أي من أحكام الإعدام الصادرة بحق أي أجنبي.