1239031
1239031
العرب والعالم

الأمم المتحـدة تحـذر مـن فـرار مليوني سـوري إلـى تركـيا

10 يونيو 2019
10 يونيو 2019

فرنسا تتسلم 12 طفلا من أبناء مقاتلي «داعش»

دمشق- «عمان» - بسام جميدة- وكالات:-

قالت الأمم المتحدة أمس: إن ما يصل إلى مليوني لاجئ ربما يفرون إلى تركيا إذا استعر القتال في شمال غرب سوريا في الوقت الذي انخفضت فيه أموال المساعدات على نحو خطير.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس «نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد (النازحين) واحتدم الصراع أن نرى فعلا مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا».

وقال مومسيس لرويترز في جنيف: إن الوضع في تدهور وإن اتفاقا بين روسيا وتركيا على خفض التصعيد في القتال هناك لم يعد مطبقا فعليا. وأضاف «نشاهد هجوما يستهدف فعلا، أو يؤثر على المستشفيات والمدارس في مناطق مدنية، مناطق فيها سكان وأماكن حضرية، وهو ما لا ينبغي أن يحدث بموجب القانون الدولي الإنساني».

وتابع قائلا: إن منظمات الإغاثة تلقت تشجيعًا على إطلاع الأطراف المتحاربة على أماكنها لتجنب إصابتها، لكن موظفي الإغاثة يرتابون في مثل هذه الطلبات بعد ضربات جوية متتالية على مستشفيات.

وأضاف: «ما يحدث كارثة يجب التدخل من أجل صالح الإنسانية». طلبنا قبل أشهر قليلة ضمان ألا يحدث هذا السيناريو الكابوسي. في الواقع إنه يحدث أمام أعيننا الآن ونحن نتكلم».

وفيما يتعلق بالمساعدات، قال مومسيس: إن الأمم المتحدة طلبت 3.3 مليار دولار لتمويل العمل الإنساني في سوريا هذا العام وإنه رغم التعهدات السخية فإنها لم تتلق سوى 500 مليون دولار فقط حتى الآن مما يجعل جهود الإغاثة مستمرة بالكاد.

من جانبها، سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي يسيطر عليها الأكراد، السلطات الفرنسية 12 طفلا يتيما من أسر تنظيم «داعش»، الإرهابي المحظور في روسيا.

ونقلت وكالة «فرانس برس»، أمس عن الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، قوله في بيان: «سلمنا 12 طفلا يتيما من عائلات داعش لمبعوثي وزارة الخارجية الفرنسية». وذكرت الوكالة أن أكبر الأطفال عمره 10 أعوام وأن عملية النقل تمت في بلدة عين عيسى أمس الأول. وأضاف عمر أنه تم تسليم طفلين هولنديين يتامى إلى وفد حكومي من هولندا.

وكانت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبي، قد أكدت، في وقت سابق، على عزم السلطات إعادة الجهاديين الفرنسيين من سوريا إلى فرنسا، لكي تتم محاكمتهم.

وقالت بيلوبي، خلال مقابلة مع إذاعة «ار.تي.ال»: «لقد اتخذنا قرارا بالسيطرة على الوضع وإعادة الجهاديين إلى فرنسا».

وتابعت: «السلطات تدرس الخيارات المطروحة. هناك واقع جديد غيّر الوضع كليا ألا وهو انسحاب الأمريكيين من سوريا، ولهذا السبب نحن نتحضر لعودة للجهاديين الفرنسيين من سوريا إلى فرنسا».

وقالت بيلوبي إن العقيدة الفرنسية المتعلقة بـ«محاكمة الجهاديين في المكان الذي تم فيه إلقاء القبض عليهم» تغيرت».

وتابعت: «في حال تم إطلاق سراح الجهاديين المحتجزين لدى الأكراد سيكون لدينا مسؤولية جماعية بالتأكد من مصيرهم لكي لا نتركهم أحرارًا يذهبون أينما يشاؤون».

ميدانيًا، واصل الطيران الحربي قصف مواقع المسلحين في بلدة معرشورين وقرية كفر بطيخ، جنوب إدلب ومدينة أريحا، غرب إدلب شمال غرب سوريا.

وأكد المرصد السوري المعارض قصف الطيران الحربي لمواقع المسلحين من جيش العزة في قرية معرشورين بريف معرة النعمان وخان شيخون، وارتفع عدد الغارات التي استهدفت المسلحين في مناطق خفض التصعيد إلى 49 غارة مستهدفة كل من كفربطيخ وكفرعميم والشيخ إدريس محيط الكتيبة المهجورة وتل منصور وطويل الشيح والخوين ومعرشورين وخان شيخون والتمانعة جنوب وشرق وجنوب شرق محافظة إدلب الجنوبي والشرقي، وكفرزيتا وتل ملح والجبين بريف حماة الشمالي، ومحور كبانة في جبل الأكراد.

وهدأت وتيرة المعارك والقصف المدفعي على تلك الجبهات بينما دارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليل أمس، بين القوات الحكومية، والفصائل المسلحة هناك، على محور الزهراء غرب مدينة حلب، ومحاور الحدادة والتفاحية وكبانة في جبال الساحل، في حين وثق المرصد السوري مقتل 27 مقاتلا قتلوا وقضوا جميعًا خلال الأيام القليلة الفائتة خلال الضربات الجوية.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية مالي في موسكو أن الإرهابيون في إدلب يواصلون استفزازاتهم بتحريض من الدول الغربية.

إلى ذلك، اعتبر نائب رئيس مجلس الشعب نجدت إسماعيل أنزور، أن الخلافات الروسية التركية بشأن تنفيذ اتفاق «سوتشي» وشن الجيش الحكومي السوري عملية عسكرية بدعم من روسيا ضد التنظيمات المسلحة الموالية لتركيا في شمال غرب سوريا، لا يعني أن الاتفاق بات «وراء الظهر».

وفي تصريح صحفي قال أنزور: «لا أعتقد أن مسار اتفاق «سوتشي» بات وراء الظهر، لكون العمل العسكري هو جزء من أداء أي عملية سياسية، إذا لم يتم التمكن من تحقيقها سلمًا».

وحول مسار «أستانا»، قال أنزور: «مصير أستانا هو بعض التجميد، كون أن كلًا من روسيا وتركيا، يعتبران طرفين ضامنين للمسار ومعهم إيران».