1238642
1238642
الاقتصادية

الزراعة تدعو إلى الاستخدام السليم للمبيدات وتعزيز المنتجات الصحية غير الملوثة

10 يونيو 2019
10 يونيو 2019

كتبت - رحمة الكلبانية -

دعت وزارة الزراعة والثروة السمكية المزارعين إلى الاستخدام السليم للمبيدات الزراعية في مكافحة الآفات، ومراعاة فترات أمانها قبل الحصاد، لضمان الحصول على منتجات زراعية صحية وخالية من الملوثات الكيميائية.

وساهم قسم بحوث أمراض النبات بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في رصد وتحليل مختلف المسببات المرضية والفيسولوجية للعديد من السلع الزراعية المستوردة وتشمل المحاصيل الزراعية، والأسمدة، والشتلات، ومحسنات التربة والبذور للتأكد من خلوها من الأمراض الحجرية، وذلك قبل التصريح بدخولها من قبل منافذ الحجر الزراعي الحدودية للسلطنة. بلغ عدد العينات التي تم فحصها وتحليلها في 2018 (2448) عينة منها (53) عينات أسمدة وتربة، و(2391) عينة نباتية.

وخلال 2018، أشارت نتائج التحاليل إلى أن جميع الأسمدة التي تم تحليلها كانت خالية من المسببات المرضية الحجرية، كما أشارت إلى تسجيل عدة أمراض على شحنات البطاطس المستوردة مثل مرض الجرب المسحوقي، والقشرة السوداء، والجرب العادي، والنقطة السوداء. ووجد أن مرض الجرب العادي هو الأكثر شيوعًا في جميع الشحنات بنسبة بنسبة تراوحت بين 0.7 - 83% تلاه مرض القشرة الفضية بنسبة إصابة تراوحت بين 1.8 -15%، ثم مرض الجرب المسحوقي بنسبة تراوحت ما بين 0.3 - 13%. كما تم تسجيل بعض الأضرار الميكانيكية على درنات البطاطس بنسب تراوحت ما بين 0.1 - 35%.

حقائق حول سلامة الأغذية

ومع الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو): إن في كل عام، يصاب ما يقارب من واحد من كل عشرة أشخاص في العالم (أي حوالي 600 مليون شخص) بالمرض ويموت 420.000 شخص بعد تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية. كما أن الغذاء غير الآمن يعيق التنمية في العديد من الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي تفقد حوالي 95 مليار دولار في إنتاجيتها نتيجة لمرض العمال وعجزهم ووفاتهم المبكرة.

ووفقا للفاو، تبلغ قيمة التجارة في الغذاء 1.6 تريليون دولار أمريكي، أي حوالي 10٪ من إجمالي التجارة السنوية على مستوى العالم. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن الغذاء غير الآمن يكلف الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حوالي 95 مليار دولار أمريكي على شكل خسارة إنتاجية كل عام، وأوصت بتحسين ممارسات النظافة في قطاعي الأغذية والزراعة لما لها من دور في الحد من ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات على طول السلسلة الغذائية وفي البيئة.

وقال المدير العام للفاو جوزيه جرازيانو دا سيلفا: «سواء كنت مزارعًا أو موردًا زراعيًا أو مصنّع أغذية أو ناقلاً أو مسوقًا أو مستهلكًا، فإن سلامة الأغذية هي أمر يعنيك. فلا يوجد أمن غذائي دون سلامة الغذاء».

ومن جهته قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «الغذاء غير الآمن يقتل ما يقارب 420,000 شخص سنوياً. هذه الوفيات يمكن تجنبها تمامًا. ويمثل اليوم العالمي لسلامة الأغذية فرصة فريدة لزيادة الوعي بمخاطر الأغذية غير الآمنة لدى الحكومات والمنتجين ومقدمي الخدمات والمستهلكين. فمن المزرعة إلى مائدة الطعام، لدينا جميعاً دور نلعبه في جعل الطعام آمنًا».

النظم الغذائية المستدامة

وتؤكد الفاو ومنظمة الصحة العالمية على أهمية حصول الجميع على غذاء آمن ومغذٍ وكافٍ، وعلى أن الغذاء الآمن هو أمر حيوي لتعزيز الصحة وإنهاء الجوع، وهما هدفان رئيسيان من أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت الفاو في بيان حديث لها أن إنتاج الغذاء الصحي يحسّن الاستدامة من خلال تعزيز الإنتاجية وتسهيل عملية الوصول إلى الأسواق، مما يدفع بالتنمية الاقتصادية قدماً ويقلص الفقر، خاصة في المناطق الريفية. وأضافت: كما أن الاستثمار في تثقيف المستهلك بشأن سلامة الأغذية يساهم في تقليل الأمراض التي تنقلها الأغذية وتوفير ما يصل إلى 10 دولارات لكل دولار يتم استثماره.