الأولى

السودان تدخل العصيان المدني .. والشرطة تقاوم بالرصاص «في الهواء»

09 يونيو 2019
09 يونيو 2019

المركزي باشر عمله والبابا صلى من أجل السلام -

عواصم، «وكالات»: قُتل أربعة أشخاص أمس في أول أيام العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان ضد المجلس العسكري الحاكم ردًا على العملية الأمنية التي أودت بالعشرات في ساحة الاعتصام بالخرطوم.

وبدأت حملة العصيان بعد نحو أسبوع من الهجوم على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش، والذي أعقب انهيار المحادثات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري.

واستجابة لدعوة العصيان المدني، بدأ المتظاهرون إقامة حواجز في طرقات الخرطوم بينما أغلقت الأسواق والمتاجر أبوابها في مدن وبلدات عدة. وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية أن اثنين من الضحايا الأربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، فيما قضى آخران «طعنا بآلة حادة» وتوفيا في مستشفى أم درمان. وحملت اللجنة «المجلس العسكري الانتقالي» و«ميليشياته» مسؤولية مقتل هؤلاء.

وأوضح المصدر نفسه أن حصيلة القتلى منذ القمع الدامي الذي تعرض له المحتجون في الثالث من يونيو عبر فض اعتصامهم في الخرطوم ارتفعت إلى 118 قتيلا.

وقال شاهد عيان: «هناك حواجز على جميع الطرق الداخلية تقريبًا ويحاول المحتجون إقناع السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل».

لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت سريعًا فأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قبل إزالة الحواجز المرتجلة.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، أن حملة العصيان المدني ستتواصل إلى حين نقل القادة العسكريين السلطة إلى حكومة مدنية. لكن العاملين في البنك المركزي السوداني باشروا عملهم أمس، حيث قام البنك عبر فرعه الرئيسي بمقابلة طلبات العملاء كافة.

وأكد البنك في بيان، نقلته وكالة الأنباء السودانية جاهزيته لتغذية الصرافات بالنقد.

ودعا البابا فرنسيس أمس إلى السلام في السودان. وقال البابا في عظته الأسبوعية أمام الحشود في ساحة القديس بطرس: «تثير الأنباء الواردة من السودان الألم والمخاوف. نصلي من أجل هؤلاء الناس حتى ينحسر العنف ويتم السعي للصالح العام عبر الحوار».

وأكد عدد من المحتجين تأييدهم لحملة العصيان المدني على الرغم من مواجهتهم بعض الصعوبات.