1237061
1237061
المنوعات

معلمة تبثّ الروح في لوحات رسّامين عالميين

08 يونيو 2019
08 يونيو 2019

بتليس، «الأناضول»: نجحت معلمة تركية في قضاء تاتوان بولاية بيتليس جنوب شرقي تركيا، في بث الروح في لوحات رسامين مشهورين عالمياً، الأمر الذي لاقى صدى واسعاً داخل تركيا وخارجها.

وقامت سودة أران التي عُيّنت معلّمة لمادة الفنون البصرية قبل 3 سنوات، بصناعة أطر لوحات من مواد مستهلكة، واستعانت بطلاب، لتجسيد شخصيات رسمها فنانون عالميون.

الخطوة التي أقبلت عليها «أران» خلقت أجواء مميزة في المدرسة، وباتت تلفت الأنظار في محيطها وفي سائر تركيا، حيث حظيت باهتمام وتقدير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

شرعت «أران» مع طلابها في البداية بتخصيص إحدى غرف المدرسة كورشة لأعمالهم الفنية، حيث رسموا على جدرانها رسومات طبيعية، وأخرى تظهر جانباً من تاريخ وثقافة تركيا.

ومع بداية العام الجاري، قامت «أران» مع طلابها، بالتحضير لمشروعها عبر تجميع بعض المواد المستهلكة وصنع إطارات لوحات منها.

لاحقاً عملت المعلمة التركية على تأمين اللباس والمستلزمات اللازمة من أجل تشبيه طلابها بالشخصيات التي في لوحات الرسامين.

وخلال فترة قصيرة من تنفيذها المشروع ونشر صور منها عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت الخطوة التي أقدمت عليها المعلمة «أران» وطلابها ترحيباً وتقديراً واهتماماً واسعاً محليا وعالميا.

وفي حديثها لوكالة الأناضول، قالت سودة أران: إن هدفهم الأساسي هو خلق أجواء مميزة في المدرسة، وتحويل الطلاب إلى أفراد منتجين.

وشددت «أران» على أن كل طالب من طلاب مدرستها يملك مهارة مختلفة، وما يقع على عاتق الكادر التعليمي هو اكتشاف هذه المهارات ومساعدة الطالب في تطويرها. وأوضحت أن الخطوة الأولى لمشروعهم كانت تحضير ورشة للقيام بأعمالهم فيها، حيث دهنوا إحدى غرف المدرسة بألوان مختلفة، ودهنوا الكراسي والطاولات التي داخلها، في خطوة الهدف منها خلق الجاذبية في الوسط الذي يعتزمون العمل فيه. وأشارت إلى أنهم تلقوا دعماً من حرفيين في القضاء، والذين قاموا بدورهم بتأمين بعض مستلزمات المشروع.

وأفادت أن الشخصيات التي جسدها طلابنا مستمدة من لوحات الرسامين الأتراك والأجانب مثل المكسيكية فريدا كاهلو، والهولندي فان جوخ، والتركيتين نوري إيام ومهري مشفق.

وتابعت قائلة: «الجميع شعروا بالسعادة إزاء ما أنجزناه، حتى أننا حظينا باهتمام لم نكن نتوقعه من قبل الآخرين، وشعرنا بالدهشة تجاه ردود الأفعال التي تلقيناها من داخل تركيا وخارجها.

و»لفت مشروعنا اهتمام العديد من المعلمين والمعلمات خارج البلاد. حيث أطلقوا هم أيضاً مشاريع مشابهة.» وذكرت «أران» أن مشروعهم ساهم أيضاً في جذب اهتمام ذوي الطلاب، تجاه الفن وكسر قناعاتهم المسبقة حوله. وأردفت: «قبل تنفيذ المشروع، كان هناك طلاب منطوين على أنفسهم وغير اجتماعيين، بل وحتى كان هناك من لا يرغب في القدوم إلى المدرسة. وبفضل المشروع الفني بات الطلاب لا يريدون الخروج من الورشة التي نعمل بها. ويقضون أغلب أوقات فراغهم بالعمل فيها.» بدوره، أشاد مدير المدرسة شاهين بالليقايا، بمشروع المعلمة «أران»، مؤكداً على دعمهم ومساندتهم لها في أعمالها الحالية واللاحقة. أما الطالبة رويا باطوق، فقالت إنها تمكنت بفضل هذا المشروع من التعرف على رسامين مشهورين عالمياً، معربة عن رغبتها في أن تكون رسامة في المستقبل.