تنافس كبير في ركض عرضــة الخيل بإبراء

كتب - حمود الريامي -

شهدت قرية الثابتي بولاية إبراء إقامة عرضة الخيل في ثالث أيام عيد الفطر السعيد وذلك بمشاركة مجموعة من فرسان الولاية وصل عددهم إلى 30 خيلا متوشحين أجمل حللهم التقليدية من الفضيات المتنوعة وقدم الفرسان في بداية استعراضهم همبل الخيل وهو فن معروف لدى فرسان عرضة الخيل بعدها استعرض المشاركون فن تحوريب الخيل مرددين عدد من الأبيات الشعرية، ليبدأ بعدها لحظات التشويق والحماس من خلال ركض العرضة والذي يظهر الفرسان من خلاله براعتهم وقدراتهم العالية في الوقوف على ظهر الخيل وكذلك مجاراة بعضهم البعض في سباق ثنائي سريع.

وشهدت الفعالية تواجد كبير لمحبي وعشاق الفروسية من مختلف قرى الولاية والولايات المجاورة من الكبار والصغار نساء ورجالا للاستمتاع بأجواء عرضة الخيل والتي تعتبر من الموروثات العمانية التقليدية التي توارثوها أبًا عن جد، كما أن قرية الثابتي من القرى التي تشتهر بركض العرضة خصوصا وقت الأعياد الدينية والوطنية والمناسبات الاجتماعية ويوجد بها عدد من الخيول التي يحرص الأهالي على تربيتها واقتناء أفضل السلالات، كما يوجد بها ميدان مخصص لركض العرضة وهو ذات مواصفات عالية من السلامة وتمت إضافة عدد من اللمسات الجمالية عليه من خلال التشجير وعمل جلسات مخصصة للجماهير بفضل جهود الأهالي في هذا الجانب.

وقال ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس نادي زاد الراكب للفروسية: بداية نرفع إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد سائلين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها من المناسبات الطيبة على جلالته وهو ينعم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد أعواما عديدة ودهورا مديدة، كما نهنأ الشعب العماني عموما وأبناء وأهالي ولاية إبراء على وجه الخصوص، وحقيقة أن إقامة مثل هذه الفعاليات الخاصة بعرضة الخيل لها العديد من الأمور الإيجابية في مقدمتها تجميع أهل الخيل وتنشيط دورهم المحوري في مثل هذه المناسبات خصوصا أن الموسم متوقف في هذه الفترة من العام بسبب حرارة الجو وكذلك فرصة لاستغلال فترة إجازة العيد وأيضا تفعيل ميادين الفروسية، وقد لمسنا ارتياحا غير مسبوق ورضا كبيرا من المشاركين والمشاهدين للحدث وهو الهدف الاسمي من إقامة مثل هذه الفعاليات ونشكر كل من شارك وساهم في إنجاح عرضة الخيل ونتمنى أن تستمر هذه الأحداث إحياء لموروث الآباء والأجداد.