العرب والعالم

انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية بموريتانيا

07 يونيو 2019
07 يونيو 2019

دعوة المترشحين لضبط النفس -

نواكشوط - محمد ولد شينا -

انطلقت أمس بموريتانيا الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد 22 من الشهر الجاري، التي يتنافس فيها 6 مترشحين ليس من بينهم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، الذي أمضى ولايتين رئاسيتين ولا يسمح له الدستور بالترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وشهدت مقرات الحملات المركزية للمترشحين بالعاصمة ومختلف ولايات الوطن تجمعات انتخابية و سهرات خصصت لتقديم برامج المترشحين وما يقدمونه من أجل استمالة الناخب.

كما شهدت مختلف مدن البلاد، مهرجانات دعائية، استعرض فيها قادة الأحزاب السياسية والمترشحون برامجهم الانتخابية، فيما دعت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات جميع المترشحين لضبط خلال الحملة الانتخابية، مؤكدة أنها تعول على وعيهم المدني والتزامهم بمدونة سلوك تستبعد كل خطاب يؤدي إلى ردود فعل سلبية، أو يطعن في كرامة المنافسين الآخرين أو في حياتهم الشخصية.

وقالت اللجنة في بيان لها، إنها تنتظر «من الفرقاء السياسيين والمترشحين والناخبين عموما، سلوكا مدنيا جادا يسمح لهم بالانخراط النشط إلى أبعد مدى يريدونه، في عملية الترويج لأفكارهم وبرامجهم الانتخابية مع بقائهم متمسكين بروح التسامح والتفتح واحترام المتنافس». وفي كلمة له في افتتاح الحملة، قال مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني، إنه لم يترشح بحثا عن السلطة، وإنما لخدمة الوطن والشعب الموريتاني، معتبرا أن لديه من المؤهلات ما يمكنه من خدمة البلد. وأشار ولد الغزواني إلى إن موريتانيا توجد في منطقة تتسم بالاضطراب وحساسية الوضع الأمني، مؤكدا أن جهود الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز في هذا المجال ستتم متابعتها وتطويرها حتي تكون مثالا في المنطقة والعالم . من جهته قال مرشح المعارضة الأبرز، سيدي محمد ولد بوبكر، إن موريتانيا بحاجة للتغيير بشكل عاجل، من أجل استغلال فرص التنمية، وتوفير العدالة والمساواة، والقيام بإصلاحات بنيوية لا يمكنها أن تتأخر، وأكد ولد بو بكر حاجة البلاد للاستقرار، لتقوية لحمته الاجتماعية كشرط مسبق للتنمية. أما المترشح محمد ولد مولود، فقال في كلمة افتتاح حملته إنه ترشح للرئاسيات المقبلة بهدف تحرير الشعب الموريتاني من حكم النظام الحالي، واتهم ولد مولود نظام الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز بالفساد، ونهب وتبديد ثروات البلد، وإفلاس مؤسسات الدولة، وتدمير الثروة الحيوانية، واصفا حصيلة عشر سنوات من حكم ولد عبد العزيز «بالكارثية».