1235873
1235873
عمان اليوم

ينقل.. تحتفل بالأهازيـج وتقرع الطبـول قبل صـلاة العيـد

06 يونيو 2019
06 يونيو 2019

ينقل - آمنة العلوية -

تتميز ولاية ينقل بالكثير من العادات والتقاليد التي تصاحب الاحتفال بالأعياد الدينية والاجتماعية، ولهذه الولاية العريقة طابع يختلف عن الولايات الأخرى.. ولاستقراء هذه التقاليد وذلك التفرد نتحدث مع

خميس بن خلفان العلوي الذي يقول: هناك اختلافات شاسعة بين الماضي والحاضر، ويقول إنه في ليلة قبل العيد يتم تبادل الهدايا بين الأهل والجيران والأقارب والأصحاب، وفي صباح العيد يتجمع أهالي الحارة بعد صلاة الفجر لتناول وجبة الإفطار وتناول القهوة ثم الذهاب لمنطقة معينة يتم تحديدها من قبل أهالي الحارة ويتم الذهاب لذلك المكان بالأهازيج والفنون الشعبية والرقصات التقليدية، وهم يقرعون الطبول وعزوتهم وشلتهم حتى الوصول لمصلى العيد، بعدها يقيمون صلاة عيد الفطر المبارك، وبعد الانتهاء يسير كبار السن في المقدمة والشباب بالخلف يرددون الشلات الحربية والأهازيج الشعبية حتى الوصول للمكان المحدد.

وتابع العلوي سرده بقوله، كانوا يمشون من مطلع العيد وهو المكان الذي يؤدى فيه الصلاة إلى الوصول بحصن بيت المراح يتم التسليم على شيوخ الولاية والأعيان والحاضرين عند “سبلة الزامة” لتبادل التهاني بالعيد ثم يتم تقدم فن العازي والفنون والأهازيج الشعبية المختلفة، بعدها يذهبون لزيارة الأهل والجيران والأقارب والأرحام ومعايدة الأطفال، حيث يتنافس الأطفال الصغار بفرحة وشغف على من يحصل على عيدية أكثر مبتهجين لهذه المناسبة، وهذه الزيارات تهدف إلى زيادة المحبة والتواصل والتآخي والرحمة والتآلف والوحدة بين الناس بعدها يجتمعون في المجلس أو السبلة لتناول وجبة الغداء.

وكل جار يأتي بالغداء والفواكه والحلوى العمانية، وتستمر هذه العادة لمدة ثلاث أيام.

كانت لهذه المسارات فائدة كبيرة بين الناس في زيادة المحبة وصلة الأرحام وصفاء القلوب بين الناس و تبادل الزيارات والسؤال عن الأحوال والأوضاع وكان له طابع مختلف ومتميز، وكل قرية تختلف عن القرية الأخرى بالعيد فكل قرية لها طابعها وعاداتها المميزة عن القرية الأخرى، أما بالنسبة للأكلات الشعبية أول أيام العيد يتم إعداد المقلاي، واليوم الثاني المشاكيك، واليوم الثالث التنور فهي وجبات تقليدية متعارف عليها في الأعياد، حيث يتميز دفن التنور في الماضي بأغنية يؤدونها أهالي الحارة في ما يقارب سبعة أشخاص عندما يقومون بدفن التنور في الأرض، فالعادات تختلف من منطقة لمنطقة أخرى وكل منطقة لها طابعها وتميزها الخاص بها عن المناطق الأخرى.