1236140
1236140
العرب والعالم

ترامب: الروابط بين حلفاء الحرب العالمية الثانية «لا يمكن فسخها»

06 يونيو 2019
06 يونيو 2019

روسيا مستعدة للتخلي عن معاهدة «ستارت النووية» -

عواصم - (أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن الروابط بين الولايات المتحدة وحلفائها التي نسجت «في أوج معركة» الحرب العالمية الثانية «لا يمكن فسخها» وذلك في كلمته خلال إحياء الذكرى الـ75 للإنزال في النورماندي بشمال فرنسا.

وقال ترامب: «إلى كل أصدقائنا وحلفائنا، نقول: إن تحالفنا الغالي نسج في أوج المعركة وخاض اختبارات الحرب وأثبت قدراته في نعمة السلام. إن الرابط بيننا لا يمكن فسخه».

وكان ترامب يتحدث أمام مقبرة أمريكية في كولفيل-سور-مير على شاطئ أطلق عليه اسم «أوماها» خلال الحرب وعمليات الإنزال التي شملت 150 ألف عنصر من قوات الحلفاء في أكبر عملية لتحرير القسم الأكبر من غرب أوروبا.

وتابع ترامب «هؤلاء الذين حاربوا هنا حققوا مستقبلا لأمتنا، كسبوا استمرارية حضارتنا وأظهروا أمامنا الطريق لكي نحب وندافع عن طريقة عيشنا لعدة قرون مقبلة».

وكان ترامب تسبب بأكبر أزمة في العلاقات بين أمريكا وأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بعدما انتقد حلف شمال الأطلسي والقادة الأوروبيين علنا وبينهم مضيفه أمس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنّ روسيا مستعدة للتخلي عن معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، المعروفة باسم «ستارت الجديدة»، إذا لم يكن هناك اهتمام بتجديدها.

وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورج في إشارة إلى معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي تحدد عدد الرؤوس النووية لدى الدولتين، «إذا لم يشعر أحد بالرغبة في تمديد الاتفاقية- ستارت الجديدة- حسناً، فلن نفعل ذلك إذاً».

وأضاف «قلنا مئات المرات إننا مستعدون (لتمديدها)»، وتابع أنّ واشنطن «لا تجري أي محادثات» مع موسكو بالخصوص، وقال «لا وجود لأي عملية مباحثات رسمية، وفي عام 2021، كل شيء سينتهي».

ووقع الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف الاتفاقية عام 2010 في براغ.

وتعد «ستارت الجديدة» إلى جانب اتفاقية التخلص من الأسلحة النووية متوسطة المدى (INF)، حجر زاوية للحد من أسلحة القوى الكبرى.

ووضعت واشنطن وموسكو الاتفاقية الثانية في مهب الريح في وقت سابق من العام الجاري وسط تبادل الاتهامات.

وحذّر بوتين من أنّ التداعيات المحتملة إذا جرى التخلي عن «ستارت الجديدة» ستكون ضخمة، وإنّ البديل سيكون تأجيج سباق تسلح نووي.

وأشار إلى أنّه «لن يكون ثمة أي أدوات تحدّ من سباق التسلّح، مثل نشر الأسلحة الفضائية»، وتابع أنّ «هذا يعني أنّ الأسلحة النووية ستكون مسلطة فوق رأس كل واحد منا كلّ الوقت». في الوقت نفسه، لفت بوتين إلى أنّ روسيا لن تخشى وضع المعاهدة على الرف لأنّها بصدد تطوير جيل جديد من الأسلحة التي سوف «تضمن أمن روسيا» على المدى الطويل، وأعلن بوتين «لقد تجاوزنا منافسينا في مجال صناعة الأسلحة المتفوقة».