1236128
1236128
العرب والعالم

آبي يتوجه لإيران الأسبوع المقبل آملا في التوسط بين طهران وواشنطن

06 يونيو 2019
06 يونيو 2019

في أول زيارة لرئيس وزراء ياباني منذ 4 عقود -

عواصم - عمان - محمد جواد الأروبلي- (وكالات):-

أعلن مسؤولون أمس أن شينزو آبي سيزور إيران الأسبوع المقبل في أول زيارة لرئيس وزراء ياباني منذ أكثر من أربعة عقود فيما تأمل طوكيو في القيام بوساطة بين واشنطن وطهران. وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس: إن طوكيو «لا تزال تعمل على ترتيب التفاصيل بما يشمل لقاءات رئيس الوزراء هناك» لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أنه سيلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني والرئيس حسن روحاني. وأفادت وكالة الأنباء اليابانية كيودو أن الزيارة ستكون الأولى من نوعها منذ 41 عاما. وفيما يتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي تعد من أبرز حلفاء اليابان، أشارت معلومات إلى أن آبي اقترح القيام بوساطة بين البلدين عبر إجراء محادثات مباشرة مع قادة إيران. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في تصريح صحفي «نعتقد أنه من المهم جدا، وعلى مستوى القيادة، أن ندعو إيران كقوة إقليمية كبرى إلى تخفيف التوتر والالتزام بالاتفاق النووي ولعب دور بناء في استقرار المنطقة». وأضاف سوجا أن الزيارة التي ستتم من 12 إلى 14 يونيو ستكون الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ 41 عاما. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال زيارة الدولة التي قام بها الى طوكيو في أواخر مايو انه لا يزال منفتحا إزاء إجراء محادثات مع طهران، في ما بدا وكأنه إعطاء الضوء الأخضر لخطة آبي. وقال آبي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب «عبر التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان، أود أن أساهم في تخفيف التوتر الحالي بشأن إيران». وتقيم اليابان وإيران علاقات جيدة حيث تعتمد طوكيو التي تفتقر الى موارد الطاقة، على واردات النفط من الشرق الأوسط ويشكل النفط الإيراني 5,3 من إجمالي واردات اليابان بحسب أرقام السنة الماضية. على صعيد آخر، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن وزير الخارجية «هايكو ماس» سيزور إيران في إطار جولة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل ثلاث دول الأسبوع المقبل يبحث خلالها سبل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. وقالت ماريا أديبار إن الجولة تجري بالاتفاق والتنسيق مع بريطانيا وفرنسا اللتين تدعمان الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وتمت مناقشتها مع مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق العام الماضي. من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس: إن فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في الهدف نفسه فيما يتعلق بإيران وهو منعها من امتلاك أسلحة نووية، مضيفا أنه يتعين بدء مفاوضات دولية جديدة لتحقيق هذه الغاية. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران تفشل كدولة بعد العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها لكنه مستعد للحديث مع الإيرانيين. وأدلى الرئيسان بتصريحاتهما قبل إجراء محادثات ثنائية في بلدة كون بغرب فرنسا بعد حضور مراسم الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم الإنزال. وكان الرئيس الأمريكي انسحب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. ثم تصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين ما أثار مخاوف من تطورها إلى نزاع عسكري بعدما أرسلت واشنطن حاملة طائرات وسفينة حربية وبطارية صواريخ باتريوت وقاذفات بي-52 إلى المنطقة.