1235412
1235412
عمان اليوم

«العيدية» .. فرحة للصغار تغمر قلوبهم حبا وسعادة

05 يونيو 2019
05 يونيو 2019

يتقاسمونها مع أصدقائهم ويتصدقون بجزء منها -

استطلاع – نوال بنت بدر الصمصامية -

«العيدية» عادة اجتماعية قديمة متوارثة يحرص عليها الصغار قبل الكبار ، لأنها تغرس في نفوسهم بهجة كبيرة، ويستعد لها الكبار ويحرصون على توفير «الخردة» لهم، وتستعد البنوك بتوفيرها قبل أيام من العيد ، كما يتنافس الصغار بفرحة وشغف على من يحصل على «عيدية» أكثر .. ويتساءلون فيما بينهم والبسمة ترتسم على محياهم «كم عيديتك»؟

فكيف ينظر «الصغار» إلى «العيدية» وكيف يستغلون المبالغ التي يجمعونها في أيام العيد..

«$» تستطلع آراء الأطفال حول ذلك، حصيلة الردود في السطور الأتية:

تحكي لنا أفنان بنت سلام الصمصامية عن سعادتها الغامرة في أيام العيد ولقائها بالأهل، وتقول: «العيدية» أجمل ما في العيد السعيد إلى جانب تجمع الأهل والأقارب، وأفرح كثيرا عندما نتجمع مع الأهل ويقومون بإعطائنا «العيدية».

وعن كيفية استغلال أفنان لعيديتها، تقوم بجمع العيدية في «حصالتها»، لتستفيد منها في وقت الحاجة وتتصدق ببعض منها للفقراء والمساكين .

أما عبد الرحمن بن أحمد الهلالي يقول: تعني «العيدية» لي الكثير ؛ لأنها عادة تعودت عليها منذ الصغر، وأنا استغلها في ادخارها كما واشتري منها بعض الألعاب حتى استمتع بها خلال فترة الإجازة الصيفية .

ويشير عبدالرحمن إلى التنافس بينه وبين أصدقائه في الحصول على مبلغ عال من العيدية، حيث يلتقون بعد العيد ويسألون بعضهم البعض من حصل على عيدية أكبر.

فيما تخبرنا شريفة بنت رياض الجروانية عن كيفية ادخار عيديتها، ويبدو أن شريفة صغيرة في عمرها ولكنها كبيرة في تفكيرها؛ حيث تقوم بجمع عيديتها في «بطاقة حساب البنك الخاصة بها» لتستفيد من المبلغ عندما تكبر. وكانت شريفة تخبرنا عن حكايتها والسعادة تغمر محياها وهي تبدأ في جمع العيدية خلال هذه الأيام وستقوم بإيداع المبلغ الأسبوع المقبل. وتتوقع شريفة أن تتجاوز عيديتها 200 ريال عماني.

ويبدو أن «الدكان» لا بد أن يأخذ نصيبه من عيدية الأطفال، حيث يتشارك الأخوان الحارث وسعيد ابنا مثنى الكندي في جمع عيديتهم معا، وبعد ذلك يذهبون معا إلى الدكان ويشترون الحلويات وما يحلو لهم من المثلجات. وهكذا يستمتع أبناء مثنى الكندي بعيديتهم.

أما بلقيس وعثمان أبناء نواف الصمصامي يقومان بتجميع عيديتهم معا بالإضافة إلى شراء الألعاب والذهاب إلى الحديقة وتجربة عدد كبير من الألعاب للاستمتاع بوقتهم وإجازتهم الصيفية، وعندما سألناهم لماذا يفضلون أن يجمعونها معا؟ أجابت بلقيس بأسلوب طفولي «عشان نحصل أنا وأخوي فلوس واجد».

فيما تشترك الأختان تسنيم وسارة بنات سليمان الجامودي بجمع عيديتهن معا ويقمن بتجهيز بعض الهدايا للأطفال المحتاجين لرسم الابتسامة في قلوبهم. وتقول تسنيم: العيدية من العادات الجميلة في العيد وهي ترسم في قلوبنا الفرحة الكبيرة حينما يتجمع الأهل ويتبادلون التهاني ويعيدون الصغار ويصافحونهم بسعادة وحب. كما ونسعى لتقاسم فرحتنا مع المحتاجين حتى يشعرون بجمال العيد معنا ونتمنى دائما أن نحقق ونرسم البسمة في قلوب أخواننا الصغار.

فيما تعبر مهرة بنت عمر المعمرية عن كرمها وهي تقوم بإعادة العيدية إلى الأطفال الصغار، وتقول «أجمع عيديتي وأعيد أصدقائي لأنه ما عندي فلوس وما يصير ما أعيدهم»، ويبدو أن الأطفال الصغار يحرصون على إرضاء أصدقائهم منذ صغرهم ويتقاسمون معهم فرحة العيد والعيدية.

أما ذياب بن عبدالعزيز الخنبشي ينتظر العيدية ويترقبها قبل قدومها، كما ويركز على الحصول على «مبالغ نقدية كبيرة» ويطمح ذياب هذا العيد بالذات بالحصول على مبلغ كبير من العيدية أي ما يقارب 150 ريالا عمانيا. وعندما سألناه لماذا هذا المبلغ بالذات؟ أجاب الخنبشي: أخطط أن أشتري اللعبة الإلكترونية «البلايستيشن» حتى أستمتع بها في إجازتي الصيفية، فهل ستحقق عيدية «عيد الفطر» طموح ذياب؟

ويبدو أن «العيدية» تسهم كثيرا في إسعاد قلوبهم سعادة كبيرة قلوب الأطفال وأصبحت تشغل تفكيرهم وخاصة حينما يكون هناك تنافس بينهم وبين أصدقائهم في كل عيد على من سيحصل «عيدية أكثر»؟! ..