1235252
1235252
عمان اليوم

مظاهـر عيد الفطـر المـبارك تنعــش صباحــــــية السلطنة من رأس مسندم إلى أرض اللبان

05 يونيو 2019
05 يونيو 2019

[gallery type="thumbnails" size="medium" ids="705133,705125,705126"]

مناسبة دينية واجتماعية تختلف فـــــــــــيهـا العادات وتشــــترك فيها الفرحة -

إعداد- عامر بن عبدالله الأنصاري -

انتعشت السلطنة في كافة محافظاتها وولاياتها ونياباتها وقراها أمس في أول أيام عيد الفطر المبارك للعام الهجري 1440، حيث اتجهت جموع غفيرة من أبناء السلطنة والمقيمين فيها إلى أداء صلاة العيد المبارك والاستماع إلى خطبتها، وما سبق ذلك من استعداد لأداء الصلاة من التزين بأبهى الحلل والتعطر بالشذى الطيب الفواح من العطور والبخور، ولبس الملابس الجديدة، في مشهد يوحي بتجدد النشاط وتلاحم اجتماعي يجمع الكبار والصغار في آن واحد.

ونتناول في هذا الموضوع تغطية موسعة اشترك فيها مشكورين مراسلو الولايات لنقل صورة من مظاهر العيد المشتركة بالأفراح والمختلفة ببعض تفاصيل أول يوم من أيام العيد المبارك.

وعلى مستوى المحافظات فقد أدى عدد من المحافظين صلاة العيد -كما أفاد المراسلون-، ففي محافظة الوسطى أدى سعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى بمعية سعادة الشيخ سعود بن هلال الشقصي والي الجازر صلاة العيد بمصلى ولاية الجازر بالكحل، وفي محافظة البريمي أدى سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى العيد بولاية محضة بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي والي محضة والمكرم الشيخ سالم بن عبدالله الكعبي عضو مجلس الدولة وسعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك.

فيما أدى سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد بولاية بركاء، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء وسعادة السيد سليمان بن حمود بن علي البوسعيدي نائب أمين عام مجلس الوزراء وشيوخ وأعيان الولاية وجمع غفير من المواطنين.

وبمحافظة شمال الشرقية أدى سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ شمال الشرقية، وسعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي إبراء ومشايخ ورشداء وأعيان الولاية صلاة عيد الفطر السعيد بولاية إبراء.

بينما أدى سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم صلاة العيد في جامع السلطان قابوس بولاية بخاء، بحضور سعادة الشيخ علي بن سعيد بن محمد السعيدي والي بخاء، وسعادة الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل مالك الشحي ممثل ولاية بخاء في عضوية مجلس الشورى والشيوخ والرشداء والأعيان ومسؤولي الدوائر الحكومية.

فيما أدى أصحاب السعادة الولاة بكافة ولايات السلطنة صلاة العيد في ولاياتهم، وبعد صلاة العيد استقبل أصحاب السعادة المحافظون والولاة المهنئين في مكاتبهم لتبادل التهاني والتبركات وتجديد المودة والألفة بينهم وبين أبناء المجتمع كافة.

مظاهر العيد

ومن ناحية مظاهر العيد، فهي متنوعة من ولاية لأخرى، ففي ولاية لإبراء جرت العادة سنويًا إقامة عيود الأطفال كعادة سنوية مقترنة بالعيد، حيث يحتفي الأطفال بطريقتهم الخاصة من خلال شراء حاجياتهم من ألعاب ومختلف الحاجيات الأخرى، كما تقدم وجبة العرسية في أول أيّام العيد كوجبة رئيسية يتناولها الكبار والصغار نساء رجالًا.

كما تشهد بعض قرى الولاية عدد من الأهازيج الشعبية والمتمثلة في ركض عرضة الخيل وركض عرضة الإبل وكذلك تصاحبها الفنون التقليدية المغناة كالرزحة وغيرها.

وهناك أيضا وجبات تقدم في ولاية إبراء وتتفرد بها كوجبة وهي المضبي والمشاكيك في ثاني أيّام العيد ووجبة الشواء في ثالث أيّام العيد وهي جميعًا وجبات لها طابعها الخاص ولها خلطات متفردة لهذه المناسبة السعيدة.

وفي ولاية منح توجه جموع المصلين لمشاهدة عروض الخيل بتنظيم من نادي الشموخ للفروسية وسباق الخيل وملاك الخيل من المواطنين، حيث استعرض الفرسان مهاراتهم بدءًا بتحوريب الخيل والهمبل ثم أقيم سباق ركض العرضة على امتداد الميدان.

وفي ولاية بهلا عقب صلاة العيد وتبادل التهاني قدمت فرقة الفنون التقليدية بالولاية بمقر العيود الأهازيج الشعبية والرزحات التقليدية ابتهاجًا بعيد الفطر السعيد، كما تتواصل بالولاية والقرى التابعة لها الأفراح الشعبية وإقامة العيود والمهرجانات ابتهاجًا بالعيد السعيد.

أما في ولاية العوابي فقد اعتاد الأهالي كل عام تخصيص اليوم الأول لتناول وجبة التقلية، ويتم اليوم إعداد وتناول وجبة المشاكيك، وهي من الوجبات التقليدية المفضلة على مستوى الولاية، ويتم إعداد كميات كبيرة، جزء منها يتناول اليوم والباقي يدخر للأيام القادمة، ويتناول غدا وجبة الشواء التي تم إعدادها أمس، وهي من الوجبات التقليدية المعروفة، ويحرص الجميع على تناولها رغم صعوبة إعدادها، ويتم تناولها مع الأرز الأبيض والفلفل الأسود والسمن البلدي، بينما يتم بعد غد تناول وجبة القبولي المكونة من الأرز واللحم.

وكذلك في ولاية بدية للعيد أجواء خاصة، حيث قدم الأهالي رقصات الفنون التقليدية بالقرب من مصليات العيد في عدد من واحات بدية وخاصة المنترب والغبي والواصل تعبيرًا عن فرحة العيد السعيد، كما قام الأهالي بتنظيم حلقات خاصة لتبادل التهاني والتبريكات بالعيد السعيد وزيارات الأهل والأقارب والأرحام مبتهجين بهذه المناسبة.

ولنيابة طيوي التابعة لولاية صور كذلك أجواء فريدة، فوفقًا لما اعتاد عليه سكان النيابة من عادات وتقاليد في مثل هذه المناسبات فقد اتجه المصلون بعد المصافحة إلى الساحات التي تقام بها الأهازيج والرقصات التقليدية، وهم يقرعون الطبول ثم يؤدون جزءا من هذه الفنون كالعازي وفن الهايوس وفن الرزحة.

ولولاية أدم عادة جميلة ارتبطت بالعيد، وهي عادة «العيود» الوجهة الرئيسية للأطفال، حيث يجتمع الباعة في سوق الولاية من الصباح الباكر، ويشكلون ما يسمى بالعيود يبيعون فيها مختلف الألعاب والحلويات التي تشدّ انتباه الأطفال وتفرحهم والتي أصبحت عادة درج عليها الجميع من السابق وحتى يومنا يحرص الأطفال على حضوره ليشتروا من تلك الألعاب والحلويات بالإضافة إلى أنهم يستمتعون بوقتهم في العيود.

خطبة العيد

وتناولت خطبة صلاة العيد العديد من الموضوعات، بما في ذلك «رفع الحرج»، وجاء في نص الخطبة «تعاليم دين الإسلام جاءت لرفع الحرج والمشقة وإقرار التيسير والسماحة، فليس القصد من العبادة التكليف بما لا يطاق، ولا إنزال التعب والشقاء، ولا العنت ولا العناء.. وقد علم الله تعالى ضعف الإنسان فلم يكلفه بما لا يقدر عليه، ولا فرض عليه بما لا يستطيع القيام به، فخفف عليه في العبادات والتكاليف، ويسر له في الطاعات والقربات».

كما جاء في الخطبة أهمية التآلف بين القلوب ونبذ الخصام والعصبية بكل مدلولاتها وضرب أمثلة حية من مواقف الرسول الكريم في المدينة المنوّرة ونبذ العصبية الجاهلية التي لن تؤدي إلى التقدّم بل تساهم في ترسيخ العنصرية والتحيّز دون النظر إلى المصلحة العامة.