1235573
1235573
المنوعات

ابتكار دمى جديدة في أفريقيا تنافس دمية باربي

05 يونيو 2019
05 يونيو 2019

جوهانسبرج «د.ب.ا»: عندما جاءت فتاة «ثلاثة أعوام» للمنزل من الحضانة يوما ما قائلة إنها كانت تتمنى تمتعها بشعر (متطاير)، وعرفت خوليلي فيلاكازي اوفوسو أنه يتعين عليها فعل شيء لتحدى معايير الجمال الغربية. فقد أرادت ابنة فيلاكازي الصغيرة أن تكون لديها خصلات شعر ملساء كالحرير مثل الذي رأيته على رأس عرائسها ودمى باربي، بدلا من الشعر الأفريقي الطبيعي. وقالت الأم «هذا أمر يترسخ داخلنا ونحن نكبر، وهو أن هناك معيارا وحدا للجمال: الشعر الأشقر الطويل والأملس».

وأضافت: «علي أن اعترف أنه حتى ذلك الوقت، لم أكن أعطى اهتماما للدمي التي لديها»، موضحة « أعتقد ، هناك أمر يجب أن يتغير «. ولذلك بدأت شركتها التي تتركز على الشخصية الأفريقية « ذا سيباهلي كولكشن» الاهتمام بالأطفال في جنوب أفريقيا الذين لا تمثلهم الدمى التي لديهم.

وتقول فيلاكازي «لقد قررنا أن يمثل أولئك الذين همشهم قطاع التجميل منتجاتنا» موضحة أنه بالإضافة لبيعها دمى ذات شعر أفريقي طبيعي، فإنها تبيع أيضا دمى تعاني من المهق، وهي حالة يفتقر فيها الجلد للمادة الصبغية. هذا أمر مهم في أفريقيا، حيث أن الأطفال الذين يعانون من المهق غالبا ما يتعرضون لهجمات من جانب المؤمنين بالخرافات. بعضهم يتم اختطافهم وقتلهم من أجل الحصول على أشلائهم، التي يعتقد أن بها قوى سحرية. وفي إحدى القضايا البشعة المتعلقة بالهجمات على المصابين بالمهق، تم العثور على جثة جابيسيل شاباني العام الماضي وقد جرى تقطيعها وفصل رأسها عن جسدها، وذلك عقب اختطافها في إقليم جاوتينج في جنوب أفريقيا. وجرى لاحقا القبض على معالج تقليدي ، للاشتباه في تورطه في عملية القتل، وذلك وفقا لمنظمة العفو الدولية. ويشار إلى أن شركة سيباهلي كولكشن، التي تمتلك متجرا في جوهانسبرج، ليست الشركة الوحيدة في جنوب أفريقيا التي تلبى الطلب على الدمى الأكثر تمثيلا للأطفال.

فإن شركة مالافيلي تويز في كيب تاون تنتج أيضا دمى مصابة بالمهق ودمى ذات بشرة سوداء.

وتقول مالا بريان، مؤسسة شركة مالافيلي تويز» في بعض الأحيان يتعرض الأشخاص الذين يتمتعون بلون بشرة داكن للغاية للمضايقة من جانب أفراد مجتمعاتهم». وأضافت» الأشخاص الذين يعانون من المهق، من ناحية يتم استهدافهم وفي بعض الأحيان، يتم قتلهم بسبب معتقدات خرافية».