1235101
1235101
العرب والعالم

الأمم المتحدة: مقاتلون سوريون يحرقون المحاصيل ويستخدمون الغذاء «سلاح حرب»

04 يونيو 2019
04 يونيو 2019

دمشق تنفي استهداف المدنيين بـ«إدلب» -

عواصم- عمان - بسام جميدة- وكالات:-

ذكرت الأمم المتحدة أمس أن مقاتلين أحرقوا آلاف الفدادين من القمح والمحاصيل الأخرى في شمال غرب سوريا في حملة حولت إمدادات الغذاء إلى «سلاح حرب» وأجبرت مئات الآلاف من المدنيين على الفرار.

وأظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية حقولا وبساتين فاكهة وزيتون تحترق في المنطقة، حيث تشن القوات الحكومية المدعومة من روسيا هجومًا على قوات المعارضة في آخر معقل كبير لها.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية تلك الحرائق.

وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسيل «أحدث تفجر للعنف في إدلب وشمال حماة خلف عشرات الضحايا وأحرق آلاف الفدادين من المحاصيل الضرورية والأراضي الزراعية وأجبر ما لا يقل عن 300 ألف شخص على الفرار من ديارهم».

وأضاف في إفادة صحفية بجنيف: «محاصيل مثل الشعير والقمح والخضر تعرضت للتلف. تدمير المزارع والقطاع الزراعي غير مقبول».

وذكر فيرهوسيل أن المزارعين لم يتمكنوا من الوصول إلى حقولهم أو الاعتناء بمحاصيلهم المتبقية خلال موسم الحصاد مع تنافس الطرفين المتحاربين على السيطرة والأرض».

وقال: «المهم بالنسبة لنا أنه من غير المقبول أخذ السكان المدنيين رهينة مرة أخرى باستخدام الغذاء وتوزيعه سلاح حرب».

وقال برنامج الأغذية العالمي: إن الحرائق نشبت أيضا في مناطق بعيدة عن القتال، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف: إن أقل من خمسة في المائة من المحصول السوري الحالي تأثر إجمالا.

سياسيا، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين مع معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان تحقيق الاستقرار للأوضاع الميدانية في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان البلاد.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد، أنه جرى خلال اللقاء «تبادل مفصل للآراء حول الوضع في سوريا وغير ذلك من القضايا الإقليمية على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي».

وأضاف البيان: إن الجانبين «ناقشا بالتفصيل مسائل تحقيق استقرار ثابت للأوضاع الميدانية في سوريا مع استمرار مكافحة الإرهاب، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، بما في ذلك مساعدة اللاجئين والنازحين العائدين، وكذلك تفعيل عملية سياسية يقودها سوريون بأنفسهم بدعم الأمم المتحدة، وفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين، أمس: إن بعض دول مجلس الأمن لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية يروجون لـ«معلومات مزيفة» حول قيام الجيش السوري باستهداف أهداف مدنية في إدلب وأشارت الخارجية، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، نشرتها وكالة «سانا»، إلى أن بعض دول مجلس الأمن يوجهون اتهامات «مضللة» حول قصف الجيش السوري وحلفائه منشآت مدنية في إدلب وغيرها. وانتقدت الخارجية تجاهل بعض الأعضاء في مجلس الأمن الدور التركي «الحامي» لـ«جبهة النصرة» و«جرائمها» في البيانات والمعلومات المقدمة.

وتحدثت الخارجية عن «الاعتداءات» التي شنتها المجموعات المسلحة على المناطق السكنية لاسيما في ريف حماه، والتي أدت إلى «تدمير الكثير من البنى الأساسية وقتل المئات من المدنيين» خلال الأشهر الماضية. وطالبت الخارجية مجلس الأمن والأمم المتحدة بـ«إدانة» هذه «الاعتداءات»، مؤكدة أن هذه الهجمات «لن تثني» الجيش السوري في الاستمرار بـ«محاربة الإرهاب».