جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الشورى بمناسبة عيد الفطر

مسقط في 4 يونيو/العمانية/ تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة من سعادة/ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشـورى، بمناسبة عيد الفطر السعيد .. فيما يلي نصها:

مَوْلاي حضرة صَاحِب الْجَلالَةِ السُّلْطَان قَابُوسَ بْن سَعِيد الْمُعظم ـ حَفِظَكُم اللهُ وَرَعَاكُمْ ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

مَولاي جَلالَةَ السُّلْطَانِ الْمُعَظَّمِ ـ أَبْقَاكُم اللهُ ـ مع استهلال هذه الأيام السعيدة المباركة بالنور والإيمان، وتباشير السعد والسرور بعيد الفطر المبارك للعام الهجري ألف وأربعمائة وأربعين، فإنه يُشرفني يا مولاي بالأصالة عن نفسي ونيابةً عن أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وموظفيه، أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أصدق آيات التهاني والتبريكات، وأسمى عبارات الشكر والعرفان بمناسبة عيد الفطر المُبارك، مُتضرعين إلى الخالق سبحانه بأن يتقبل من جلالتكم صيامكم وصالح أعمالكم ودعائكم، ويحفظكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.

مَوْلاي حَضرَة صَاحِب الْجَلالَةِ ـ أَيَّدَكُمِ اللهُ ـ

إن إرادتكم السامية لبناء الإنسان العُماني وتحقيق الدولة العصرية لعُمان، قد تحققت على أرض السلطنة فها هي المنجزات التنموية شملت كافة قطاعات التنمية، إلى جانب الحياة الكريمة للمواطن العُماني ونعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة والتقدم في أسلوب الحياة العصرية، لتبقى هذه المنجزات محل فخر وإشادة وشاهدة على حجم الجهود الحكومية التي بُذلت، والتي سهرت عليها أعين جلالتكم ـ حفظكم الله ـ بالمتابعة المستمرة، واهتمام جلالتكم عن كثب بتوفير أساليب العيش الهانئ الرغيد لأبنائكم والذي يتوافق مع أسلوب الحياة العصرية، وبما لا يتعارض مع العادات والقيم العمانية السمحـة للمجتمـع العُمانـي، فـإن أبناءكم ـ أبناء عمان الكـرام ـ يشكلــون نسيجًا مجتمعيًا مُتآلفًا بتكاتفهـم وتعاونهـم وتآلفهـم بمختلف المناسبات لينسجوا بذلك صورة مجتمعية وطنية يسودها مبدأ التفاهـم والتعاضـد والتشـاور في ما بينهـــم بمــا يخـدم المصالح العليا للوطن الكريم.

مَوْلاي حضرَة صَاحِب الْجَلالَةِ ـ حَفِظَكُمِ اللهُ ـ

إننا يا صاحب الجلالة إذ نُعاهدكم ـ حفظكم الله ـ على بذل المزيد من الجد والإخلاص في العمل، والسير على نهجكم السامي بالشراكة الجادة والفاعلة مع الحكومة الرشيدة من أجل حاضر عُمان ومستقبلها، وفاءً لهذا الوطن العزيز، وحفاظًا على مكتسباته وقيمه وعاداته الأصيلة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفق جلالتكم ويُسدد على طريق الخير خطاكم، وأن يُسبغ عليكم نعمه وآلائه، وأن يجعل أيام السلطنة كلها أفراحًا، وحبورًا،

كمـا نسألـه ـ جل وعلا ـ أن يُعيـد هـذه المُناسبــة المُباركـة وأمثالهــا على جلالتكم وشعبكم الأبيّ والأمة العربية والإسلامية، أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، بالخير والاستقرار والمسرة والسرور، إنه سميعٌ مجيب الدعاء.

وكل عام وجلالتكم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،