1234565
1234565
العرب والعالم

سقوط المزيد من القتلى «المدنيين» بإدلب.. والدفاعات السورية تتصدى لهجمات إسرائيلية

03 يونيو 2019
03 يونيو 2019

الكرملين: الطائرات الحربية الروسية تستهدف «الإرهابيين» فقط!!

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

تواصل قوات الحكومة السورية قصفها العنيف على جنوب محافظة إدلب ومحيطها موقعة المزيد من القتلى المدنيين، غداة دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف ما وصفه بـ«المذبحة».

وعلى جبهة أخرى في سوريا، قصف الجيش الإسرائيلي على دفعتين خلال 24 ساعة مواقع عدة تابعة للجيش الحكومي السوري ومقاتلين موالين له، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من تلك القوات، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

ومنذ نهاية أبريل، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي ومناطق مجاورة له، ويترافق ذلك مع اشتباكات على الأرض بين قوات الحكومة من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية.

وأفاد المرصد السوري امس عن مقتل ستة مدنيين جراء القصف الجوي بينهم أربعة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

وفاقت حصيلة القتلى المدنيين منذ نهاية أبريل جراء القصف السوري والروسي الـ300 شخص بينهم نحو 70 طفلاً، بحسب المصدر ذاته. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على جزء من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل معارضة أخرى.

ويتواصل التصعيد في إدلب برغم دعوات متكررة من الأمم المتحدة ودول أخرى على رأسها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.

ومن جهته، أكد الكرملين امس أن الطائرات الحربية الروسية تستهدف فقط «الإرهابيين»، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف للصحفيين إن «القصف الذي يقوم به المسلحون من إدلب غير مقبول، ويجري اتخاذ إجراءات لتحييد مواقع المدفعية هذه».

ودفع التصعيد أيضاً خلال شهر بـ270 ألف شخص للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً غالبيتها بالقرب من الحدود التركية، وفق الأمم المتحدة. كما طال القصف 23 منشأة طبية.

ولجأ الجزء الأكبر من النازحين إلى حقول الزيتون في شمال إدلب كون مخيمات النازحين المنتشرة هناك مكتظة أساساً بعشرات الآلاف الذين فروا من المعارك خلال السنوات الماضية.

ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع، لكن الإعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات الحكومة. وتدور اشتباكات عنيفة امس في مناطق متفرقة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فضلاً عن ريف اللاذقية الشمالي ومنطقة سهل الغاب، وفق المرصد الذي أشار إلى مقتل 12 عنصراً من قوات الحكومة وسبعة من الفصائل المعارضة في معارك اللاذقية وحدها.

ويرجح محللون ألا يتحول التصعيد إلى هجوم واسع كون تركيا وروسيا لا يريدان سقوط الاتفاق. وقد ينتهي الأمر بتنازلات من الطرفين، ضمنها سيطرة قوات الحكومة على مناطق معينة عند أطراف إدلب، بينها سهل الغاب، التي تكمن أهميتها في قربها من محافظة اللاذقية حيث تقع قاعدة حميميم الروسية. ومن جهتها، لطالما توعدت دمشق باستعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها وفي مقدمتها إدلب. ولم تعد الفصائل تسيطر سوى على مناطق محدودة، بينها الجزء الأكبر من محافظة إدلب التي تعد معقل هيئة تحرير الشام، كما تسيطر فصائل موالية لأنقرة مدعومة من قوات تركية على مناطق حدودية في ريف حلب الشمالي.

على جبهة أخرى، قصف الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والإثنين مواقع عدة تابعة للجيش السوري والمسلحين الموالين له.

وأعلنت دمشق فجر امس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت لـ«عدوان إسرائيلي» استهدف مطار التيفور العسكري في ريف حمص (وسط) وأسفر في حصيلة أولية عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، إضافة إلى إصابة مستودع ذخيرة وأضرار مادية أخرى.

وأشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بدوره إلى أن القصف طال «مستودعات وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني»، لافتاً إلى «مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم جندي من قوات الحكومة». كما كشف مصدر ميداني لـ«سبوتنيك» الروسية، عن حريق ضخم في مطار التيفور العسكري بريف حمص لم يحدد سببه وانفجارات عنيفة بالجهة الغربية لمطار التيفور. وردّ متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بدوره «لا نعلّق على تقارير أجنبية». وهي الضربات الجوية الإسرائيلية الثانية من نوعها في غضون 24 ساعة، إذ استهدفت إسرائيل فجر الأحد مواقع في جنوب سوريا أسفرت عن سقوط عشرة قتلى هم ثلاثة جنود سوريين وسبعة مقاتلين موالين لقوات الحكومة من جنسيات غير سورية، وفق المرصد، وأكدت دمشق مقتل ثلاثة من جنودها.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن تلك الغارات جاءت ردّاً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة. وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الاول «لن نسمح بإطلاق النار على أراضينا».

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وفي السياق منفصل، ومن شرق سوريا، اعتقلت قوات سورية الديمقراطية «قسد» العشرات في دير الزور والحسكة بتهمة الارتباط بخلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، في وقت قتل وجرح العشرات من مسلحي الميليشيا ومن المدنيين جراء تفجيرين استهدفا وسط مدينة الرقة، أعلن التنظيم مسؤوليته عنهما.

وأعلنت «قسد» في مؤتمر صحفي بمدينة الشدادي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن 2200 مسلح منها مع 300 مسلح من ميليشيا «آساييش» نفذوا حملات دهم وتفتيش في 72 قرية بمنطقتي الشدادي جنوب الحسكة والكسرة غرب دير الزور واعتقلوا 51 شخصا، بحجة الانتماء إلى تنظيم داعش.

من جهتها، شنت قوات مشتركة أميركية - كردية ليلة الأحد حملة دهم وتفتيش في المنطقة شبه الصحراوية على الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة ودير الزور، بعد عملية إنزال جوي قرب «بئر جويف» غرب بلدة مركدة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.