1234335
1234335
المنوعات

بيت الزبير يحتفي بجوخة الحارثية لحصولها على «مان بوكر»

03 يونيو 2019
03 يونيو 2019

[gallery type="thumbnails" link="file" size="medium" ids="704733,704732,704734"]

تكريم لافت وتوقيع على نسخ مجانية وجلسة حوارية -

كتبت - بشاير السليمية -

تكريمًا لإنجاز الروائية جوخة الحارثية وحصولها على ثاني أرفع جائزة عالمية، جائزة مان بوكر الدولية للروايات المترجمة، احتفى بيت الزبير بالروائية العمانية جوخة الحارثية مساء أمس الأول بمقر بيت الزبير بمسقط، تخلل الحفل كلمة لبيت الزبير هنأ فيها الكاتبة على إنجازها العالمي الذي يفخر به العمانيون جميعا، كما وقعت الكاتبة نسخا من روايتها الفائزة «سيدات القمر»، إضافة إلى جلسة حوارية مع الكاتبة.

وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور محمد بن عبدالكريم الشحي مدير عام بيت الزبير نيابة عن بيت الزبير، قال فيها: «يطيب لنا الاحتفاء هذه الليلة بهذه التجربة وبهذا الإنجاز الذي نعتبره فاصلة تاريخية مهمة في حركة الكتابة وتاريخ التجربة الإبداعية ليست العمانية فحسب بل والتجربة العربية كونها الاسم العربي الأول الذي دخل باستحقاق إلى مفكرة الجائزة وقائمتها المذهبة».

وأضاف: «إن بيت الزبير وهو يقف هذا الموقف الاحتفائي التكريمي لينطلق من الثوابت التي تأسست عليها فكرة هذه المؤسسة والقائمة على دعم وإسناد وتكريم الفعل المعرفي وإيجاد المناخات الملائمة لتكريم النواة الإبداعية المتجاوزة لتقليدية الأنماط والمتجهة نحو المغايرة المؤسسة»

«ككل المخلصين المنكفئين على إنجاز مهامهم الكبرى، انكفأت جوخة الحارثية على منجزها الأهم الكتابة»، هكذا ابتدأت الجلسة الحوارية التي توسطت احتفالية الاحتفاء بجوخة الحارثية، التي حاورتها منى بنت حبراس السليمية في حديث حول فوزها وحول سيدات القمر وما تعمل عليه الحارثية بعد الجائزة.

وحول سؤال السليمية لها عن تأنيها وعما يعنيه لها فوزها بأرفع جائزة محلية وهي جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في 2016 عن روايتها نارنجة، وثاني أرفع جائزة عالمية وهي جائزة مان بوكر العالمية لعام 2019 عن روايتها سيدات القمر على الرغم من أن رواياتها لا تتجاوز الثلاث روايات حتى الآن. فقالت الحارثية: «أظن أني متأنية لأني لا أرى سببا في الاستعجال، وأرى أن هذا جزء من احترام المتلقي».

وفي حديث حول لحظة الإعلان عن الجائزة وما إذا كانت الحارثية قد توقعت هذا الاستحقاق، أشارت الكاتبة إلى أن «مان بوكر» جائزة لها تقديرها، وأنها كانت تحرص على اقتناء الكتب التي فازت، ولم تفكر يوما أن تكون إحدى رواياتها ضمن الجائزة.

وأضافت: «لم أكن أعلم إلا عندما دخلت الرواية في القائمة الطويلة، كانت الفرص متساوية والتوقع صعبا، كانت تلك لحظة سعيدة جدا، وعندما دخلت الرواية في القائمة القصيرة، قرأت بعض القراءات عنها ووجدت الكثيرين يقولون إنهم لا يعرفون شيئا عن عمان، وكان البعض يبحث عن العوافي في الخريطة»، مؤكدة على أن هذا ما هو إلا إشارة إلى أن هناك الكثير من الأدب في هذا البلد جدير بأن يقرأ، مضيفة: «وهذا أملي». وعن ظروف كتابة سيدات القمر، وصفتها الحارثية بقولها: «حلمت بكتابة هذه الرواية» كنت في أدنبرة في السابعة والعشرين من عمري، أكتب بالإنجليزية والبرد شديد جدا، وكنا نتنقل من بيت إلى آخر، وكانت الظروف قاسية، وهذه الظروف جعلتني أهرب من واقع الغربة واللغة إلى جو يمنحني الدفء وهو جو عمان، فوجدت نفسي في إحدى الشقق المؤقتة أكتب هذه الرواية.

وعن مصادر التاريخ في الرواية قالت الحارثية: «عندما كبرت أدركت أني كنت طفلة محظوظة، قضيت الوقت مع نساء واستمعت لقصصهن، وأظن أني تعلمت أشياء كثيرة، وربيت هذا الشغف بالتاريخ العماني، وحين بدأت بكتابة الرواية استخدمت المخزون الذي أملكه ثم رجعت لمصادر كان بعضها من جامعة أدنبرة». وعن الكتابة والغربة، قالت الحارثية: «عندما تكون منغمسا في شيء لا تراه بالشكل الواضح، وهذا الابتعاد أعطاني الفرصة لأن أرى بشكل أوضح». وعن تلقي القارئ العربي والعماني للأدب، تأملت الكاتبة بـ«أن يفهم الأدب على أنه أدب، وليس خطابا». وفيما إذا كانت الحارثية ستغير شيئا في روايتها «سيدات القمر» لو تسنى لها ذلك، قالت: «سيدات القمر صدرت قبل 9 سنوات، ولم أقرأها منذ زمن، مررت عليها لأختار منها مقطعا لقراءته قبل الجائزة». وأضافت: «لا أنهي الرواية، ولكن أتخلى عنها حتى تعيش حياتها منفصلة عني». وفي الحديث عن الأثر الذي أحدثه الجانب الأكاديمي في الجانب الأدبي للكاتبة أشارت إلى أنه أثر في جانب التمحيص والتدقيق والبحث عن المعلومات.

وعن عزلتها ونأيها عن الأضواء والإعلام، قالت الحارثية: «الفنان والرياضي يقوم بعمله أمام الضوء لكن الكاتب عكس ذلك وهذا ما قد يناقض جوهر الكتابة».

وأضافت: «لست ضد الكتاب النشيطين في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها إغواءات ناعمة لا تغويني».