العرب والعالم

تحليلات إسرائيلية :الفصائل الفلسطينية لن تنتظر انتخابات «الكنيست» لاستئناف محادثات التهدئة

03 يونيو 2019
03 يونيو 2019

رام الله - عمان - نظير فالح :-

حذر محللون إسرائيليون أمس الإثنين ، من أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لن تنتظر الانتخابات المقبلة «للكنيست» وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة من أجل استئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين حول التهدئة، فيما تتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع .

وكتب المحلل العسكري في موقع «واللا» الإلكتروني أمير بوحبوط، أن الفصائل في القطاع «انتظرت بتأهب تشكيل الحكومة ورئيسها، وذلك بعد أن شقت بوساطة مصر والأمم المتحدة وقطر مسار تفاهمات تساعد اقتصاديا وإنسانيا الشارع الفلسطيني».

وأضاف أنه بعد قرار حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة، «ستطالب حماس بإيضاحات. وإذا لم تحصل عليها في الفترة القريبة، فإن إسرائيل قد تكتشف بسرعة موقف الفصائل في القطاع من خلال أحداث عند حدود القطاع أو بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه عمق دولة إسرائيل».

وشدد بوحبوط على أن «الوضع الاقتصادي في قطاع غزة لم يتحسن. وقد هدأ قليلا في الأشهر الأخيرة بواسطة المال القطري وتعهدات الأمم المتحدة وجهات أخرى بتحريك مشاريع اقتصادية تنشئ أماكن عمل. وسيعود الجيش الإسرائيلي إلى ’فترة الاختبارات’ يوم الجمعة المقبل».

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن هدوءا نسبيا يسود في حدود قطاع غزة. «لقد شارك قرابة 7000 شخص في مظاهرات على طول السياج، الأسبوع الماضي، ولكن بدا فيها إشراف وثيق من جانب نشطاء حماس، ومنع في معظم نقاط المظاهرات مواجهات مباشرة مع الجنود الإسرائيليين. والتفسير لذلك أن حماس تنتظر مساعدة مالية أخرى من قطر، بمبلغ 30 مليون دولار، ستتلقاها الأسبوع المقبل على ما يبدو، وتوجد مصلحة بالحفاظ على الهدوء في هذه المرحلة ».

وأضاف هرئيل أن «هذا الهدوء، ينبغي التحذير، مؤقت وغير مستقر، وهو مشروط أيضا بكيفية قراءة الفلسطينيين للواقع السياسي في إسرائيل»، معتبرا أنه «إذا اعتقدوا في حماس أن حكومة إسرائيل قابلة للابتزاز أكثر على خلفية قرار إجراء انتخابات أخرى في سبتمبر المقبل، فإن الضغط العنيف على طول السياج قد يُستأنف بشكل كبير».

- التوتر في الجولان المحتل ، وتطرق المحللان إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وسوريا، في الأيام الأخيرة، في أعقاب إطلاق صاروخين من سوريا وسقوط أحدهما في جبل الشيخ في الجولان المحتل، والغارات الجوية الإسرائيلية على مطار التيفور السوري . واعتبر بوحبوط أن بإطلاق الصاروخين «تحاول دمشق وحزب الله وإيران خلق معادلة جديدة مقابل إسرائيل، والهدف هو منع سلاح الجو (الإسرائيلي) من استهداف مواقع في سورية والتوضيح أن استمرار هذه الغارات ستقود إلى جباية ثمن» من إسرائيل .

وحسب بوحبوط وهرئيل، فإن إسرائيل لم تعد تعتبر سقوط قذائف في الجولان المحتل أنها «نيران طائشة» نتيجة معارك بين أطراف الحرب السورية، ولفت هرئيل إلى أن الجيش السوري وميليشيات مسلحة موالية لإيران، تسيطر بالكامل على الجولان غير المحتل، بينما أشار بوحبوط إلى أن صواريخ وقذائف كهذه يمكن أن توجه إلى المستوطنات في الجولان .

واعتبر بوحبوط أن «هذه عملية إستراتيجية: إطلاق قذائف صاروخية لا تزال هويتها غير معروفة بالكامل، من مسافة 33 كيلومترا. وبالإمكان إطلاق هذه القذائف الصاروخية نحو مناطق مأهولة أو استخدام سلاح أكثر دقة، لكن يبدو أنه لا توجد نية في هذه المرحلة لكسر قواعد اللعبة وإنما شد الحبل وحسب ».

وكتب هرئيل أن «جهاز الأمن الإسرائيلي ما زال يستصعب تحديد من يقف وراء إطلاق القذيفتين مساء السبت الماضي ، وزعم أن إطلاقهما هي خطوة متعمدة ومرتبطة بدمشق». واعتبر المحللان أنه لهذا السبب حملت إسرائيل دمشق مسؤولية إطلاقهما «على الرغم من الوجود المتزايد لحزب الله وإيران في هضبة الجولان السورية ».