oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

تقدم الرعاية الصحية في السلطنة

02 يونيو 2019
02 يونيو 2019

على مدى عقود من النهضة الحديثة في السلطنة فإن القطاع الصحي قد تطور بخطوات ملموسة، بحيث بات لدينا اليوم شبكة من البنى الأساسية والخدمات والمراكز الصحية والمستشفيات وغيرها من المرتكزات في هذا الإطار الحيوي، ويكاد هذا القطاع مع التعليم والخدمات الأخرى قد شهد تطورًا وقفزة جلية للجميع.

وفي عام 2010 كانت الأمم المتحدة قد صنفت السلطنة بأنها الدولة الأولى على مستوى العالم التي استطاعت أن تحدث نقلة واضحة وكبيرة في القطاعين التعليمي والصحي على مدى أربعين سنة، ووقتها كان الاحتفال بأربعين سنة على مسيرة الدولة الحديثة، واليوم نحن على أعتاب خمسين سنة في العام المقبل، ولابد أن عشر سنوات أخرى قد تحقق فيها الكثير من المنجز.

لقد نال القطاع الصحي كسائر القطاعات التي تهتم بالإنسان رعاية واهتمامًا مباشرًا من جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - وكان جلالته منذ البدء يشرف بنفسه على متابعة الخدمات الصحية وبناء المراكز والمستشفيات وغيرها من الخدمات، ومع مرور السنين فقد أصبح لدينا قطاع متسع ينتشر في كافة أرجاء البلاد، ليوصل الخدمات إلى الكل، ولم يتحقق ذلك إلا بفضل هذه الاهتمام السامي وتعاون الجميع في سبيل نهضة عُمان وسيرها إلى المستقبل لتصبح في مكانة متقدمة.

إن إعلان منظمة الصحة العالمية واعتمادها السلطنة دولة خالية من الحصبة والحصبة الألمانية المتوطنة، يمثل تأكيدًا واضحًا في الإطار ذاته الذي يجري الحديث حوله من التقدم والجهود المبذولة باستمرار في القطاع الصحي ونمائه ودفعه إلى أفق مستقبلي مشرق.

وقد أعلنت لجنة التحقق الإقليمية المعنية نجاح السلطنة في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ، وذلك ضمن منطقة إقليم شرق المتوسط، وأكدت بأن ذلك يعود إلى «جهود مشتركة من جميع الجهات المعنية حيث طبقت العديد من الاستراتيجيات التي تضمنت الترصد، وخطط التقصي الوبائي والإجراءات الوقائية، ومن ضمنها الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة عام 2017 وحيث وصل عدد الحالات المسجلة قرابة الصفر للحالات المحلية لكل مليون من السكان».

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن السلطنة استوفت المعايير الدولية في هذا الإطار التي وضعتها منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول إلى القضاء على مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، وهذا في حد ذاته يؤكد المضي في اتباع السياسات العالمية والمناهج الحديثة في المسائل الصحية وترقية هذا القطاع الإنساني.

وقد أشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأن هذا المتحقق يعطي النموذج والقدوة لدول أخرى بأن تفعل الشيء نفسه، ما يعني أن السلطنة باتت مضرب مثل في هذا الباب، وهذا يشعر بالفخر والاعتزاز وأن ثمرة كل جهد لابد أن يراها الآخرون ويتعلمون منها، غير أن الأهم من ذلك هو الفائدة المتحصلة على مستوى المجتمع والبلد بالتخلص من هذين المرضين ما ينعكس على الصحة العامة والإنتاج وتطور الحياة بشكل عام.