تابناك : طهران بين الاستعداد للحرب واستبعادها

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «تابناك» تحليلاً نقتطف منه ما يلي:

رغم أن إيران تعتمد استراتيجية الاستعداد للحرب نتيجة الأزمة المتواصلة مع أمريكا والظروف التي مرّت بها والتي جعلتها تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية خاصة الصاروخية، لكن المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن وقوع الحرب مستبعد بين طهران وواشنطن رغم كل التصعيد.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لن يقدم على شنّ الحرب على إيران لأن الاستراتيجية التي تعتمدها إدارته تتمثل في مقدار ما تحققه من ربح اقتصادي في حين أن المواجهات العسكرية تكلف كثيراً، فضلاً عن أنها غير معلومة النتائج ولا يمكن إنهاءها بسهولة.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن التصعيد الذي لجأت إليه الإدارة الأمريكية ضد إيران لا يرقى إلى مستوى الإعداد للدخول في مواجهة عسكرية وإنما يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية لتحقيق أهداف سياسية وجر طهران إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف.

وتعتقد الصحيفة بأن ترامب قد وجد نفسه مضطراً لخفض مستوى التصعيد ضد إيران بعد أن وجدها متمسكة بمواقفها ومستعدة للمواجهة العسكرية، وما يعزز هذا الاعتقاد - بحسب الصحيفة - هو ربط خيار الحرب بتعرض القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن في المنطقة إلى أي اعتداء، ولهذا صرّح بعض المسؤولين الأمريكيين بأن البنتاغون ليس لديه خطة للهجوم على إيران.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: يبدو أن الحرب التي يؤمن بها ترامب هي الحرب الاقتصادية، والتي بإمكان إيران التخفيف من حدّتها نظراً لتزامنها مع الحرب التجارية بين أمريكا والصين التي توفر فرصة جيدة لطهران في مواجهة الحرب الاقتصادية الأمريكية.

وقالت الصحيفة: هناك تحليل آخر لا يخلو من مصداقية يرى أن الهدف من ضغوط ترامب على إيران هو التهيئة لإطلاق ما يسمى «صفقة القرن» لتسوية القضية الفلسطينية وفق الرؤية الأمريكية.