1233217
1233217
العرب والعالم

السودان: الحرية والتغيير تحذر من تراخي الأجهزة الأمنية

01 يونيو 2019
01 يونيو 2019

جوتيريش يدعو لضبط النفس ونقل السلطة لمدنيين -

الخرطوم - وكالات: حذرت قوى «إعلان الحرية والتغيير» بالسودان أمس، من عملية «التراخي المنظم» للأجهزة الأمنية في «عدم احتواء المجموعات الخارجة عن سلطة القانون».

جاء ذلك على لسان القيادي بـ«الحرية والتغيير»، محمد يوسف أحمد المصطفى، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، وقال المصطفى إن «فلول النظام السابق افتعلت إثارة المشاكل في شارع النيل أسفل الجسر الحديدي لتشويه صورة الثورة».

والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان، مقتل مواطن بطلق ناري في منطقة الصدر، «نتيجة تبادل إطلاق نار أسفل جسر النيل الأزرق بالخرطوم (بمحيط مقر الاعتصام)، من قبل القوات النظامية».

وجدد القيادي بـ«الحرية والتغيير» تأكيده على أن «الثورة في البلاد سلمية، والتصرفات والممارسات الخاطئة أسفل الجسر الحديدي ليست من مسؤوليتها». وأضاف «العنف مرفوض وثورتنا سلمية، وهو شعارنا الرئيسي خلال الاحتجاجات في الفترة الماضية».

وشدّد على أن «الثورة لن تحيد عن السلمية ونرفض كافة أشكال العنف». وأوضح المصطفى أن «هناك جهات لديها مصلحة في اندلاع العنف من أجل إثارة العنف والفتنة».

وأعلنت ، تسيير مواكب إلى ميادين الاعتصام بالخرطوم وبقية مدن السودان، أول أيام العيد، وأداء صلاة العيد بمقرات الاعتصام.

وأشارت «أن جدول الفعاليات الثورية للأسبوع الأول من يونيو نضالا في طريق تسلم الحكم من قبل السلطة المدنية الانتقالية».

أوضحت أن صلاة العيد ستكون بمقر الاعتصام بالخرطوم ومدن البلاد بمشاركة قيادة قوى إعلان الحرية والتغيير.

وحدد البيان الفعاليات على مدار الأسبوع من يوم أمس السبت وحتى الجمعة القادمة. وشملت مخاطبات وندوات سياسية ومواكب جماهيرية وعمل دعائي للاضراب العام والعصيان المدني.

وأعلن مصدر من قوى الحرية والتغيير أمس، أن المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي ستُستأنف خلال «الساعات المقبلة”، بعد توقف دام أسبوع.

الى ذلك ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الأطراف المعنية في السودان إلى الالتزام بـ»أقصى درجات ضبط النفس» و»نقل السلطة لمدنيين».

جاء ذلك في بيان أصدره فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، مساء أمس الأول، تعقيبًا على جمود المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى التغيير، الرامية لإدارة المرحلة الانتقالية.

وشدد جوتيريش على «أهمية دعم حقوق الإنسان لجميع المواطنين، بما في ذلك الحق في حرية التجمع والتعبير».

وأشار إلى البيان الذي اعتمده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال اجتماعه في 27 مايو، والذي رحب بالتقدم الذي أحرزته الأطراف فيما يتعلق بالمؤسسات الانتقالية.

وحث الأمين العام الأطراف المعنية على «استئناف المفاوضات بشأن نقل السلطة إلى سلطة انتقالية بقيادة مدنية في أقرب وقت ممكن، على النحو المطلوب من قبل الاتحاد الإفريقي».

وأكد «التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الاتحاد الإفريقي لدعم هذه العملية، واستعدادها لدعم أصحاب المصلحة السودانيين في جهودهم لبناء سلام دائم».

في غضون ذلك ، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس انها استدعت سفيرها لدى دولة قطر بغرض التشاور على أن يعود بعدها إلى الدوحة.

وقال بابكر الصديق الناطق باسم الخارجية السودانية في بيان «تود وزارة خارجية جمهورية السودان ان تفيد ان سفير السودان لدى قطر فتح الرحمن علي قد استدعي إلى الخرطوم للتشاور»، موضحاً أنه سيعود فوراً بعدها إلى الدوحة.

من جهتها اكدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر في تغريدة على (تويتر) أن السفير أبلغ أنه في إجازة قصيرة.

وقالت الخاطر «يتم حاليا تداول خبر عار من الصحة متعلق باستدعاء سفير السودان في دولة قطر الي الخرطوم. لا نعرف مصدر هذا الخبر ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص، بل ان سفير جمهورية السودان كان قد أرسل مذكرة لوزارة الخارجية - كما جرت العادة - بانه سيكون في إجازة قصيرة وقد حدد موعد عودته».

واغلقت السلطات السودانية الخميس الماضي مكتب شبكة الجزيرة القطرية بالخرطوم وسحبت تصاريح عمل مراسليها وموظفيها.