1233107
1233107
صحافة

الفرنسية: دور أكبر للبرلمان الأوروبي الجديد

01 يونيو 2019
01 يونيو 2019

تناولت يومية ليبيراسيون اليسارية الفرنسية، موضوع المفاوضات والمشاورات الأوروبية على أعلى المستويات، من أجل التوافق بأسرع فرصة على تعيين رئيس جديد للمفوضية الأوروبية خلال القمة الأوروبية المقبلة التي ستُعقد في أواخر يونيو الجاري.

تلفت اليومية إلى أنَّ الانتخابات الأوروبية الأخيرة أفرزت موازين قوى جديدة. أربع قوى كبرى بات يتألَّف منها البرلمان الجديد ولا تملك إحداها أي أغلبية مطلقة، كما لا تستطيع مجموعتان كبيرتان تشكيل أغلبية مطلقة لوحدهما. لذلك باتت كل مجموعتين متوافقتين بحاجة لمجموعة ثالثة كي تشكّل مجتمعة الأغلبية الضرورية لتمرير أو بت التعيينات أو القرارات أو التشريعات. في هذا السياق اجتمع قادة أوروبا مساء الثلاثاء الماضي في بروكسل بعد أن أمضوا فترة بعد الظهر في عقد مشاورات جانبية وثنائية. لقاء المساء كان حول عشاء عمل. كان ملفتا أنَّ كل المشاركين في هذا العشاء كانوا فقط من القادة، وقد تركوا هواتفهم خارج القاعة. المستشارة الألمانية اقتنعت بأنه لا توجد أكثرية برلمانية تؤيد انتخاب مرشحها مانفريد فيبير كرئيس للمفوضية الأوروبية. الملفت أيضا أن ميركل تجنَّبت ذكر اسم مرشحها مكتفية بالقول أن الاشتراكيين لا يدعمون مرشَّح مجموعة حزب الشعب وهي أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي.

شرحت المستشارة ميركيل أنَّ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك سيقوم بمفاوضات مع البرلمان الأوروبي من أجل ترشيح شخصية تحظى بالأغلبية المطلقة في البرلمان المنتخب حديثا بالإضافة إلى إلزامية حصول هذا المرشَّح على أصوات تمثّل خمسة وخمسين بالمائة من مجموع الدول الأعضاء وخمسة وستين بالمائة من مجموع أصوات المقترعين في المجلس الرئاسي الأوروبي. أي أن الدول الأوروبية الكبرى سيكون لها التأثير الأكبر في اختيار الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية. الدول الأوروبية الثماني والعشرون تريد مرشَّحا يستطيع وضع برنامج يعالج مسائل تتعلق بالنمو المالي الأوروبي والحداثة والتجديد والابتكار والبيئة والأمن والهجرة واللجوء والسياسة الدفاعية وأوروبا المجتمعات والسياسة الاجتماعية.

التوافق الأوروبي حول رئيس جديد للمفوضية الأوروبية سيكون حتمًا في إطار سلة توافقات على عدة تعيينات ترتكز على المناصفة التامة بين النساء والرجال والتوازن بين دول الشرق والغرب والشمال والجنوب في أوروبا، وتطال بخاصة رئاسة المجلس الأوروبي ومركز وزارة الخارجية الأوروبية ورئاسة البنك المركزي الأوروبي وبعدهم المفوضون الأوروبيون.

تعتبر اليومية الفرنسية أنَّ المرشَّح الأفضل لمنصب رئاسة المفوضية الأوروبية ربما يكون امرأة من شرق أوروبا، مقبولة من أحزاب اليمين واليسار والوسط.