1232582
1232582
عمان اليوم

«اللجنة الوطنية للشباب» تعزز الانتماء وتبحث متطلبات الشباب في المرحلة الراهنة والمستقبلية

01 يونيو 2019
01 يونيو 2019

بمشاركة أكثر من 82 شابا وشابة لتبادل الخبرات والتجارب -

في إطار عمل اللجنة الوطنية للشباب في فتح قنوات التواصل الهادف والحوار المنتج مع فئة الشباب في السلطنة للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، وبحثًا لمتطلبات الشباب في المرحلة الراهنة والمستقبلية، ورفع التوصيات بشأنها إلى الجهات ذات العلاقة، وتعزيزًا لتبادل الخبرات والتجارب بين فئات الشباب، تعقد اللجنة جلساتها الدورية «تواصل» الشبابيّة الحواريّة لمناقشة قضايا وتطلعات القطاع الشبابي بمختلف محافظات السلطنة. وتأتي هذه الجلسات الدوريّة التي يلتقي فيها أعضاء اللجنة الوطنية للشباب بالشباب ضمن مشروع اللجنة المستدام «حوارات الشباب» التابع لبرنامج «المواطنة والانتماء». كما وتنفذ اللجنة هذه الجلسات في مختلف محافظات السلطنة.

وخلال الفترة الممتدّة من مارس – مايو، نفّذت اللجنة أربع جلسات في كلّ من محافظة مسقط والبريمي، تناولت أربعة موضوعات مختلفة من واقع الشباب وبمبادرات منهم لطرحها، وشارك فيها أكثر من 82 شابا وشابة بمداخلاتهم وتجاربهم وخبراتهم وطموحاتهم فيما يتعلق بعمل قطاع الشباب. وكانت اللجنة قد أعلنت في حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي عن الرابط الذي تستقبل فيه الموضوعات التي يقترحها الشباب لطرحها مع أعضاء اللجنة في هذه الجلسات. ويتمّ فرز الموضوعات لصالح الموضوعات الأكثر تكرارًا والتي تتوافق وأهداف عمل اللجنة الوطنيّة للشباب واختصاصاتها المنصوص عليها في المرسوم السلطاني رقم 117/‏‏2011 بإنشائها.

الجلسة الأولى: افتتاح

وانطلقت أولى جلسات «تواصل» في محافظة مسقط، بمنصّة «الردهة» بالخوض، حيث قدّم فيها رئيس اللجنة الوطنية للشباب د. سالم الخروصي نبذة عامّة عن اللجنة وأهدافها واختصاصاتها ورؤيتها وسياسة عملها جنبًا إلى جنب مع الشباب، كما قدّم فيها عضو اللجنة الوطنيّة للشباب المعتصم المعمري فكرة جلسات «تواصل» ومدّها جسور التواصل بين الأعضاء والشباب، حيث أشار إلى ما تتابعه اللجنة من هذا التواصل، حيث تقوم على ثلاثة مرتكزات: الدعم أي أن تدعم اللجنة الأفكار التي يقدّمها الشباب والمبادرات التي يبادرون بها، والتبنّي حيث يمكن تبنّي هذه الأفكار ضمن منهجية عمل اللجنة الوطنيّة للشباب، والتوجيه حيث يتمّ توجيه المقترحات وإحالتها إلى جهات الاختصاص ومتابعتها. وبعد ذلك طرح الشباب المشاركين في الجلسة تطلعاتهم وتوقعاتهم من جلسات «تواصل»، وتناولوا مقترحاتهم لتطوير هذه الجلسات أكثر.

الجلسة الثانية: منجزون

أما الجلسة الثانية من «تواصل»، فبعد الاطلاع على الأفكار والمقترحات التي وردت إلى استمارة «تواصل»، تمّ اختيار موضوع «الشباب المنجز: آفاقه وتطلّعاته»، حيث أعدّ شابّين تصوّر الجلسة ومحاورها التي نفذتها اللجنة في محافظة مسقط بمقهى بسطة مجان، وتركّزت الجلسة على آلية التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، وإعداد قاعدة بيانات الشباب المنجز وآلية تنفيذها وأوجه الاستفادة منها، وأفكار الترويج الإعلامي للشباب المنجز من حيث تسجيل مقاطع الفيديو وإعداد منصّات إعلامية وبرامج مسجّلة لعرض التجارب الملهمة.

وتناولت الجلسة أيضًا ضمن موضوعها «الشباب المنجز» الحديث عن مشروع «شكرًا شبابنا» السنويّ الذي تخصصه اللجنة الوطنية للشباب لتكريم الشباب المنجز على المستوى الإقليميّ والدوليّ وتبنّي عدد من المبدعين للمضيّ قدمًا في مجال إبداعهم، حيث قدّم الشباب عددًا من المقترحات لتطوير المشروع في نسخه القادمة.

وقالت عذاري بنت خميس الداودية صاحبة فكرة الجلسة أنها تقترح وجود فكرة مؤتمر لإنجازات ومنجزي شباب عمان أصحاب الإنجازات الدولية والإقليمية والمحليّة، حيث يلتقي هؤلاء المنجزين ويتبادلون خبراتهم ويسعون معًا جنبًا إلى جنب مع المؤسسات المعنيّة بمجالات إنجازاتهم إلى تذليل التحديات والصعوبات التي تواجه هؤلاء المنجزين سواء كانت فيما يتعلق بمشاركاتهم الخارجية بإنجازاتهم أو من خلال استثمار تلك الإنجازات.

الجلسة الثالثة: مبادرات

ومن مسقط إلى البريمي، تلتقي اللجنة الوطنية للشباب في جلستها الثالثة بشباب محافظة البريمي، حيث تناولت «تواصل» التي نفذت هذه المرة في حصن الخندق بالبريمي موضوع «المبادرات الشبابية»، ألقى الشباب فيها بحوارهم مع أعضاء اللجنة الوطنية للشباب عن أنشط المبادرات الشبابيّة في محافظة البريمي وأبرز مجالات العمل الشبابي فيها، كما تحدثوا عن التحديات التي تواجه المبادرات الشبابية في محافظة البريمي، فضلاً عن التطلّعات المستقبليّة في المحافظة ودور اللجنة في تحقيقها جنبًا إلى جنب مع الشباب فيما يتعلّق بتطوير قطاع الشباب.

وفي حين يجد الشباب من خلال مداخلاتهم أن التوجيه غير واضح للشباب في مبادراتهم، متحدثين عن الصعوبات ومنها المظلة القانونية التي تضم المبادرات، أوضح د. سامي الخروصي رئيس اللجنة ما سيصل إليه مشروع «تسجيل وبناء قدرات المبادرات الشبابية»، حيث أن الدليل الاسترشادي للمبادرات الشبابيّة الذي أعدّه المشروع وقدّمه في عدد من الحلقات من شأنه أن يؤهّل ميسّرين شباب لأعمال المبادرات الشبابيّة التطوعية من الألف إلى الياء. وما تزال الحلقات التي تُقَدّم على الدليل الاسترشادي مستمرّة لتغطّي كافّة محافظات السلطنة.

وفي رأيه عن الجلسة يقول سيف السعيدي أحد المشاركين الشباب فيها، بعد أن قدّم شكره الجزيل لتواصل اللجنة المستمرّ مع الشباب، أن الجلسة كانت مثرية خرجوا بها بمجموعة من التوصيات التي تعمل اللجنة الوطنية للشباب على الأخذ بها فيما يتعلق بدعم المبادرات الشبابية، سيما الاستمرارية في عمل تلك المبادرات، واستدامة تأثيرها على المجتمع.

الجلسة الرابعة: مؤسسات شبابية

ومؤخّرًا نفّذت اللجنة جلستها الرابعة من جلسات «تواصل» في مقرّ اللجنة الوطنية للشباب بمرتفعات غلا، استهدفت فيها الشباب بموضوع «المؤسسات الشبابيّة الرائدة في خدمة قطاع الشباب»، وتمحورت حول الفرص المتاحة للتعاون والتكامل بين المؤسسات الشبابية، والتحديات التي تواجهها تلك المؤسسات ومقترحات تجاوزها، كما استعرضت التجارب السابقة للتعاون بين اللجنة الوطنية للشباب وبين المؤسسات الشبابيّة والفرص المستقبليّة للمزيد من التعاون.

ومن جهته يقول عزّان البوسعيدي أحد حضور هذه الجلسة أن «هذه الجلسات مهمّة لتقريب وجهات النظر بين المؤسسات الشبابية واللجنة الوطنية للشباب. اطلعنا على الكثير من الأفكار والتحديات والحلول قدمتها هذه المؤسسات للجنة، لنكون معًا في خدمة قطاع الشباب العماني». ويضيف محمّد العامري إليه قائلاً: «هي الجلسة الأولى التي أحضرها من جلسات تواصل، وجدت أن مبادرات الشباب وجهودهم جميلة جدًا تصبّ في الصالح الاجتماعي للشباب، والتي تتفق مع أهداف اللجنة وخططتها المستقبلية للقطاع».

جلسات مقبلة

وستنفذ اللجنة الوطنية للشباب هذه الجلسات الدورية في محافظات أخرى من السلطنة خلال الأشهر القادمة، إذ من المؤمل أن ينتهي المشروع بست عشرة جلسة شبابيّة تضمّ مختلف شباب السلطنة.