1232368
1232368
العرب والعالم

شهيد وإصابة مستوطنين بعمليتي طعن بالقدس.. وربع مليون مصل يؤدون الجمعة بالأقصى

31 مايو 2019
31 مايو 2019

الاحتلال يقتل طفلًا في بيت لحم وعشرات الإصابات بنابلس -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

استشهد فلسطيني وأصيب إسرائيليان أحدهما بجراح حرجة صباح أمس، في عملية طعن وقعت بمدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية: «إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على شاب فلسطيني في منطقة باب العامود بالقدس بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد مجموعة مستوطنين.

فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن اثنين من المستوطنين أصيبا في عمليتي طعن على درجات باب العامود في القدس، مبينة أن جراح أحدهما وصفت بالحرجة عقب إصابته في الجزء العلوي من جسده.

وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف عملت على وقف النزيف قبل نقله بحالة حرجة إلى مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس.

وبينت شرطة الاحتلال أنه وبعد وقت قصير وفي موقع قريب، أصيب إسرائيلي ثان (18عامًا) في عملية طعن أخرى، ووصفت إصابته بأنها ما بين طفيفة حتى متوسطة.

ولفتت إلى أن عمليتي الطعن نفذهما شخص واحد، وأنها تمكنت من السيطرة عليه واعتقاله. ثم سرعان ما أعلنت عن استشهاده برصاصها.

كما استشهد طفل وأصيب آخرون صباح أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عبورهم جدار الفصل العنصري شمال مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصّحة في بيان عن استشهاد الطفل عبد الله لؤي غيث (16عامًا) قرب بيت لحم، برصاصة أطلقها جنود الاحتلال، واخترقت قلبه ورئتيه.

كما أصيب شاب آخر (21عامًا) في نفس المكان برصاصة في البطن، وجرى نقله إلى غرفة العمليات بإحدى مستشفيات بيت لحم، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية بأنّ قوّات الاحتلال أطلقت النار صوب الفتى مؤمن اطبيش (16عامًا) من قرية حدب الفوار جنوب مدينة دورا في الخليل، وأصابته بجروح وصفت بالحرجة، وأشارت إلى أنه جرى نقل الفتى المصاب إلى مستشفى الحسين ببيت جالا.

كما أوضحت المصادر أنّ الفتى كان واحدًا من بين عشرات المواطنين الذين حاولوا تجاوز الجدار للوصول إلى الأقصى في منطقة واد الحمص شمال مدينة بيت لحم.

وأدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية،أن أكثر من ربع مليون مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك. يأتي ذلك في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى مدينة القدس.

ومنعت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الوصول للمسجد الأقصى وحرمتهم من الصلاة والعبادة بحجج مختلفة.

من جهة أخرى، أُصيب 25 فلسطينيا بجروح، بينها إصابة بالرصاص الحي، جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أمّنت اقتحام مجموعات من المستوطنين لمنطقة «قبر يوسف» شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكان العشرات من جنود الاحتلال قد اقتحموا المنطقة الشرقية من نابلس، الليلة قبل الماضية، وانتشروا في الأزقة والشوارع الرئيسية.

ورشق عشرات الشبان الفلسطينيين القوات المقتحِمة بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى المكان، بينما رد جنود الاحتلال بوابل من القنابل الصوتية والمسيلة للدموع التي تساقطت على منازل المواطنين، ما تسبب بوقوع العديد من حالات الاختناق.

واشتدت المواجهات مع بدء وصول حافلات المستوطنين مع ساعات منتصف الليل (الخميس)، حيث رفع جنود الاحتلال من حدة قمعهم للمواجهات، فاستخدموا الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة نحو 25 شابا فلسطينيا أحدهم برصاصة بيده، نقلوا جميعاً للمستشفيات، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

وقدرت أعداد المستوطنين الذين اقتحموا نابلس وأدوا طقوساً تلمودية في «قبر يوسف» بنابلس، بنحو 5 آلاف مستوطن، مستقلين أكثر من 30 حافلة، وعشرات الحافلات متوسطة الحجم، وسيارات صغيرة.

ومن بين المشاركين بالاقتحامات، حاخامات وأعضاء كنيست ووزراء إسرائيليون سابقون، فضلاً عن مستوطنين من مختلف مستوطنات الضفة. واستمر اقتحام المستوطنين حتى بعد فجر أمس، حيث بدأوا بالانسحاب تدريجياً تحت حراسة أمنية مشددة.

ويدعي المستوطنون أنّ الضريح يعود لنبي الله يوسف، فيما يؤكد الفلسطينيون أنّ القبر لرجل يدعى يوسف دويكات، وكان مزاراً حتى احتلال «إسرائيل» للضفة الغربية عام 1967، إذ تمت السيطرة عليه وتحويله لثكنة عسكرية ومن ثم تم تسليمه للمستوطنين.