1231776
1231776
العرب والعالم

الولايات المتحدة وروسيا تناقشان خطة سلام لإنهاء عزلة سوريا دولياً

30 مايو 2019
30 مايو 2019

بيدرسن: لا حل عسكري للأزمة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلن الممثّل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيم جيفري أنّ الولايات المتحدة وروسيا تُجريان محادثات حول «مسار محتمل للمضيّ قدمًا» نحو حلّ الأزمة السورية ما قد يُنهي عزلة سوريا الدولية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات من بينها وقف إطلاق نار في محافظة إدلب.

وقال جيفري لصحفيّين، بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، إنّ موسكو وواشنطن تستكشفان «مقاربة تدريجيّة، خطوةً بخطوة» لإنهاء النزاع السوري المستمرّ منذ ثمانية أعوام، لكنّ هذا يتطلّب اتّخاذ «قرارات صعبة».

وخلال محادثات في روسيا هذا الشهر، ناقش وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو الخطّة التي «تسمح لحكومةٍ سوريّةٍ تلتزم (قرارَ الأمم المتحدة) الرقم 2254، بأن تعود مجدّدًا إلى كنف المجتمع الدولي».

ويدعو القرار 2254 إلى عقد محادثات سلام ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات في إشراف الأمم المتحدة.

لكنّ الممثّل الأمريكي قال «حتّى الآن، لم نرَ خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب أو اجتماع لجنةٍ دستوريّة».

والولايات المتّحدة التي كانت طالبت سابقًا برحيل الرئيس بشّار الأسد، توقّفت عن دعوة الأخير إلى التنحّي. لكنّ تصريحات جيفري أشارت إلى أنّها مستعدّة الآن لتقديم حوافز للمساعدة في تقديم احتمالات للتسوية.

والتقى جيفري بشكل منفصل أمس الأول سفراء الدول الدائمة العضوية لدى مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وقال إنّ هناك «رغبة صادقة في إيجاد حلّ لهذا الصراع».

وأضاف «لكنّ هذا سيتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة - قرارات صعبة ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس، وفوق كلّ ذلك قرارات صعبة من جانب الحكومة السورية».

وتُسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع إدلب لاتّفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات الحكومة والفصائل، لم يتمّ استكمال تنفيذه.

وشدّد مبعوث الأمم المتّحدة إلى سوريا غير بيدرسن من جهته على أنّ التعاون الأمريكي - الروسي هو المفتاح للدّفع باتّجاه اتّفاق سلام في سوريا، لكنّه اعتبر أنّه يجب على حكومة دمشق الموافقة على مجموعة خطوات.

وقال «بدون ذلك، فإنّنا نُجازف بما أسمّيه أنا سيناريو -لا حرب ولا سلام- حيث يتواصل تعقّد الأمور، وبحيث لن نرى سوريا جزءًا طبيعيًا من المجتمع الدولي في المستقبل».

وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أن الإرهابيين يسيطرون على معظم أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غربي سوريا.

وقال بيدرسن، في تصريح صحفي، ردا على سؤال حول هذه المعطيات: «نعم، لا شك أن التشكيلات الإرهابية تهيمن على معظم أراضي إدلب، وهناك رأي مشترك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ضرورة مكافحة الإرهاب واحترام القانون الدولي الإنساني».

وأشار بيدرسن إلى وجود «انقسام عميق في المجتمع السوري وانعدام تام للثقة»، مشددا على ضرورة معالجة هذا الأمر، وأن لا حل عسكريا للأزمة السورية.

ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن وحدات من الجيش السوري ردت على خروقات إرهابيي «جبهة النصرة» اتفاق منطقة خفض التصعيد ودمرت عددا من أوكارهم في أطراف الهبيط وكرسعة وترملا وسرجة بريف إدلب الجنوبي أمس.

وكانت وحدات الجيش دمرت أول أمس آليات وأوكاراً لإرهابيي «جبهة النصرة» في بلدة كفرسجنة وقرية البارة بريف إدلب الجنوبي وذلك رداً على خرقهم المتواصل لاتفاق منطقة خفض التصعيد.

وفي سياق آخر، أفادت مصادر إعلامية أن عشرات الأشخاص من أفراد عوائل تنظيم «داعش» من مواطني أوزبكستان وصلوا إلى مدينة القامشلي السورية، حيث سلمتهم الإدارة الذاتية الكردية لوفد من حكومة أوزبكستان.

وذكرت المصادر إن أفراد عوائل التنظيم، وعددهم 148 شخصا من النساء والأطفال، سلموا لدبلوماسي أوزبكستاني.

من جهته أوضح المتحدث باسم الإدارة الذاتية، كمال عاكف، خلال مؤتمر صحفي في القامشلي، أنه تم تسليم الجانب الأوزبكستاني «دفعة أولى» تبلغ 60 امرأة و88 طفلا، من أصل أكثر من 300 متفق على تسليمهم لحكومة أوزبكستان، مشيرا إلى أن عملية التسليم ستستكمل خلال الأيام المقبلة.