العرب والعالم

رئيس الوزراء الفلسطيني: حل الدولتين في خطر

30 مايو 2019
30 مايو 2019

رام الله- القدس (وكالات ): حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس من أن حل الدولتين المدعوم دوليًا لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في خطر بسبب مخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال أشتية، في بيان عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع عضو الكونجرس الأمريكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل: إن مثل هذه الخطوة من إسرائيل «ستقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية».

وأكد اشتية على «ضرورة خروج أصوات من الكونجرس الأمريكي تطالب بإنقاذ حل الدولتين، وتضغط على إدارة دونالد ترامب للتراجع عن كافة العقوبات التي فرضتها على الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف الحرب المالية بحق أبناء شعبنا».

وقال: طالبنا من العديد من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967؛ لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، وإبقاء حل الدولتين قائمًا»، وأضاف: إن «إسرائيل انتهكت وخرقت كافة الاتفاقيات الموقعة معنا خاصة اتفاق باريس، واقتطاعاتها من عائدات الضرائب الفلسطينية غير قانونية».

يأتي ذلك فيما أجري وفد أمريكي يضم مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات ونظيره لشؤون إيران براين هوك مباحثات في إسرائيل امس بشأن جهود إعلان الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم «صفقة القرن».

وبهذا الصدد، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد أن الوفد الأمريكي «ينشغل بتسويق بضاعة فاسدة عنوانها صفقة القرن بأبعادها السياسية والاقتصادية بعد أن حكمت عليها الإدارة الأمريكية بالفشل».

وقال خالد، في بيان صحفي: إن صفقة القرن ولدت ميتة بسبب «انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى وغير المسبوق للسياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام لحكومة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل».

وأضاف: إن «واشنطن أدارت ظهرها لحل الدولتين وتختصر حقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال بالحقوق المدنية ما يحكم على سياستها بفشل حتمي يستحيل تداركه بجولات إلى دول المنطقة».

ورأى أن «تجربة سنوات مديدة من المعاهدات والاتفاقيات بين إسرائيل وبعض الدول العربية وبين إسرائيل والفلسطينيين لم تجلب الازدهار ولم توفر الاستقرار بقدر ما فاقمت الأزمات وشجعت في الوقت نفسه إسرائيل على مواصلة سياستها العدوانية الاستيطانية المعادية للسلام».

من جهته، وصل مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير إلى إسرائيل أمس في محطة جديدة من جولة شرق أوسطية، بحسب متحدثة باسم السفارة الأميركية في القدس، ويتوقع أن تركز على خطة السلام الأميركية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المتوقع الإعلان عنها الشهر المقبل.

والتقي كوشنير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل جدول أعمال الزيارة.

وأكدت المتحدثة وصول مستشار ترامب بعد زيارتين قصيرتين إلى كل من المغرب والأردن.

ويرافق كوشنير في جولته الشرق أوسطية مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات والممثل الأميركي الخاص بإيران براين هوك الذي يوصف بأنه المهندس الرئيسي لخطة السلام المزمع الكشف عنها.

وتأخر الإعلان عن خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية بسبب الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل، وقد تواجه الخطة مزيدا من الإرجاء بسبب التطورات على الساحة السياسية الإسرائيلية.

وترفض القيادة الفلسطينية الخطة، معتبرة أن مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهرت انحيازه وبشكل «صارخ» لصالح إسرائيل.

وأعلن ترامب اعتراف إدارته بالقدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، وأوقف مئات ملايين من الدولارات التي كانت تقدم كمساعدات أميركية للفلسطينيين.

في الأردن، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال زيارة كوشنير الأربعاء على «الحاجة إلى تكثيف الجهود لتحقيق سلام دائم وشامل على أساس حل الدولتين بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».

ومن المتوقع أن تطرح الولايات المتحدة الجوانب الاقتصادية لخطة السلام المتوقعة في مؤتمر في البحرين يومي 25 و26 يونيو المقبل، وأعلن المسؤولون الفلسطينيون مقاطعته.