العرب والعالم

حكومة هادي تنتقد الأمم المتحدة والتحالف يُنفذ عملية نوعية ضد أهداف في صنعاء

30 مايو 2019
30 مايو 2019

مقتل قائد بارز في الجيش اليمني -

صنعاء- الرياض: «عمان»- جمال مجاهد- (د ب أ) -

اعتبر وزير الإدارة المحلية (الموالي للشرعية)، رئيس «اللجنة العليا للإغاثة»، عبد الرقيب فتح، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجماعة «أنصار الله»، بـ 20 سيّارة مخصّصة لنزع الألغام «مخالف كلياً للقوانين والمبادئ التي نصّت عليها الأمم المتحدة والقوانين الدولية والإنسانية».

وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه سلّم 20 سيّارة دفع رباعي، لشريكه المحلي (المركز التنفيذي لنزع الألغام) التابع لـ «أنصار الله»، وذلك للبدء بعملية نزع الألغام من موانئ الحديدة.

وقال فتح في بيان صحفي «إن هناك ممثّلا شرعيا ووحيد للجمهورية اليمنية يتمثّل بالرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يتمتّع بالشرعية الشعبية والدستورية والدولية، وحكومته»، لافتاً إلى أن أي تعامل من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يكون مع الشرعية وأي اتفاقيات خارج هذا الإطار «مخالف لكل القوانين الدولية والأممية وعمل منظّماتها في اليمن».

وأضاف «كان الأحرى بالمنظّمات الأممية دعم ومساندة الحكومة اليمنية وجهود مشروع (مسام) في نزع الألغام التي قامت بزراعتها جماعة أنصار الله، والتي بلغت أكثر من 1.2 مليون لغم بري وبحري وعبوة ناسفة في معظم المحافظات، وبلغ ضحاياها أكثر من 2500 قتيل وجريح، منهم 117 قتيلاً، و713 جريحاً من المدنيين، و316 من النساء والأطفال»، مضيفاً أن من يقوم بقتل الناس بالألغام لن يقوم بنزعها.

وجدّد فتح التأكيد على «استمرار الحكومة اليمنية في تقديم كل الدعم والمساندة لجهود المنظّمات الأممية لتنفيذ مشاريعها في اليمن ، وحرصها كل الحرص على أن تشمل مشاريعها كافة المحافظات بما فيها المحافظات الخاضعة لسيطرة أنصار الله»، مشيراً إلى أن «جماعة أنصار الله هي من تقوم بعرقلة عمل المنظّمات وتعيق جهودها على الأرض».

وفي حين أبدى استغرابه لإقدام منظّمة أممية على «خرق القوانين الدولية والتعاون مع جماعة غير قانونية وغير شرعية»، عبّر الوزير فتح عن إدانة واستنكار الحكومة الشديد لمثل هذه التصرّفات، داعياً المنظّمات الأممية إلى «إعادة النظر في طريقة تعاملها مع أنصار الله كون أي تعامل مع الميليشيات المسلّحة غير قانوني».

وشدّد وزير الإدارة المحلية على ضرورة قيام الأمم المتحدة باحترام القوانين والاتفاقيات الدولية، مؤكدا أن الحكومة لن تقبل بمثل هذه التصرّفات.

من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية مقتل قائد «اللواء الأوّل مقاومة» اللواء سيف صالح محسن سكرة، مساء أمس الأوّل خلال المعارك الدائرة ضد «أنصار الله» في محافظة الضالع (جنوب اليمن) ، وقال «المجلس الانتقالي الجنوبي» في بيان أمس ، إنه وهو «ينعي بألم كبير الشهيد البطل سيف سكرة، ليشعر كذلك بالاعتزاز والفخر بالأدوار والمآثر البطولية التي حققها الشهيد ورفاقه، وسجّلوا خلالها من البطولات ما تعجز الأقلام والكلمات عن وصفه».

ميدانيا كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن تنفيذ عملية استهداف نوعية، أمس ، ضد أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء.

وأشار تحالف دعم الشرعية، في بيان له أمس « إلى أن قصف المواقع العسكرية المشروعة في صنعاء يهدف إلى تحييد الأعمال العدائية لأنصار الله».

وأكد استمرار جهوده ضد التنظيمات المسلحة لحفظ الأمن إقليميًّا ودوليًّا، مُشيرًا إلى أن عملية الاستهداف في صنعاء تتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وأشار تحالف دعم الشرعية في اليمن، إلى اتخاذه كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين خلال عملية الاستهداف في صنعاء.

وكان طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، قصف ليل الثلاثاء، مواقع ومخازن أسلحة لأنصار الله في قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. وأعلن المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في عدة مؤتمرات صحفية، عن استهداف التحالف على نحو مستمر لأهداف أنصار الله في تلك القاعدة (الديلمي).

وقال إن قاعدة الديلمي تحولت إلى مركز لأنصار الله لتصنيع الطائرات المسيرة وصيانتها، فضلا عن تخزين الأسلحة.

واتهمت الرياض، أنصار الله باستخدام الطائرات المسيرة في هجوم على محطتي نفط تابعتين لشركة أرامكو في منطقة المدينة خلال الشهر الحالي.