1230782
1230782
روضة الصائم

خطبة الجمعة : الله عز وجل يوجهنا لنستغل دافع حب التميز وتأكيد الذات المتأصل في النفس

30 مايو 2019
30 مايو 2019

في ميدان التسابق الذي يتعالى فوق حظوظها -

شرع على المسلمين في ختام الشهر المبارك إخراج زكاة الأبدان بطيب نفس رجاء ثواب الله ورضوانه -

تؤكد خطبة الجمعة التي تعدها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على أن الله عز وجل يوجهنا لنستغل دافع حب التميز وتأكيد الذات المتأصل في النفس في مجال التنافس الحقيقي وفي ميدان التسابق الذي يتعالى فوق حظوظ النفس ويتسامى فوق عوالقها المادية ومطامعها الدنيوية ونزغاتها الدنية..

ونبهت الخطبة إلى أننا نقف هذه الأيام على عتبات وداع رمضان شهر البر والإحسان والرحمة والغفران وباب الريان، وإن ما بقي من ساعاته مليء بالرحمات وزاخر بالبركات.

ودعت إلى الحرص على استمرار الجد والاجتهاد، ومواصلة حسن المساعي والأعمال، وإنفاق الأموال متصدقين وصلة الأرحام محسنين والتقرب إلى الخالق بأنواع العبادات والقرب.

مشيرة إلى أن الله تعالى قد شرع على المسلمين في ختام الشهر المبارك إخراج زكاة الأبدان بطيب نفس رجاء من الله ثوابا ورضوانا..

الحمد لله الذي يجزل للطائعين ثوابه وأجره، ويرفع منزلة من يديم ذكره وشكره، ونشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، يحب من يقرع للرضا بابه، ويندب عباده للمسارعة في التوبة والإنابة. ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، كان للخيرات مسابقا، ولجنة ربه سابقا، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين له بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد..

فإني أوصيكم - عباد الله - ونفسي بتقوى الله عز وجل، فما ذاق امرؤ طعم السعادة إلا بالتقوى، ولا نال حسن الخاتمة والعقبى إلا بالتقوى (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا). واعلموا - أيها المؤمنون - أن الله تعالى قد جبل الناس على صفات ثابتة في ذواتهم، راسخة في نفوسهم، تختلف حدتها وقوتها باختلاف الأشخاص، ويتفاوت الناس في جعلها بواعث خير، أو دوافع شر، ومن هذه الصفات المجبولة، صفة حب التميز وتأكيد الذات، التي تجعل الناس يتنافسون، ويتسابقون، فيسعى الفرد منهم ليكون الأحسن والأفضل، ويمتلك الأغلى والأكمل.

إن هذه الجبلة في حد ذاتها حيادية، لا توصف بالخيرية أو عدمها، وإنما الأمر يتوقف على تعامل الفرد معها، وتوجيهه إياها، فإن وجهها في الخير، وأحسن استغلالها كان التنافس المحمود، والسعي الجماعي الدؤوب في الصلاح والإصلاح، وفي التقدم والبناء، وإن وجهت في الشر؛ كان الحسد والبغضاء، والكيد والعداوات، فتجد عداوة بين الأقران، وبغضاء بين الجيران، وربما ترى الموظف يبغض شريكه في العمل، والطالب يكره زميله في الدراسة، ويدب الحسد بين الإخوان، وبين الضرائر، وبين زوجات الإخوة، بل حتى بين الدعاة والعلماء والمصلحين.

إخوة الهدى والصلاح:

إن الله - عز وجل - يوجهنا لنستغل دافع حب التميز وتأكيد الذات المتأصل في النفس في مجال التنافس الحقيقي، وفي ميدان التسابق الذي يتعالى فوق حظوظ النفس، ويتسامى فوق عوالقها المادية، ومطامعها الدنيوية، ونزغاتها الدنية، إنه ميدان التسابق الذي يتجلى في قول الحق سبحانه وتعالى: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيم ، عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُون ، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيم ، يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُوم ، خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون). ويخاطبنا - جل جلاله - خطابا ملؤه الشفقة والرحمة قائلا: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم)، إنه الميدان الذي يتسابق فيه أولو الألباب والنهى، الميدان المؤدي إلى الفوز بمغفرة الرحمن، واستحقاق الجنان. وقد قدم الحق سبحانه ذكر المغفرة قبل الجنة، إذ إن المغفرة هي الباب المؤدي للجنان، فيسارع المؤمن إلى كل ما يوجب له المغفرة، وينيله الرضا والرحمة، فيفوز بالجنـة، وما أعظمه من فـوز! (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور)، ويصور عز وجل لنا مشهد الفوز المهيب بتصوير يجذب القلـوب، ويشوق النفوس، فيقـول: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم). إن الأحمق بحق - إخوة الإيمان - من ينافس في سباق الدنيا، وينسى سباق الآخرة، فسباق الدنيا سباق إلى متاع زائل، وسراب خادع، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُون)، إن التسابق والمنافسة الدنيوية نهايتها العدم لا شك، حيث ينتهي غنى الغني، وفقر الفقير، وقوة القوي، وضعف الضعيف، حيث ينتهي الجمال والوسامة، والملك والزعامة، والقيادة والريادة.

لكن سباق الآخرة سباق إلى جنة الخلد في نعيم مقيم عند مليك مقتدر. فاجتهدوا - رحمكم الله - لتكونوا من السابقين، وتنضووا إلى فريق الرابحيـن الفائزيـن، (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون).

واعلمـوا - عباد الله - أن طبيعة المنافسة والتسابق تستدعي أن يكون الفرد في جماعة، يشتركون في الغاية والمقصد، ويتفاوتون في الجهد والسعي، بل صفة حب التميز وتأكيد الذات لن تتحرك في الفرد وتدفعه للسعي إن كان يعيش منعزلا، وعن جماعة الناس منقطعا.

لكن الذي يعيش في جماعة يسعون إلى غاية مشتركة، ويرجون جميعا هدفا قيما، ستتحرك نفسه للمنافسة، وتتوق للتميز، فيبذل جهدا ما كان ليبذله لولا وجود الجماعة، ويتعلق بمقامات سامية، ما كان ليتعلق بها لولا وجود الطامعين فيها والساعين إليها، لذا يدعونا الله سبحانه إلى التنافس، والمسابقة، والمسارعة، ولذا كان الفرد مطلوبا منه أن يختار الزمرة المتميزة في صفاتها، السامية في غاياتها، ليسعى سعيهم، وينافس جهدهم، يقول الله - عز وجل - مخاطبا خير الخلق: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).

معاشر المؤمنين:

إن الله عز وجل يخبرنا عن بعض صفات المتقين، الذين أعدت لهم الجنة الغالية، عن تلك الصفات التي وضعتهم على مضمار السباق الحق، ودفعتهم للمسارعة فيه، فكان لهم الفوز العظيم، يقول سبحانه وتعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين)، فهم ثابتون على البذل والإنفاق، لا تغيرهم السراء فتبطرهم وتلهيهم، ولا تغيرهم الضراء فتضجرهم وتنسيهم، وما ذلك إلا لوجود دافع التقوى في نفوسهم، ذلك الدافع الذي يفوق أي دافع؛ فيحرر النفس من أغلال شهوة المال، ومن ربقة الحرص والشح، فتزكو النفس، وتسمو الخصال. ودافع التقوى أيضا يفوق دفعة الغيظ وفورته، فتدفع التقوى صاحبها إلى كظم هذا الغيظ، غير أن كظم الغيظ بنفسه لا يكفي، فقد يكظم الإنسـان غيظه ليحقد ويضطغن، لكن المتقيـن يتبعـون كظم الغيظ عفوا وسماحـة، (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين).

وأهل التقوى، كما يسارعون إلى فعل الخيرات، هم مسارعون إلى التوبة والاستغفار والإنابة، فقد تركن النفس إلى ضعفها، وقد تنقاد في ساعة غفلة إلى شهوتها، فما تلبث نفس المؤمن حتى يهزها نداء الإيمان، وينبهها صوت التقوى، فتفيق من الغفلة، وتنتبه من السكرة، فيعتصرها الندم، وتثقلها الحسرة، فتثوب من وحل الخطيئة بلا إصرار، وتؤوب إلى الرب الرحيم بانكسار، ويلهج اللسان بالاستغفار، (وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ)، يقول الله سبحانه عن هؤلاء المتقين: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُون)، وخير الخلق صلى الله عليه وسلم يقول: (( كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)). فهذه بعض صفات المتقين، الذين يفوزون بالمغفرة والرحمة، فهم مسارعون للخيرات، منيبون من الخطايا والسيئات، ينفقون من أموالهم في جميع أحوالهم، وينفقون من نفوسهم سماحة وحسن معاملة، (أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين).

فاتقوا الله - أيها المؤمنون - وكونوا ممن ينافس لمرضاة الرحمن، والفوز بالجنان، (فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون).

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم إنه هو البر الكريم.

*** *** ***

الحمد لله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحـبه ومن والاه.

أما بعد، فإننا نقف - عباد الله - هذه الأيام على عتبات وداع رمضان، شهر البر والإحسان، شهر الرحمة والغفران، شهر باب الريان، وإن ما بقي من ساعاته مليء بالرحمات وزاخر بالبركات، فاحرصوا على استمرار جدكم واجتهادكم، وواصلوا حسن مساعيكم وأعمالكم، أنفقوا من أموالكم متصدقين، وصلوا أرحامكم محسنين، وتقربوا إلى خالقكم بأنواع العبادات والقرب، واسألوه سبحانه المغفرة والرحمة، واعلموا - رحمكم الله - أن الله قد شرع لكم في ختام شهركم صدقة الفطر، جاء من طريق ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر، أو صاعا من شعير؛ على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين)، وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (كنا نخرج يوم الفطر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر). فأخرجوا زكاة أبدانكم طيبة بها نفوسكم، ترجون بها من الله ثوابا ورضوانا، (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون ، أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون). وجملوا - رحمكم الله - من رمضان خاتمته، وزينوا من أعمالكم أواخرها، (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون).

هذا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في محكم كتابه حيث قال عز قائلا عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن المؤمنين والمؤمنات إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما، واجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما، ولا تدع فينا ولا معنا شقيا ولا محروما.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ووحد اللهم صفوفهم، واجمع كلمتهم على الحق، واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين.

اللهم ربنا احفظ أوطاننا وأعز سلطاننا وأيده بالحق وأيد به الحق يا رب العالمين، اللهم أسبغ عليه نعمتك، وأيده بنور حكمتك، وسدده بتوفيقك، واحفظه بعين رعايتك.

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا أنت سبحانك بك نستجير، وبرحمتك نستغيث ألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر، وأصلح لنا شأننا كله يا مصلح شأن الصالحين.

اللهم أنزل علينا من بركات السماء وأخرج لنا من خيرات الأرض، وبارك لنا في ثمارنا وزروعنا وكل أرزاقنا يا ذا الجلال والإكرام.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.

عباد الله: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون).