عمان اليوم

محاضرة عن مرض الإيدز ببركة الموز

29 مايو 2019
29 مايو 2019

بركة الموز - علي الذهلي -

ضمن سلسلة المحاضرات التي تنظمها اللجنة الثقافية بنيابة بركة الموز بالتعاون مع فريق الصحوة، قدم الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي استشاري الالتهابات والأمراض المعدية والمشرف على مرض نقص المناعة المكتسب ، محاضرة صحية عن مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) وذلك في جامع أبي سعيد الكدمي بعد صلاة الجمعة ، تطرق فيها لعدة مواضيع ، بداية وضح مفهوم هذا الفيروس وأسباب انتقاله مبينا أثره الصحي والاجتماعي والنفسي والشرعي، وكيف من الممكن أن يتحرز الإنسان من مثل هذا المرض والأمراض المعدية.

وأول حالة سجلت في السلطنة كانت في عام ١٩٨٦م بعد أن تبين بأن المريض مصاب عن طريق نقل الدم إليه من مريض مصاب بهذا الوباء، وأن الحالات والأرقام المسجلة من عام ١٩٨٦ إلى نهاية عام ٢٠١٨ تفوق ثلاثة آلاف حالة منهم ما يزال على قيد الحياة وآخرون وافتهم المنية.

وأكد الدكتور أن طرق انتقال هذا الفيروس تتمثل في أربعة طرق فقط، ولا توجد طرق أخرى مثل ما هو شائع بين الناس مثل وضعه في الطعام أو في المشروبات أو ما شابه ذلك ، موضحا أن هذا الفيروس لا يمكنه العيش إلا في الدم. ومن طرق انتقاله الأكثر شيوعا هي العلاقات الجنسية في جوانبها الثلاث موضحا بإن التقاء الرجل بالرجل الأكثر تأثيرا منهم ، أما السبب الثاني هو نقل دم مصاب بهذا الفيروس إلى شخص سليم والثالث هو استخدام إبر المخدرات المصابة بين بعضهم ليسري هذا الفيروس بين أوردتهم والسبب الأخير لانتقال هذا الفيروس هو نقل الأعضاء من شخص مصاب إلى شخص سليم، إلا أن تطور الطب والفحوصات المقدمة قبل إجراء العمليات عامل قوي لتقليل هذه الطريقة مبين أنه احتمال انتقال المرض وارد بسبب تفاعل هذا الفيروس بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وقد يتم فحص المنقول منه العضو في فترة خمول الفيروس التي تظهر بأنه سليم مع أنه مصاب.

وتطرق البلوشي في العلاقات الجنسية بين الزوجين في الزواج الشرعي واحتمال إصابة واحد منهم قبل الزواج أو بسوابق قديمة، وذكر أمثله وأرقاما مسجلة حتى يتم حماية الأطفال من هذا المرض، ومنعه من الانتقال إليهم عن طريق العقاقير والتشخيص السليم للمصاب.

قدم الدكتور زكريا رسالة مهمة وتشجيعا قويا بضرورة الفحص من هذا الفيروس ، إذ إن تشخيصه في الفترة الأولى من الممكنأن يحمي أرواحا للعيش المثالي وأن الأم المصابة تحمي طفلها من الإصابة بهذا المرض.

واختتم الدكتور حديثه موضوحا أنه مع التشخيص السليم والاستشارة الصحيحة مع الالتزام بالعقاقير من الممكن أن يعيش المصاب حياة طبيعية مثالية مثل أقرانه في المجتمع ، وأن وجود الطرق والحلول متاحة للمصابين في ممارسة الحياة حتى في الزواج ، واكتشاف الحالة في الفترة الأولى أمرا سهلا من تفشي المرض وظهور أعراضه الخطيرة المميتة ، والحكومة توفر الدعم والمساندة للمصابين فقد وفرت مراكز في جميع محافظات السلطنة للكشف وتقدم الاستشارات الطبية للمصابين للعيش بحياة مثالية، مبينا أن الأخطاء واردة وأن باب التوبة مفتوح إلى انتهاء عمر الإنسان وتقوى الله واتباع السنة هي المنهج السليم لصحة الإنسان البدنية والنفسية والاجتماعية والشرعية. ‏‫